نفس الخطأ || The Same Mistake

البارت الخامس عشر

"تشانيول لنلتقي غداً"

تسأل تشانيول بتعجب:هل هناك شئ ما قد حدث؟! غداً عطلة و انتِ معتادة علي ان تقضيه برفقة والديكِ

زفرت أمبر و قالت له بجدية:أريد لقائك، أجدك امام المنزل في التاسعة صباحاً و الا سأقتلك

قهقه بخفه و أجابها:أمرك آنستي و أتمنى بأن كل شئ علي مايرام

اردفت بهدوء:لا تقلق كل شئ بخير

انهت المكالمه معه بعد القليل من الثرثرة ثم أستلقت علي السرير بسعادة قائلة:لا اعلم كيف سأخبره بمشاعري

دفنت وجهها بالوسادة و قالت بخجل:الأمر محرج للغاية

.
.
.
.

تدربت كثيراً كيف ستخبره بمشاعرها فمنذ الصباح و هي تنظر بالمرآة و تحدث نفسها و كأن تشانيول أمامها

تناولت طعامها برفقة والديها و عادت لغرفتها علي غير العادة لتتدرب

زفرت و نظرت في الساعة قائلة:يجب أن أستعد، أعتقد بأني سأنسي كل شئ تدربت عليه عند لقائه، تباً

عبست و ركلت الأرض بقدمها و ذهبت لتبدل ثيابها

في تمام التاسعة كان ينتظر تشانيول أمام بوابة منزل أمبر بدراجته

خرجت أمبر بعد الكثير من الاستجواب لخروجها المفاجئ و بالطبع السيدة ليو شعرت بالراحة عندما علمت انها ذاهبه مع تشانيول

كانت ترتدي بنطال و جاكيت جينز أسود و بلوزة بيضاء لم تكن الثياب فضفاضة بل متناسقة علي جسدها و كانت تضع القليل من الميك أب كما تعلمته في صالون التجميل و شعرها كان مصفف بعناية

وقفت أمام تشانيول الذي كان يحدق بها بدهشه و قلبه يخفق بشدة

لوحت بيدها أمام وجهه و قالت بإبتسامة:أين سافرت؟

أبتلع ريقه و نظر لها قائلاً بتلعثم:لقد بدأت أشعر بالقلق

"هيا لنذهب"

"الي أين؟"

تنهدت و قالت له:أي حديقة او مكان هادئ

ضم شفتيه بأرتباك و اردف:هيا أصعدي

قام بقيادة الدراجة و هو لا يشعر بالراحة فأن تصرف أمبر الغامض جعله حائر

مضت نصف ساعة و كان الاثنان يسيران بأحد الحدائق العامة و الصمت سائد بينهم

أكتفى تشانيول من ذلك الغموض و اعترض طريق أمبر قائلاً بنفاذ صبر:ما الذي يحدث بالضبط، ما سبب تصرفاتك تلك؟!

تنفست بعمق و استجمعت شجاعتها و قالت:اريد أخبارك بأمر مهم

شعر بالتوتر و خفق قلبه بخوف و قال بفضول و تردد:و ما هو؟