البارت الخامس و العشرين و الاخير

1.5K 140 32
                                    

أنهى كاي المكالمة دون سماع رد أمبر، تنفس بعمق و هو جالس علي سريره القديم

شرد في الحوار الذي حدث بينه و بين زوجة والده التي لا يدعوها سوى بأمي

*Flash Back

"بني منذ متي و انت لا تهتم بمن حولك؟ لطالما كنت تسعى لأسعاد من تحب لا العكس"

"اعتذر أمي لأني أهملت الأعتناء بكِ و بأخي"
تحدث بأسف و هو ينحني برأسه

اردفت السيدة كيم بهدوء:ليس هذا ما أقصده، نحن عائلتك و يتوجب علينا تقدير ظروفك و لكني أتحدث عن أمبر

قطب حاجبيه وقال بعدم فهم:ما بها أمبر؟!

اوضحت السيدة كيم بجدية:أنت تقوم بتعذيبها معك، هي تحملت الكثير من اجلك لقد ضحت بسعادتها لتشاهدك سعيداً و رغم هذا قمت بخيانتها

وقف و قال بأنفعال:لقد كنت أقوم بحمايتها من تلك الخبيثه، انا من قدمت التضحية

نظرت له و قالت بعقلانية:كان يمكنك حمايتها دون اللجوء الي خيانتها و انت تدرك هذا جيداً و لكن ضعفك نحو ويندي هو ما أدى الي تلك الحالة

صرخ بغضب:انا أحب أمبر

"أنت تحب أمتلاك أمبر و لا تحبها و هذا سئ، انت مهووس بتملكها و الاستحواذ عليها لكي لا يأخذها شخص أخر منك و ينتصر عليك، أليس هذا ما تفكر به"

أرتبك قائلاً بعصبيه و هو يسير ذهاباً و أياباً:هو منذ أن عاد و هي تحاول التخلص مني، هي لم تحبني كما احببتها

وقفت السيدة كيم و قالت بلطف:هي ضحت بحبها له من اجلك فيما مضى و لم تراعي انت ذلك كاي، انا امراة و اعلم جيداً شعورها، اذا كنت تحبها حقاً كما تقول تخلى عن التشبث بها

عبس و قال بأنفعال:ما هذا الذي تتفوهي به أمي؟

تحدثت بصرامه:كما سمعت كاي، دع أمبر و شأنها و من الغد سترافقني الي طبيبك النفسي

"انا لست مجنون، يبدو بأنكِ من فقد عقله"

صفعته بقوة لينظر لها بصدمه و عندها قالت بصوت عالي:هذا ما كان يجب علي فعله منذ وقت فلقد كنت أتحدى رغبات والدك في الماضي و أجعله يوافق علي أي شى تريد، انا السبب في حالتك هذه

تساقطت دموعه و قال لها بصوت مرتجف:هذه اول مرة تقومين فيها بصفعي

قامت بأحتضانه و هي تقول بأستياء:سأصحح كل شئ فعلته عزيزي، سأعيد طفلي كما كان

عانقها و قام بالبكاء و رغم عودته للجدال معها بشأن أمبر الا أنها أستطاعت أعادته الي رشده و جعله يوافق علي كل ما أمرته به فلقد حان الوقت بأن يمضي علي الطريق الصحيح

*End Flash Back

مسح كاي دموعه التي تساقطت أثناء تذكره لما حدث مع زوجة والده

نفس الخطأ || The Same Mistake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن