البارت 12

1.2K 46 5
                                    

بدأت دقات قلبها بالتسارع وهي تتخيل فقك أنه كشف أمرها.
استدارت له وهي تدعو الله ألا يكون سمع أي شيء من المكالمة
ازدردت لُعابها وهي تتعثلم في كلماتها: كنتُ... أنه
فوجأت بالفهد يجذبها من زراعها بقوة وبدأت عيونه تتحول للأسود من شدة الغضب لدرجة أنه لم يشعر بمدى الألم الذي سببه لها.
أخذ الهاتف منها وهو يرمقها بغضب، ثم تفحص سجل المكالمات.
فبدأت نوبة غضبه بالهدوء وقلت شدة قبضته على زراعيها.
ابتعدت عنه بعدما نجحت في التخلص من قبضته، رقمته بغضب ممتزج بدموع فقابل غضبها بقبلة على شفتيها غير مبالي برفضها.
ابتعد عنها بعد وقت وهو يقول بنبرة محذرة: لا تُحاولي ان تختبري غيرتي عليكِ وإلا ستندمين كثيرًا.
لم ينتظر ردها وحملها بين زراعيه صاعدًا بها للغرفة من الباب الخلفي للقصر بعد ان اعطى اوامره بإنهاء الحفل.
كانت تنظر إلى ملامحه بتمعن فإنها المرة الأولى التي تُركز فيها على تفاصيل وجه.
وصلا إلى الغرفة ليضعها برفق على الفراش وكأنه يضع قطعة لؤلؤ يخشى عليها من الكسر.
اعتدلت في جلستها وهي تمسح دموعها بأناملها، تفاجأت عندما وضع سلسلة من الألماظ الخالص في رقبتها.
نظرت لها بإنبهار شديد وإلى اسمها المنقوش بشكل خرافي.
نظرت له بصدمة فشاهدت ابتسامة على وجهه ذادته وسامة، اقترب منها وأمسك القلادة قائلًا: لا تخلعيها مهما حدث؛ لتتذكرينني دائمًا.
ما إن انهى جملته حتى أطبق على شفتيها في قبلة يبث فيها مشاعره الجياشة التي يكنها لتلك الفتاة التي أثرت قلبه.
بدون وعي منها بادلته هي الأخرى قبلته.
ابتعدا عن بعضهما بعد قليل من الوقت، فانتبهت هي لما فعلته لتوها لتحمر خجلًا وغضبًا من نفسها.
كانت على وشك الفرار من الغرفة بأكملها ولكن توقف عندما سألها إلى أين تذهب.
فتحت شفتيها؛ لتُخرِج كلماتها دون النظر إليه مردفة:أُريد النوم، سأذهب إلى احدى غرف القصر.
استمرت في طريقها ولكن توقفت عدنما أغلق الباب بقوة قائلًا: عزيزتي ستنامين هنا معي، وعلى فراشي أيضًا.
بدأ الغضب يعتلي ملامح وجهها وهي تقول : هل نسيت وعدك؟
اقترب منها الفهد وهو يجذبها إلى الفراش : لا، لن أقترب منك إلا عندما تعشقيني، ولكن هذا لا يمنع ان تنامي بجانبي.
حاولت جاهدة منعه من تنفيذ ذلك ولكن خضعت له أمام إصراره.
استلقت على الفراش ودقات قلبها تتسارع من شدة خوفها.
انسحبت الدماء من عروقها حينما ضمها إليه بين زراعيه محتضنًا إياها.
رهف بدموع: فهد... أرجوك
همز الفهد بجانب أذنيها قائلًا: لا تقلقي، أنا لا أخلف بوعودي.
حاولت جاهدة النوم؛ لتُزيل عنها شقاء ذلك اليوم.
مر بعد الوقت حتى جلس الفهد وهو يُبعِد خصلات شعرها من على عايناها قائلًا: أنتِ الوحيدة الذي دق لها قلبي من الوهلة الأولى، أعدك سأجعل حبي يثبت في قلبك مهما حدث.
عاد إلى النوم وهو يستنشق رائحتها النفاذة غير منتبه لتلك الدمعة التي سقطط من عيناها بعد سماع حديثه.
************************************
اللواء: محمد أنت فاهم اللي أنت بتقوله، مينفعش حد تاني يعرف بالمهمة؛ كدا خطر عليهم.
محمد باستسلام: الخطر محاوطهم من كل ناحية يا باشا، أمير قال إن رهف مصممة على رأيها، وانت قولت قبل كدا المهمة كلها في ايدين رهف.
أغمض اللواء عينه بألم وهو يُفكِر فيما يفعله لينتهي من هذا العذاب.
فاق من شروده على صوت محمد قائلًا: أنا فهمت مراتي إن رهف ماتت.
نظر له اللواء بصدمة كبيرة قائلًا: أنت ازاي تعمل كدا
محمد بتفهم: كان لازم أعمل كدا، فرصة نجتهم 1في المئة يا باشا.
نظر له اللواء بأسى فهو يعلم مدى الألم الذي يحاول أن يخفيه.
مر بعض الوقت حتى أتى الرائد عصام بعد طلب اللواء له.
عصام: تحت أمرك يا فندم
اللواء وهو ينظر إلى المأمور بقلق : اقعد يا سيادة الرائد؛ عايزك.
جلس عصام وبدأ القلق يعتلي معالم وجهه حتى ظهرت رهف على شاشة الحاسوب في فيديو مسجل تقول به: "لو الرسالة دي بتشوفوها يبقى أنا في خطر، أنا مكنتش حابة أدخل حد تاني في اللعبة بس فعلًا انا محتاجة المساعدة، وانتَ الإنسان الوحيد اللي أقدر أثق فيه يا عصام.
أنا في قصر الفهد، أظن كدا كل حاجة وضحت بالنسبالك، لو موافق تساعدني اللواء هيفهمك كل حاجة، بس لازم تعرف إن موافقتك يعني تعريض حياتك للخطر"
أنتهت تلك الجملة واغلق الفيديو تمامًا، نظر اللواء إلى عصام فرأى معالم الرعب على وجهه.

حب خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن