نفس الخطأ || The Same Mistake

البارت الثامن عشر

وقف تشانيول للحظات يتأمل ذلك المبني الضخم الذي لا يختلف عن فرع الشركة الرئيسية في الصين

"هيا لندخل"
تحدث تشين وانغ بهدوء و هو يقف خلف ذلك المتجمد

زفر تشانيول و همس:أشعر بشئ غريب، ثم مضى في طريقة الي داخل مبني الشركة

تفاجئ من صورته التي كانت ملصقة علي احد الحوائط و تمت احاطتها بزجاج شفاف بداخله لمبات صغيرة مضيئة و كأنها جائزة يخاف صاحبها عليها من التلف او الخدش

رحب به بحرارة كل من يصادفه و كأنهم يعرفونه من زمن طويل مما جعله متعجب

نزع نظارته فور ان توقف امام مكتب سكرتيرة المدير و قال بجدية:مرحباً

نظرت له الفتاة و علي الفور استقامت و اردفت بأبتسامة:مرحباً بك سيدي

"ان السيد بارك تشانيول لديه موعد مع المدير"
تحدث تشين وانغ بوضوح

أجابته السكرتيرة بلطف:نعم نعم، المدير في أنتظارك سيد بارك تشانيول، تفضل بالدخول

استدار الي تشين و قال له:انتظر هنا فلن يأخذ الامر وقتاً

تنهد الاخر و قال بطاعة:حسناً

دخل تشانيول المكتب لتغلق السكرتيرة الباب خلفه و عندها تحدث بصرامة دون مقدمات:انا هنا لأخبرك بأني لن أقوم.....

تجمد فور أن ألتقت عينيه بعيناي أمبر حيث كانت تجلس بهدوء محاولة السيطرة علي مشاعرها

أبتلعت ريقها و قالت برسمية:تفضل بالجلوس اولاً سيد بارك تشانيول

تقدم نحوها و هو ينظر لها بصدمة غير مستوعب انها هي تلك الطالبة التي وقع في حبها فأن مظهرها كان ناضج، ثيابها، تصفيفة شعرها، الميك أب كل ذلك زادها جمالاً و نضجاً

لما الأن؟! ليس بعد ان تخطاه تعود للظهور

جلس بسبب قدميه التي لم تعد تقوى علي حمله ثم قال بنطق متقطع:أنتِ مديرة الشركة؟!

اجابته بلطف:نعم، من الجيد أن نلتقي بعد كل تلك الاعوام سيد بارك تشانيول

انها تصر علي حديثها الرسمي و هذا جعله يشعر بالغرابة فلم تقوم بمعاملته برسمية من قبل، أستيقظ من حالته و تمالك نفسه و تذكر أن كل شئ بينهم قد تغير و حينها لاحظ ذلك الخاتم الذي يزين اصبعها

أبتسم بجانبيه فهي أخبرته انها ستفسد الخطبة عقب انتهاء الدراسة و لكن يبدو أنها كانت كذبة لمواساته لا أكثر

تحدث برسمية و برود:لقد اتيت لأخبرك بأني لن اقوم بأي تعاون هنا بكوريا

"حسناً كما ترغب"

موافقتها السريعة و كلماتها المختصرة جعلته ينظر لها بدهشة، هو يخبر نفسه بأنه تخطاها و لكن مجرد النظر لها جعل قلبه يخفق مرة أخرى