البارت الثاني عشر

1.2K 145 62
                                    

تأفف كاي بسبب رنين هاتفه الذي لم يتوقف و تقلب في السرير يميناً و يساراً فهو مُثقل و لا طاقة له بالتحدث مع أحد

أمسك هاتفه و عند رؤيته لأسم تشانيول أغلق الهاتف و هو يقول بأنزعاج:لست في مزاج جيد لثرثرتك

سحب الغطاء عليه و دفن وجهه الوسادة ليعود الي التفكير في كيفية أصلاح علاقته مع أمبر

كان ينظر تشانيول الي شاشة هاتفه بصدمة فأن الرد الألي بأن الهاتف مغلق او خارج نطاق الخدمة يجيب بدلاً من صديقه

أبتسم بسخرية و همس:يبدو بأني اخطأت للمرة الثالثة، كان ذلك هو المتوقع و لكني أعتقدت بأنه تغير

ضم يده حول الهاتف و نظر الي السماء قائلاً:هل سأنام كالمشردين بالأزقه ام علي الرصيف؟

"أمبر"
نطق ثم هز رأسه بلا فهو ليس لديه اصدقاء بتلك المدينة سواها هي و كاي

تنفس بعمق و حدث نفسه:لست معتاد علي النوم في الطرقات لذا سأتصل بها مرة واحدة فقط و ان لم تجيب سيتوجب علي اختيار رصيف للنوم عليه

أبتلع ريقه و ضغط علي شاشة هاتفه و قبل ان ينهي المكالمة سمع صوت أمبر

"مرحباً تشانيول، رغم اني غاضبة منك و لكن لم استطيع عدم الرد"

امتلئت عينيه بالدموع و قال بأنكسار:أسف علي أتصالي، لقد قام أبي بطردي و أخبرني بأن اعود في الغد

قالت له دون تردد:لتأتي علي الفور او ترغب بأن يذهب أبي لأحضارك؟

هز رأسه و قال بصوت مهتز:كلا سأتي و اعتذر لأني أعرضك لموقف كهذا و لكن اعدك انها ستكون هذه الليلة فقط

اردفت بغضب:لا تتحدث بتلك الطريقة و أنت مرحب بك دائماً في منزلنا فأن والداي يحبانك كأبن لهم

تساقطت دموعه و عندها عض علي شفته السفلى فأن الموقف ليس بالسهل عليه

"هيا لا تتأخر و سأخبر والداي بقدومك"

انهى الإتصال ووضع هاتفه في جيبه و سحب دراجته بينما يحمل حقيبته المدرسية و هو يشعر بالأنكسار و الأذلال

مرت ساعة و هو يقف امام منزل أمبر متردد بين ان يدخل او يعود

بسبب رنينها عليه قرر الأستسلام و الدخول، رن الجرس و هو يرتجف

فُتح الباب علي الفور ليجد أمبر أمامه و كأنها كانت تنتظره بفارغ الصبر

ابتسم بخفه و قبل ان يتفوه بشئ جذبته الي الداخل و هي تقول بتوبيخ:لما تأخرت؟ استعد لتتلقى عقابك من امي و أبي

اغلقت الباب و سحبته خلفها الي الداخل نحو غرفة المعيشة حيث يجلس السيد و السيدة ليو

وقفت به أمام والديها ثم كتفت ذراعيها بعبوس و قالت:ها هو امامكم عاقبوه

أبتسمت السيدة ليو و أقتربت من تشانيول و ربتت علي ذراعه قائلة:لقد قلقنا لأنك تأخرت بني

نفس الخطأ || The Same Mistake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن