البارت 8

1.4K 45 2
                                    

مساء يوم العمليه
اجتمع أمير, فهد, رهف رعد أستعدادًا لبدء العملية، كان الفهد ينظر كثيرًا إلى رهف وهي تتجاهل نظراته لها.
حتى بدأوا الحديث
فهد : انسه ماريام العمليه  ستبدابعد ساعتين.
رهف : مستر فهد اتمني ان تفهم انها ليست اول عمليه لي، أنا من المافيا أيضًا.
نظر لها الفهد بحنق فتلك الفتاة لا تستطيع الصمت أبدًا، فتح شفتيه وهو ينظر إليها مُحذرًا  : هل كل شي جاهز؟
هز رعد رأسه مطمأنًا أياه ان كل شيء على ما يرام، كان الفهد سيتحدث ولكن قاطعته رهف مُحدثة أمير الذي كان يخشى النظر إليها أمام الفهد انهم سيعودون أدراجهم بعد تلك العملية.
هز أمير رأسه موافقًا وهو يزدرد لعابه بقلق فمعالم وجه الفهد لا تبشر بالخير ابدًا.
الفهد بوجوم : سنتحدث في أمر ذهابكم لاحقا، الآن فقط ركزي على العملية.
رهف بثقة: انا أعلم ماذا أفعل، لا أحتاج لأوامرك مطلقًا، لقد انتهى اتفاقنا ولذلك سأذهب بالفعل.
قام الفهد من مكانه، وقف امامه بقوته وطول قامته، حاولت رهف ان تخفف من أرتجافها ولكن فوجأت به يهمس بأذنيها ببعض الكلمات جعلتها تزدرد لعابها بخوف شديد وهي تقول: ماذا تقصد؟
قطع حديثهم دخول رعد الذي كان خرج ومعه أمير لتفقد الأسلحة ورجال الفهد، أبتعد عنها الفهد فور دخول الرعد ليرى وجهها أبتدأ في تصبب العرق بشدة.
فاقت من شرودها على صوت الفهد قائلًا: في عملي لا أسامح مطلقًا، أحذري ألا ترتكبي أي خطأ.
هزت رهف رأسها بخوف وهي تمسح حبات العرق من على جبينها بتوتر، تنظر حولها بخوف وكأنها تبحث عن شيء ما، نظرت إلى الفهد فرأته يبتسم لها بتشفي قائلًا:أريد أن اعرف خطتك، فأنت ذكية ولا تحتاجي لخططتي أليس كذلك!؟
حاولت رهف استجماع شجاعتها لتخرج الحروف من فمها بصعوبة بالغة قائلة: حسنًا،  يجب على رجالك التخالط برجال الجماعة، وعند بدء الهجوم يقومون بضربهم معنا وبهذا يتشتتون بيننا، وإذا تم أي تغيير في خطتهم نكون على معرفة بها.
رعد : إنهم يعرفون رجالهم جيدًا.
ازدردت لُعابها بتوتر وهي تتلاشى النظر إلى الفهد الذي كان ينظر لها يعيون صاقبة قائلة:  عددهم كثير جدًا، فقط يعرفنوهم من الملابس التي صعب أن  تجدها، فهي مخصصة لهم فقط ثم أخرجت كيس ووضعته على مكتب  وهي تخبرهم ان الفرق الوحيد بين هذة الملابس وملابسهم هو عازل الرصاص.
أغمضت عينايها بقوة بعد انتهائها من الحديث وهي تدعو الله ان يخلصها من تلك النكبة.
فهد : حسنًا، أستعد رعد فبعد نجاحنا سنحتفل وبشدة اليوم.
نظرت له رهف بصدمة وخوف وهي تنظر له راجية ألا يفعل ذلك، ليقابل هو خوفها بابتسامة بسيطة رسمت على شفتيه.
نظرت رهف له بخوف ثم نظرت إلى امير طالبة منه الخروج للتحدث على إنفراد
نظرت أمير الى الفهد مرتعبًا، فهز الفهد رأسه موافقًا. 
مر وقت ليس بطويل ووصل الفهد، رهف، رعد إلى ساحة المعركة وأنتظروا وصول العدو
بدأ العدو في الظهور ولاحظت رهف حركة غريبة بينهم، الزعيم موجود بينهم.
صمتت قليلًا ثم تابعت حركاتهم ولم تفهم ماذا يحدث.
كان الفهد يُتابع مسمتعًا كثيرًا ثم قال بغموض : ابدأ
حركت رهف رأسها بقوة رافضة : لا رعد استنى، فيه حاجة مش مظبوطة.
رعد مؤكدًا: فعلًا أسلوبهم متغير، في حاجةغلط.
فهد بصرامة : نفذ.
لم يستطع الرعد الوقوف أمام الفهد فبدأ بإطلاق النار وبعد قليل حدث أنفجار جعل الأرض تنقسم إلى نصفين، انعدمت الرؤية من كثرة، صرخت رهف بقوة عندما علمت ان الفهد هو من فعل ذلك، نظرت إليه شزرًا مردفة: رجالك ماتوا معهم أيضًا، يالك من شيطان مُخادع.
أمسكها الفهد من معصمها بقوة وهم بالخروج، بمجرد خروج رجاله المتبقيين من الأنفجار ظهرت غرفة زجاجية هم خارجها، وعندما ابتعدوا قليلاً، شاهدت رهف النيران تأكل أجساد من هم بالداخل، فرت دموعها على وجنتيها فكيف قدر أن يفعل ذلك.
مسح الفهد دموعها، ابعدت يده عنها بسرعة قائلًا:أنتَ حقًا شيطان.
ترجلت الى السيارة ليبتسم الفهد بخبث وهو يخطط الى شيء ما.
وصلوا الى القصر، مسحت دموعها بقوة وهي تُنادي امير تستعجله للذهاب من هنا، فتلك المهمة يجب أن تنتهي سريعًا، توقف على صوت الفهد قائلًا: هل نسيتي ما قلته لكِ؟
رهف بعصبية:لا أطيق أن اسمع صوتك الآن
جاء أمير على صوت صراخهم ليتفاجئ برهف فيبدو عليها كثرة البكاء
أمير بخوف من الاقتراب منها: ماذا حدث؟
رهف بهدوء : هيا
الفهد بعيون سوداء حالكة الظلام وصوت يشبه تنين غاضب : لن تخرجي من هنا... زوجتي العزيزة
نظر أمير له بصدمة فما الذي نطقه الآن، كانت رهف تنظر له بغضب كبير وخوف أكبر.
الفهد بنبرة جادة : لقد اخبرتك قبل ذهابنا إما ان تعودي أسيرة الفهد أو زوجته، أنتِ لستِ خائنة وذلك من حسن حظك لذلك استعدي للزواج من الفهد.
تجرعت تلك الغصة التي في حلقها بصعوبة بالغة وهي تقول : لن أقبل بك مهما حدث
كان أمير على وشك التحدث ولكن على حين غرة وجه الفهد مسدسه تجاه أمير، شهقت رهف من الصدمة وهي تسمع الفهد يقول له الا يتدخل حتى لا يخسر حياته.
رهف بعصبية: ماذا تظن نفسك فاعلًا؟ هل ستجبرني على الزوج بك!
فهد بهدوء مريب كانه يستعد لحدوث عاصفة: رهف بغموض : سأقدم لك شيء مقابل حريتي منك.
الفهد بتساؤل: ما هو ذلك الشيء؟
رفضت رهف إخبارة عن هذا الشيء إلا عندما يعدها بحريتها.
فهد بهدوء: إذا وجدت أن الآمر يحتاج سأوافق
رهف بثقة : حسنًا، تفضل معي
ذهب  ثلاثيتهم إلى مكان ما، كان أمير يدعو أن تنجح رهف  فيما قالته وإلا فالخطة ستُخرِب بالتأكيد.
وصلوا إلى مخزن قديم، يوجد حوله العديد من الحراس الواقفين عليه وكأن شخصًا مهمًا بالداخل، دلفوا إلى الداخل كان المكان مظلم للغاية، من يراه يظن انه غابة وحوش او ما شابه.
بعد وقت ليل أُضيئت الأنوار ليظهر رجل ذو ملامح باهتة، يبدو عليه الزُعِر بمجرد رؤية الفهد.
كانت ملامح الفهد باردة حدًا وهو ينظر إلى ذلك الرجل، نظر الى رهف نظرة لم تفهمها،لم تهتم كثيرًا نظرت الى امير؛ ليذهبوا
فتح الفهد شفتاه  وتحدث بصوت رجولي اجش قائلًا: ألا تريدي أن تعرفي ما سيحدث معه
رهف على مضض: لا يعنيني، ما يهمني الآن حريتي
همت بالخروج ولكن توقفت عنما  سمعت صوت عدة رصاصات، نظرت الى الخلف فشهقت عندما رأى ذلك الرجل يسبح في بركة من الدماء تسيل من رأسه كشلال لا يتوقف.
نظرت رهف بصدمة اليه فكيف قدر أن يقتل والده؟!، نظرت إلى عيونه؛ لعلها تستشف ندم او حزن في عيونه ولكن الشيطان لا يشعر.
أقترب منها تحت انظار أمير الذي كان لا يقدر على التحدث من صعوبة المشهد.
فهد :لا تكترثي، هذه عقوبة الخائن عندي، لقد رحمته قليلًا؛ لانه والدي فقط، أنا كنت أعلم مكانه يا عزيزتي، أنتِ من قتلته لأنك أحضرتيه امامي، أتريدين ان تعرفي اين كان يسكن؟
ازدردت رهف لعابها بصعوبة وهي ترى ابتسامة سازجة على وجهه، امسك خصرها بقوة قائلًا : هيا، أحضروا لي مأذون الآن.
أمير بشجاعة مزيفة : لا، لن يحدث ذلك
لم يكمل جملته بسبب إصدار طلقة تجاهه من مسدس الفهد لتصرخ رهف بقوة.

حب خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن