البارت السادس عشر

1.2K 135 43
                                    

دخلت أمبر غرفتها و هي في حالة صدمة فأن سعادتها لم تدوم سوى يوم و ها هي ليس أمامها خيار الا أن تُكمل علاقتها مع كاي، حاولت التحدث مع والدتها و أخبارها الحقيقة و لكن أدى الأمر الي شجار لأول مرة بينهم

تدخل الوالد لفض تلك الأزمة و أوضح لها ان تعطي لـ كاي فرصة حتي نهاية العام الدراسي لكي لا يكون هناك أحراج لكلا العائلتين

تنهدت و جلست علي طرف السرير و مسحت دموعها فهي لم تجرؤ أن تخبر والديها أنها أصبحت تحب شخص أخر و هو تشانيول فهي لم ترغب أن يكرهانه او يعاملونه بسوء اذا علموا أنه خلف عنادها و شجارها معهم

"كيف سأشرح الأمر الي تشانيول؟ هل سأجرؤ علي تحطيم سعادته؟"

هزت رأسها بالنفي و قالت بصوت مرتجف:لن أستطيع مواجهته، ان ذلك سيكون مؤلم للغاية

دفنت وجهها في الوسادة و أطلقت العنان لدموعها مرة أخرى

علي الجانب الأخر كانت الابتسامة لا تفارق تشانيول حتي أنه لم يتسمع لتوبيخ والده او كلماته القاسية بل كان كالطائر يحوم في السماء بمفرده دون قيود فهو قد حصل علي سعادته أخيراً

في ذلك الحين كان كاي غارقاً يفكر في خطوة ويندي القادمة فهو يعلم انها لن تجعل الامور تمر بسلام، عندما كان يحبها تركته دون ندم، حينما كان يحتاجها تخلت عنه و ذهبت لأخر و الان تريده بعد أن مضى في حياته و أستقر

أمور الحب معقدة لا يستطيع فهمها او التعامل معها سوى القليل، ترتفع بطموحاتك و أحلامك و تغمرك السعادة و فجأة تصحو علي أرتطامك بالواقع المؤلم فأما ان تستسلم او تخوض التحدي الي نهايته

.
.
.
.

حل الصباح و حينها كانت أمبر تخرج من غرفتها و هي ترتدي الزي المدرسي و تحمل حقيبتها علي ظهرها و الحزن و الاجهاد كانا واضحان علي وجهها فهي لم تنم سوى عدة ساعات قليلة

"صباح الخير"
ألقت التحية بهدوء علي والديها بينما يتناولا الطعام و خرجت دون ان تنضم لهم علي غير العادة

تفاجأت بسيارة كاي الواقفة امام المنزل لتتنهد بتثاقل، نظرت حولها لعلها تشاهد تشانيول و لكنها من خرجت مبكراً

نزل من سيارته و اقترب منها و الابتسامة ترتسم علي ملامحه

وقف كاي أمامها و قال بلطف:صباح الخير

أجابته ببرود:صباح الخير، لما أتيت مبكراً؟

أمسك بيدها و اردف:كنت أخشى ان تذهبي قبل أن أحضر و قد أتضح بأني كنت محق

جذبت يديها من يديه و قالت بجدية:لا داعي لإيصالي كل يوم فهذا افضل لنا

عبس و قال بأستياء:ألم تسامحيني بعد؟ لقد فعلت كل شئ يثبت لكِ كم أحبك و بأني صادق نحوك

نفس الخطأ || The Same Mistake حيث تعيش القصص. اكتشف الآن