(((((((فلاش باك )))))))
كانت ماليكا تجلس بملل في الجناح الجديد الذي اخذه يوسف لهما حيث انه لم يوجد في البداية وقت لشراء بيت او انتقاء جناح مريح بسبب ظروف زواجهم لكن بعد سفرهم لتركيا باسبوع قد تركوا الغرفه وانتقلوا للجناح
ماليكا بملل : يا يوسف بقولك عاوزه انزل ..اخرج عشان زهقت من القعده
يوسف ببرود وهو جالس علي الاريكه : تعبان يا ماليكا ومش هنزل النهارده اتهدي بقا
ماليكا بحزن وهي تعطيه ظهرها وتتمدد علي الفراش لتنام : طيب خلاص مش عاوزه .... شكرا
يوسف بلا اهتمام : العفو
بعد اربع ساعات يوسف : ماليكا .... بت ... ملاكي ..... ماليكا
ماليكا بنوم : نعم !!!؟
يوسف : قومي بقا كل دا نوم بقالك ٤ساعات نايمه
ربعت ماليكا ساقها بعد ان جلست مكانها علي الفراش ونكست رأسها للاسفل بحزن فانسدل شعرها البني واردفت بدمع يلتمع بعينيها لكنها ابت ان تظهره : انا بنام كتير لما بزعل
يوسف : طب ليه مش بتعيطي مثلا زي باقي البنات؟
ماليكا بحزن : اعيط!! لا انا مبعيطش اصل اللي بيعيط دا بيبقا عارف ومتأكد ان فيه حد هيطبطب عليه عارف ومتأكد ان مش هيفضل يعيط طول عمره ان حد هيجي يمسحله دموعه.. انما انا دموعي نشفت من كتر ما بعيط يا اما قعدت بالاسابيع اعيط ومستنية اللي يجي يحضني اللي يطبطب عليا اللي يشجعني ويصبرني علي قسوة بابا عليا اللي من غير سبب لكن للاسف محدش من اخواتي كان يقدر يكسر كلام بابا حتي مراد اخويا الكبير اللي كان بالنسبالي ابويا وامي واقرب حد ليا فجأه كرهني فجأه معتش بيطيقني فجأه بقا يضربني فجأه مش عاوز يلعب معايا .. فجأه معتش بيجيبلي لوليتا بالكولا زي ما بحبها انا طول عمري عايشه لوحدي
يوسف باستغراب : لوحدك !!!!!!!!!
ماليكا : ايوا لوحدي برغم كل الناس اللي حواليا دول لوحدي عمري ما حكيت اللي جوايا لحد ......قبل دلوقتي طبعا
يوسف : طب وليه حكيتي دلوقتي ؟!
نظرت له ماليكا طويلا كأنها تريد الصراخ به " لأني احبك يا هذا واثق بك ايها الاحمق " لكنها قالت بهدوء رغم الم قلبها : كصديق !!!!!... بكلمك كأنك صديق ليا
يوسف : واثقه فيا ؟!
ماليكا بهدوء عكس العاصفة التي تريد تكسير مخ هذا الاحمق الذي لا يري ولا يعمل الم يلاحظ الاهتمام والحب والغيرة بعيونا وتصرفاتها ايعقل ان يكون انسان يشعر كباقي البشر !!! : اه طبعا اكيد لو كنت نش بثق فيك مش كنت حكيت حرف واحد من اللي سمعته ؟!
يوسف : طب مش خايفه مثلا استغل كلامك دا ضدك
ماليكا بتمالك اعصاب وهي تنهض متوجهه للحمام : معرفش بقا انت وضميرك
يوسف : ماليكا
ماليكا : نعم ؟!
يوسف بابتسامة صغيره : انا هكون قد الثقه دي واعتبريني اخوكي او صديقك حتي بعد ما نطلق
صدمت من كلامه لكن دارت الصدمة بمهاره وظهر شبح ابتسامة حزينه علي وجهها واومأت له واسرعت بالدخول للمرحاض لانها كانت علي حافة الانهيار امامه
(((((((((((((((((((باااك ))))))))))))))))
هكذا رجعت ذاكرة ماليكا لاحداث ثاني اسبوع شهر عسل كانت ماليكا ما تزال علي تلك الوضعية رأسها علي قدمي شكرية وباقي جسدها علي الاريكه وشكرية تملس علي شعرها بحنان
بعد مدة نهضت ماليكا علي اثر طرقات علي الباب فكانت ملك وآش
آش : ايه يا بنتي بقا انتي هنا واحنا قالبين الدنيا عليكي برة
ماليكا بارهاق : معلش جيت اطمن علي نانا لو كانت عاوزه حاجه
ملك : مالك يا كوكي في اي ؟!
ماليكا بابتسامة ذائفه : مفيش ياروحي
آش : طب يلا عشان سامر فاق وناني عاوزة تروحله
شكرية : طب يلا يا بنات بسرعة لناني تمتوكوا كلكوا يلا
انطلقوا جميعا الي غرفة ناني وجهزوها للذهاب لغرفة سامر ....... بعد عدة طرقات علي بابا غرفة الاخير دخلوا فوجدوا سامر يستند بظهره علي الفراش وينظر الي اللا شيء فمنذ ان علم بحالته تظاهر بالجمود واللامبالاه لكن داخله شيء اخر بالتأكيد ..
ناني بتردد : ازيك يا سامر ؟!
سامر بسخرية مريرة : زي الفل
أشارت ناني بمعني اخرجوا فلبوا رغبتها وخرجوا جميعا من الغرفة
سامر بجمود : جاية لي؟!
ناني بدموع : وحشتني !!
سامر ببرود : خدي دبلتك وفكك مني يا انسة نبيلة
ناني ببكاء : يعني ايه اخد دبلتي وافكني منك .. و ايه انسة دي ......
سامر متظاهر بالبرود : مش دا اللي انتي جاية تقوليه بعد اللي حصلي !!قالها وهو يشير الي قدماه وعينه
ناني : لا يا سامر انا جيت عشان اقولك اني جمبك جيت عشان اقولك انك هتبقا كويس وهتخف
صاح سامر بحدة افزعتها : لا يا هانم انا لا هخف ولا هتعالج اصلا انا خلاص عرفت مصيري بقيت مشلول واعما يعني انتهيت خلاص امشي بقا وسيبيني اكمل باقي حياتي كدا .....
كانت تستمع له وهي تقف امام الفراش ودموعها تنهمر : لا مستحيل انت هتقوم يا سامر هتخف عشاني عشان نتجوز الدكتور قال ان العملية بسيطة بس محتاجة منك صبر وارادة عشاني انا هتقوم
سامر : هه تمشي يا ناني امشي وشوفي مصلحتك انا منفعكيش خلاص
جلست ناني علي طرف الفراش ونظرت له مطولا ثم اردفت بهدوء بعد ان مسحت دموعها : لا ..
سامر بسخرية : لا !!!!!
ناني بعنف : اه لا مش هسيبك انت هتتعالج وانا هقف جمبك في الكبيرة قبل الصغيرة وهتعمل العملية وهتشوف من تاني وهتقف علي رجلك وهنتجوز ومش بمزاجك انا هطلع دلوقت لكن هاجي تاني والمرة الجاية هاخدك معايا هتكمل علاجك حضرتك ثم امسكته من تلابيب تيشيرته واردفت : انت عارف لو كنت عاوزني امشي عشان تتجوز غيري انا هعمل منك انت وهي شاورما فاهم انت بتاعي خطيبي وحبيبي متخلنيش اأذيك يا ابن الناس ثم تركته وخرجت
بينما ابتسم هو بفرحة فهو قد توقع ان حالته ميؤوس منها وان ناني بالفعل قد جاءت لتفض الخطوبة وتتركه لكن حدث العكس تماما فزاد حبها في قلبه اضعاف مضاعفة .....
في الخارج كانو يقفون في اماكن متفرقه عدا مروان وملك وحسام وآش كل ثنائي يقفون بعيدا عن مكان تواجد الباقي فكانت ماليكا تجلس علي الكرسي الحديدي شاردة في الفراغ فجلس شخص ما بجانبها فلفت نظرها تجاهه وقالت : مالك !!!! انت لسة مروحتش
مالك : تؤ ومش هروح سامر دا صاحبي و اكتر من اخويا ازاي عاوزاني اسيبه في الظروف دي ؟؟
ماليكا : صح فعلا عند حق
مالك : ماليكا ممكن اسألك سؤال ؟!
ماليكا : اه يا حبيبي اسأل
مالك : هو لما تحسي انك مشدودة لبنت وبتفرحي لما تكوني جمبها وتزعلي لما تسيبك وتمشي وتكوني عاوزة تتحججي باي حاجه عشان تطلبي منها مساعدة مثلا مع انك مش محتاجه المساعدة دي ولما بردوا تحسي انها مسؤوله منك رغم كل دا بس مش بتحبيها يبقي اسمه اي؟ !!!!!!!؟؟؟
ماليكا بابتسامة جميلة : يبقي بتحبها يا معلم
مالك : تفتكري !!!!!
ماليكا : افتكر يا يا اخويا ما افتكرش ليه ؟؟ بس قولي مين دي بقا اللي هتكون مرات اخويا المستقبلية
مالك : سيليا الاسيوطي !!!!!!!!!!
*****************************
#يتبع
#الملاك_التائه
أنت تقرأ
الملاك التائه
Humorاضطرت للعب والخداع ..فقط لتخرج من خلف حواجز والدها ..حتى وان وصلت الدرجة للزواج المزيف من اجل النجاة من الخطر ..كالعصفور الذي يحتمي بعشه من النسور الجارحة 🌿☀