البارت 21

1.1K 42 3
                                    

كانت تنظر له بحب، فبادلها النظرة وبدأ في قص كل شيء حتى يُريحها.
رهف وهي تمثل الصدمة: ماذا؟ لالا أيها الفهد لن يُصيبك مكروه بالتأكيد.
أخذ يبث الهدوء بها ولكن دلف أمير ويبدو عليه علامات القلق.
الفهد : ماذا؟
أمير : الإعلام يريدون مقابلتك الآن
الفهد بغضب : لن أُقابل أحد، ألا ترى حالتها؟
نظر لها أمير ففتحت شفاتها قائلة: فهد أرجوك، أنا بخير، قابلهم من أجلي.
نظر لها الفهد بصرامة، ولكن رقت نظراته حينما رأى الرجاء في عونها.
دخل العديد من الصحافة وبدأت الأسألة تنهال عليهم.
أحد الصحفيين: ما ردك في قتل كل من حضر حفلتك أمس؟
الفهد : ليس لي دخل به، لن استطع الحضور بسبب مرض زوجتي.
الصحفي: ما يجعلنا نصدق ذلك؟
الفهد : لا شأن لي صدق أو لا تصدق، ليست مشكلتي.
رهف بتعب : يمكنكم سؤال الطبيب، أو إحضار أي طبيب يقوم بفحصي.
نظر لها الفهد بغضب، فلاحظ الصحفيين فاستأذنوا المغادرة سريعًا.
أمير : لماذا لم تخبرهم بأمر تلك الخادمة
فهد بتوعد : ستتلقى جذائها مني أنا.
خرج أمير فسألته رهف بألم : هل أنت بخير؟
نظر لها الفهد وهو يحتضنها: نعم عزيزتي لا تقلقي، ارتاحي الآن.
*******************************
في إحدى الأماكن
الفتاه 1: هل أنتِ متأكدة؟
الفتاه 2:
الفتاه 1: ارسلي لي هذا الفيديو الآن.
الفتاه 2:
لينغلق الخط
بعد عدة ايام في منزل الفهد 
أمير : كل حاجة خلصت خلاص، هنقبض عليه امتى؟
رهف بهدوء : بعد ما اعترفله بكل حاجة
نظر لها أمير بصدمة كبيرة فتلك الفتاة فقدت عقلها بالتأكيد.
أمير : نعم يا أختي!
رهف وهي تغمض عينيها : زي ما سمعت
أمير بغضب : رهف أنتِ التعب مأثر على دماغك، ده ممكن يقتلك فيها.
رهف بهدوء : لا يا أمير متقلقش.
أمير بعصبية: بلاش هبل بقا، ده مافيا يا ماما وبعدين هتقوليلع ايه أنتِ اللي دمرتي العالم بتاعه، ولا السبب في قتل ايده اليمين، ولا انك معيشاه في وهم بقالك سنة ونص هتقولي ايه ولا ايه ولا ايه.
بدأت الدموع تنساب أكثر فأكثر، فهي لم تتخيل أن ذلك اليوم سيكون بتلك الصعوبة عليها.
رهف : أنا قولت اللي عندي يا أمير، كفاية لو سمحت.
أمير : رهف كفاية اوي لحد هنا، سلميه بقا وخلصينا.
رهف : امشي يا أمير شوف رايح فين.
في مكتب الفهد
السكرتيره : مستر فهد يوجد فتاه تريد مقابلاتك
الفهد : من هي؟
دلفت فيڤيان قائلة : هذه انا أيها الفهد
ليصرف الفهد السكرتيره وهو يقول : ماذا تريدي، هل أقطع لكِ يدكِ الأخرى أيضًا.
فيفيان : لا أيها الفهد لا أخاف على شيء أكثر منك.
الفهد في نفسه : كيف لم أفكر بهذا الشيء هي استغلت منعها من حضور الحفل لتقوم بهذا التفجير وربما تكون هي من أمرت الخادمة بفعل هذا لزوجتي.
قام من مكانه وهو يجذبها من شعرها بقوة فصرخت من شدة الألم.
بدأ الفهد يستشف ويسأل إن كانت هي مسؤولة عما حدث أم لا.
فيفيان بعصبية : أفق أيها الفهد ما مصلحتي لفعل ذلك، حبيبتك هذه في المخابرات المصريه وتدعي (رهف) وكل ما حدث لك كان من تخطيها بمساعدة ماريام التي أخذت شخصيتها.
الفهد بغضب : ما هذا الهراء؟
فيفيان بغضب : حسنا شاهد هذا، هذا عمها وزوجته انا جعلت ممرضتها تتجسس عليهم بعد أن سمعتها تتحدث لهذا المدعو اخاها ولكني لم أفهم على أي شيء يتحدثون، ولكن بعد الحادث كان عليَّ أن انتقم.
الفهد بغضب : إذا كنتي تكذبين فلن تعيشي يوم واحد بعد الآن.
ولم يستمع ردها بسبب خروجه من الشركه بأكملها
******************************
في مصر
اللواء بغضب : يعني ايه عايزه تقوله كل حاجه الأول؟
محمد : ده اللي أمير قاله
اللواء : لازم الفهد يتقبض عليه حالًا.
محمد : هددت انها هتهربه لو حد اتصرف اي تصرف من دون علمها.
ليمسح اللواء علي وجهه من شدة الغضب
*******************************
الفهد : هل أنت واثق مما تقول؟
الشخص : نعم سيدي 
الفهد : حسنًا اذهب الآن.
غادر الفهد ذلك المكان متجهًا إلى القصر يخطط لتدمير أحدهم.
ليصل الفهد بعد قليل إلى القصر
الفهد : أين الهانم؟
الخادمه : في الحديقة مستر فهد.
ذهب الفهد إليها وجدها تجلس شاردة، نظر لها بغضب شديد ثم اقترب منها قائلًا: ما بك؟
تفاجأت بوجوده في ذلك الوقت، ازدردت لُعابها بخوف قائلة: لا شيء أنا بخير.
اقترب منها الفهد وبصره موجه إليها قائلًا: هل تريدين قول شيء.
رهف بخوف : نعم، أنا... أنا أحبك كثيرًا أيها الفهد.
كانت دموعها متجمعة في عاينيها، قلبها يصرخ يطلب النجدة من ذلك العشق الذي لا حياة له بدونه.
نظر لها الفهد نظرة عميقة ثم طلب منها أن تجهز للخروج.
ذهبت لتتجهز بينما نظر هو لها بغضب شديد.
نزلت بعد قليل من الوقت، نظر لها الفهد بتمعن ثم جذبها خلفه بقوة قائلًا: هيا بنا الآن.
دب الزُعِر إلى قلبها فمعاملته لها غريبة جدًا.
وصلوا بعد قليل من الوقت إلى قصر قديم، يبدو عليه أثار الحرق.
رهف : هذا ما حدث به الحادث؟ لماذا نحن هنا؟
لم يجب الفهد على تساؤلتها وجذبها من يدها تحت رعبها الذي بدأ يعتلي معالم وجهها.
الفهد : أحضرها الآن.
لم تفهم عن أي شيء يتحدث ولكن جحظت عيناها بقوة عند ظهور فتاة.
تساقطت دمعة من عينايها وهي تقول بهمس : ماريام!
الفهد بغموض: هل تعلمين تلك الفتاة؟
فهمت ما يرمي إليه الفهد وأن جميع المخطط كُشِف بالتأكيد.
نظرت له بألم قائلة : لقد علمت كل شيء أليس كذلك.
ابتسم الفهد بألم قائلًا: إذًا أنتِ خائنة.
اقتربت منه رهف بحذر وهي تُحاول وضع يدها على يده ولكن على حين غرة، أمسك يدها بقوة وهو يصرخ بها قائلًا: لماذا، لماذا بتلك الطريقة، لقد ظننتكِ حبيبتي وكنتِ أنتِ تلك الحية التي تُدمرني.
سقطت دموعها وهي تُحاول تخليص يدها منه.
رهف : فهد أنا لم أفعل شيء مخطأ، لم تكمل جملتها بسبب تلقيها صفعة قوية من الفهد.
صرخت به قائلًة : هذا يكفي، توقف، ماذا تظن نفسك فاعلًا، أنت مُجرِم أيها الفهد، قاتل، الشعور الذي شعرت به حين قتلت والدتك، الكثير شعر به.
تقدمت منه طالبة منه تسليم ذاته للشرطه وهي تعده أن تساعده.
صمتت عندما وجدت ماريام منبطحة أرضًا بسبب تلقيها طلقة من الفهد.
نظرت له رهف بصدمة وفجأة أطلقت رصاصة فسقط هدفها منبطحًا فارق الحياة.
نظر الفهد وراءه بصدمة فوجد فيڤيان ساقطة في بركة من الدماء.
نظر الفهد لرهف التي كانت تبكي وتصرخ، تُحاول إيفاقة ماريام التي فارقت الحياة هي ايضًا.
أمر الفهد أحد رجاله بأخذ ماريام، أمسك الفهد رهف بقوة غير مبالي بتوسلاتها.
شدد من قبضته على خصرها قائلًا: قتلتي فيڤيان بسبب مخططك لأثق فيكِ، لن يحدث ذلك يا حضرة الظابط.
كانت رهف تصرخ بين يديه ترجوه ألا يأذي أحد.
الفهد : سترين جميع أفراد عائلتك يتعذبون أمامك، أما أنتِ فستعيشين جارية لي، سأجعلك تكرهي ذلك اليوم الذي فكرتي فيه في خداع الفهد.
كانت تُحاول التحرر من قبضته، تركها بعد فترة وهو مصوب تجاهه ناحية عمها.
صرخت رهف وهي تتجه تقف أمام عمها فتلقت الرصاصة عنه في ذراعها وسقطت مغشية أرضًا.
أسرع الفهد حاملًا إياها وعاد بها إلى القصر.
فتحت عيونها بعد قليل من الوقت، وجدته ينظر لها بوجه خالي من التعابير، نظرت لذلك الرباط الذي على يديها، تذكرت كل شيء.
بدأت في الصراخ بإسم عمها، حاولت القيام فاصطدمت يدها بقوة، صرخت صرخة مدوية من الوجع.
اقترب الفهد إليها وهو يكبل رجلها في الفراش، كانت تصرخ، تبكي، لا تعرف كيف تواسي قلبها فمعشوقه أصبح وحش يفتك بكل من أمامه الآن.
الفهد : استعدي للعقاب الآن.
رهف برجاء : أرجوك عائلتي ليس لهم شأن، أنا أمامك أفعل بي ما يحلو لك، لكن ابتعد عن عائلتي أيها الفهد أرجوك.
اقترب منها بغضب وهو يجذب شعرها بقوة قائلًا: لماذا لم تخافي عليَّ مثلهم لماذا؟
كانت تصرخ من الألم، تتطلب منه الابتعاد.
ابتعد عنها بعد فترة بعيون سوداء جحيمية وهو يخلع ملابسه قائلًا: سيبدأ عقابك الآن.
رهف برجاء : لا فهد أرجوك، أنت لست كذلك أرجوك لا.
توقف الفهد عندما رأى أن انفاسها غير منتظمة كأنها تُخفي شيء ما يؤلمها.
فاق من شروده على صريخها ألا يفعل بها ذلك.
أمسك حزامه وكاد أن ينزله عليها ولكن توقف عندما رأاها تُحاول منع شهاقتها بيديها، تغمض عيناها بقوة.
كسر المرآه بقوة فهو لا يقدر حتى على معاقبتها.
نظر إليها قائلًا: أنتِ طالق، استعدي للعودة إلى بلدك... رهف.
خرج دون أن يضيف أي كلمة فهجران الحبيب هو أشد من أي نوع من العذاب، هو أشد حتى من القتل.

حب خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن