البارت السابع عشر

1.1K 140 41
                                    

كان تشانيول يتراجع الي الخلف بدون أدراك و هو لا يصدق بأن سعادته لم تدوم غير يوم واحد

أتسعت أعين أمبر و ركضت و أمسكت بيد تشانيول و جذبته نحوها قائلة بغضب:هل انت احمق؟ نحن أعلي المبني و هؤلاء البخلاء لم يصلحوا السور الحديدى حتي الان

لم يهتم الي كل ما تحدثت به و تشبث بيديها قائلاً بتوسل:ارجوكِ لا تنفصلي عني بتلك الطريقة

شعرت بغصه مؤلمه في صدرها و هي تنظر له بينما الدموع تنهمر من عينيه

اردف بصوت مرتجف:لن أحتمل رؤيتك معه مجدداً، ليس بعد أن اعترفت بمشاعرى، ليس بعد أن تبادلنا القبلات، ليس بعد أن حصلت علي سعادتي

ضمت شفتيها و هي تشعر بالألم مثله و لكنها كانت تتمالك نفسها بكل ما تمتلك من قوة، لا ترغب بأن تنهار أمامه، هي ستمنح والديها فرصة حتي ينتهي هذا العام الدراسي و ستخبرهم بكل شئ و ستفسد تلك الخطبة و لكن عليها تقبل هذا الامر في الوقت الحالي

أقترب منها ليخفق قلبها بشدة ثم قال لها بضعف وتوسل بينما تحدق به بصمت:لا تعودي له أمبر، لا تقتليني بتلك الطريقة القاسية

ترك يديها ثم ضحك بهستيريا و هو يضع ظهر يده بالقرب من فمه:أوه عذراً لقد نسيت بأن الألم هو قدري في هذه الحياة، ارتكبت خطأ فادح لأنني حلمت بما هو أكثر، أسف لأنني شعرت بالسعادة

أنحنى برأسه عقب ان مسح دموعه ثم قال بجدية:أتمنى لكِ السعادة

مر بجوارها و أبتعد محاول تمالك نفسه و لكن توقفت قدميه أمام الباب قائلاً بتردد:هل يمكنني احتضانك للمرة الأخيرة؟

عضت علي شفتها السفلى و الدموع بدأت تتجمع في عينيها فهو يهدم الجدار الصلب الذي تحاول الصمود خلفه

هزت رأسها بالموافقة و حينها أسرع لها و قام بأحتضانها بقوة من الخلف، شعرت بأنفاسه بالقرب من عنقها و بالدفئ المنبعث منه و بالأمان الذي تفتقده

"أحبك، أحببتك كثيراً"
همس بالقرب من أذنها ثم أبتعد عنها و ذهب

أنهارت و تحررت دموعها أخيراً لتبكي بحرقه و تعلو شهقاتها المتألمه

"قصة حب أنتهت قبل أن تبدأ، سعادة تحطمت قبل أن تكتمل، قلوب تألمت بقدر ما أحبت"

.
.
.
.

النهاية لا تكون بأنفصالك عن من تحب بل تكون بداية لك لترى بوضوح أمور كنت تغفو عنها، فشل اول ارتباط لك لا يعني أنك فاشل بل أجعل من ألمك سبباً لنجاحك

جعل تشانيول من ألمه نجاحاً، حقق أحلامه التي كان يعتقد بأنها مستحيله، أخرج الفشل من قاموسه و قام بتحقيق طموحاته، لكن الفراغ بالقلب لا يملئه سوى الحب

مضت عشرة أعوام و قد حدث الكثير و الكثير فهناك من أصبح ناجح و مشهور و من ظل مهدد و مقهور

نفس الخطأ || The Same Mistake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن