البارت7

1.3K 44 2
                                    

صدمت رهف من فعلته كثيرًا فمعلوماتها أنه لا يفعل بمثل هذه الأشياء ولكن تداركت الموقف وعلى حين غرة صفعته صفعة مدوية وأبعدته عنها بقوة
وبصوت جمهوري صرخت في وجهه قائلة: ما هذا مستر فهد؟ من تظن نفسك أنا  لست من... افهم هذا لكنك تجاوزت حدودك معي كثيرًا، ما شأنك ماذا أفعل وماذا ترتدي نحن فقط نعمل سويًا، أنت لست زوجي ويستحيل أن تكون كذلك
خرجت رهف من الغرفة ووجدت جميع الخدم يقفون على الباب مصدومين من هذه الشجاعة
تركتهم وذهبت الى غرفتها وهي تستشيط غضبًا من ذلك الشيطان
وضعت يديها على شفتيها وأخذت تبكي كثيرًا فتلك المهمة أفقدتها كثيرًا.
في مكتب الفهد
جلس الفهد في مكتبه يفكر كيف هذا كيف لم يستطيع التحكم في مشاعره  معها
ودخل في صراع بين القلب والعقل 
القلب :هل أحببتها حقًا؟
العقل : لالا يستحيل، أنا لا أعرف بتلك الأشياء
القلب : لماذا هي؟ لقد رأيت فتيات أجمل منها بكثير
العقل : مستحيل، أنا أعرفها منذ أيام قليلة، لا أحبها بالتأكيد
القلب:  أكيد حبيتها من أول مرة شوفتها فيها، جذبني شخصيتها وجمالها ، لهذا السبب؛ أتجاهل جميع أخطائها
العقل : هاسبها أكيد، لازم تخرج من حياتي
القلب : لن تقدر ولهذا السبب أنت لا تُريد بدأ تلك العملية.
العقل: حبيتها 
القلب :  حبيتها
وضع يده على رأسه بقوة يُحاول منع ذلك الصراع الذي سيفتك برأسه فتكًا لا محال
في غرفة رهف
رهف وهي تنظر للكاميرات، صرخت بصوت جمهوري بإسم أمير
صعد أمير بسرعة الى غرفتها من شدة الصوت
رهف: أستعد أخي؛ سنرحل الآن
أمير بصدمة :ولكن 
رهف بعصبية: هيا 
دخل فهد وهو بكامل عصبيتة ليقول بصوت يشبه هسيس الأفعى  :لن يخرج أحد من هنا إلا بأمري... بأمري أنا فقط
رهف بعصبية وهي تنظر إليه شزرًا : لا أُريد أن أسمع صوتك، لقد لجأت إليك بصفتك الملك ولكني كنتُ مخطأة، اللعنة عليك يا لك من مخادع
في تلك اللحظة رفع الفهد يده أستعدادًا لصفعها، أمسكت رهف يده بصرامة قائلًا:لقد تماديت كثيرًا أيها الفهد.
فهد وهو يقبض على يديها بقوة كادت أن تكسر عظامها : لا ترفعي صوتك 
رهف بعصبيه وهي تنظر لأمير : هل أنتهيت؟
فهد بعصبية : توقف
رهف بجمود : هيا أخي
أمير بزُعِر: أحم ساترككم مفردكم قليلًا.
وخرج أمير بسرعة واتجه للجنينة؛ ليتحدث في الهاتف
رهف  بعصبية: اترك يدي 
فهد بجمود وهو يجذبها لترتطم بصدره العريض : لم أقصد ما حدث منذ قليل، أنتهينا
رهف وعيناها تشعان غضبًا: وماذا بشأن كاميرات المراقبة، هل هذا الأمان الذي وعدتني به؟
أبتسم الفهد بشدة على ذكائها مردفًا: كان يجب عليَّ مراقبتكِ؛ كي أطمأن بالتأكيد
رهف بعصبية: لقد انتهى الأمر أيها الفهد، لقد كنت تتلاعب معي فأنت لم تخبرني أي شيء بخصوص الأتفاق، ليس لدي وقت لأهدره معك.
فهد : العملية مساء اليوم، أستعدي لها
رهف بجمود: الكاميرات!
أمر فهد بازالة جميع الكاميرات من الغرفة وعاد إلى مكتبه؛ ليستعد للعملية
في مصر
محمد بعصبية : ايه اللي سمعتوا ده يا سيادة اللواء
اللواء بقلق: أهدى  يا محمد خلينا نعرف نفكر، في حاجة غلط في اللي بيحصل
محمد : حاجة غلط! الفهد حاول يتعرض لرهف وتقولي حاجة غلط.
اللواء بجدية : ورهف استغلت كل الموضوع لصالحها، شالت الكاميرات وعملتله فضيحه والعمليه انهاردة، رهف بتتصرف بذكاء أي خطوة مننا في الوقت ده  خطر عليها.
محمد : والزفت اللي معاها ده ايه لازمته؟
اللواء بهدوء : أمير كارت رهف بتلعب بيه، وهو عصفوره لينا مش اكتر.
محمد وهو يضع رأسه بين يديه ويقول بصوت متحشرج: فهد بيقتل كتير من رجالته اللي في القصر يوميًا.
اللواء :  بسبب رهف يا محمد 
محمد : ازاي
اللواء بقلق : عشان بيبصوا لرهف، شكل الفهد عشق خلاص ورهف عارفة كده كويس، بتستغل الحتة دي بذكاء كبير عشان تنفذ اللي هي عايزاه
محمد : العملية انهاردة باليل
اللواء : تمام، ربنا يستر
في قصر الفهد
توجهت رهف إلى غرفة أمير وهي تنوي الأنتقام منه وبشدة 
أمير بزُعر : خير ماذا حدث لماذا أتيتِ الى هنا الآن ماريام؟
رهف بابتسامه خبيثة: أنت أخي وأنا أريد التحدث معك، الليلة سينتهي كل شيء، سأتخلص من هذا الوغد، أنا  أكرهه وبشدة
كان أمير بداخله يلعن تلك الغبية  التي دائمًا توقعه في مشاكل، ولكن ما باليد حيلة
أمير : أوه حسنًا أختي موفقة، هيا اذهبي الآن
رهف بعصبية مزيفة: ماذا بك أخي هل أنت تخاف من  ذلك الوغد؟
أمير وهو يمسكها من كتفها ويخرجها خارج الغرفه : نعم أنا  أرتعب منه لا أريد الموت الآن.
أخرجها وأغلق الباب بالمفتاح.
ابتسمت رهف بداخلها على هذا الشريك الجبان الذي برتعب من الفهد جدًا.
ذهبت رهف الى غرفتها؛ استعدادًا لما تنوي على فعله الليلة.
دخلت في صراع بين القلب والعقل؛ نتيجة لشرودها في تصرفات الفهد معها
القلب : معقول يكون بيحبني، طب وأنا ده معايا مش بيكون  الفهد خالص، ده مش زي ما ماريام قالتلي أنه بيقتل بدم بارد 
العقل : انتِ ايه؟ هتحبي زعيم مافيا! اكيد لا انتِ بس هتستغلي الموضوع ده وبس
القلب: بس
العقل : مفيش بس، تحبي مافيا اكيد لا أنتِ الظابط رهف متنسيش
القلب : ممكن يتغير
العقل : انتِ واجبك تسلميه عشان ينعدم، عشان هو قتل كتير ولسه هيقتل أكتر لو منقتلش
قامت رهف لتأخذ حمامًا باردًا تُريح فيه أعصابها وتستعد للمرحلة القادمة.

حب خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن