اغمض عينيه بألم قائلًا: هذه هي الفتاة التي اعشقها.
فيفيان بغضب وصوت عالي بعض الشيء : ولماذا أحضرتني الى هنا؟ لكي تُغضبني!، يالك من وغد
نظر لها وهو ينظر إلى جسدها المغري قائلًا:لا، كنت أحاول أن أنساها لا أكثر.
فيفيان: منذ متى وأنت تحبها؟
أغمض عينيه بألم مردفًا : منذ عامين، هي تزوجت العام الماضي، ذهبت لتطلب مساعدته لكنه اجبرها على الزواج
فيفيان بصدمة من حديثه : هل من الممكن أن تكون هي! ثم نظرت له بفرحة قائلة:هل تقصد زوجة الفهد؟
عصام: نعم هي، بسبب هذا الحقير حبيتي تركتني
فيفيان بخبث : هدفنا مشترك
عصام وهو يُمثِل الصدمة لكن في داخله يبتسم بخبث على تلك الغبية : ماذا تقصدين؟
فيفيان: هي اختطفت مني الفهد وهو اختطف منك حبيبتك، إذا هدفنا واحد
عصام : أنتِ بتحبي الفهد؟
فيفيان وهي تسرح بخيالها : حرم الفهد يكون ليها تعامل خاص، الكثير من المال والأحترام أيضًا، لكن هي استولت على كل شيء خططت له من سنين، بسببها يوجد العديد من الخلافات بيني وبين والدي، هو يريدني قتل هذه الفتاة، وحاول قتل الفهد من قبل.
نظر لها عصام بصدمة، فلم يتخيل قط إنها ستبوح له بكل تلك المعلومات، ابتسم بخبث على غبائها الذي استفاد منه كثيرًا.
بدأ يُداعب خصلات شعرها قائلًا: كيف ذلك؟ ألم تقولي إنك تحبيه
فيفيان بلا مبالاه: هو كان يريد قتله؛ ليصبح الزعيم بدلًا منه، أنا أعشق هذا الفهد فرتبت له موعد؛ كي لا يذهب لهذا المخزن في ذلك الوقت الذي قام أبي بتفجيره وبعدها والدي اشطرط عليَّ أن أجعل الفهد ملكي وإلا حُرمت من ثروته.
عصام : هل لديكِ اي خطة؛ للتفريق بينهم.
فيفيان بخبث : سنجعلها تخرج من القصر وسنقوم باختطافها وهذا شيء سهل جدًا عليَّ ثم اجعل واحد من رجالي ينام معها ونقوم بخلع ملابسهم، ونجعل الفهد يأتي ليراها هكذا
عصام : حتى يقتلها! ماذا استفيد أنا؟
فيفيان: لن يقتلها، هذا مستحيل لانه عشقها
عصام : ماذا سأفعل أنا؟
فيفيان: ستقوم بالاتصال بها وتجعلها تخرج بدون حراسة هذا كل ما عليك
عصام : غدًا التنفيذ
فيفيان: لهذه الدرجة تعشقها
عصام بخبث: بالتاكيد
صباح اليوم التالي
أمير : كل حاجة تمام يا رهف عصام بعت الفيديو والرسايل بقت على تليفونك
رهف بابتسامة: خلي عصام يجي على المكان
أمير بصدمه: نعم !!!!! أنتِ اتجنتي يا رهف ده الفهد يقتله بعد ما يسمع الكلام ده
رهف بغضب مُفرِط : انا مش صغيرة يا أمير
أمير : ماشي يا رهف
ثم توجهت رهف الي مكتب الفهد
كان يجلس يعمل بجد حتى أنه لم ينتبه لدخولها، حمحمت فرفع بصره إليها قائلًا: ماذا؟ هل أنهيتِ مهمتك؟
رهف بخوف من نبرة صوته الذي بات لا يتحدث إلا بها : نعم، هيا بنا.
قام الفهد من مكتبه وتوجه إليها بحزم، بدأ يُداعب خصلات شعرها وعلى حين غرة شدد من قبضته قائلًا: ستعاقبين على تدخلك في ذلك الأمر لا محال، لكن سيزداد العقاب إن فشلتي.
بدأت دموعها بالإنهمار ولكن ليس وجع جسدي، بل لوعة قلبها الذي بات يتمزق يوميًا بسبب شعورها بالذنب تجاهه.
هو قدم لها الحب والثقة لكن هي قدمت له الخيانة.
ولكن هل هذه خيانة؟ أم أداء واجب وطني لا أكثر.
ترك شعرها وأشار لها أن يبدأوا بالتحرك، بعد قليل من الوقت توقفوا أمام إحدى المخازن القديمة.
ترجلوا خارج السيارة وما إن دلفوا إلى الداخل حتى صُعِق الفهد بشدة.
وجد فيڤيان مكبلة الأيدي، ما إن رأت الفهد حتى صرخت قائلة: ما هذا أيها الفهد! ماذا فعلت؟
نظر الفهد إلى رهف بعصبية شديدة فاشتعل قلبها بالغيرة فهمت قائلة: ماذا؟ هل تحبها لتلك الدرجة حتى تحزن عليها؟ إذن لماذا تزوجتني
ابتلعت ما تبقى من كلامها عند صراخ الفهد عليها بأعلى صوته.
فخافت منه بشدة وطلبت من أمير إحضار عصام.
قص عصام ما قالته فيڤيان على الفهد وماذا أراد والدها.
الفهد بجمود: ما هو دليلك؟
نظرت رهف إلى ماريام قائلة: ألن تقولي الحقيقة؟
فيڤيان بعصبية : ستندمين كثيرًا، أنا لم أفعل ذلك أيها الفهد.
ثم وجهت نظرها إلى رهف قائلة: ستدفعين الثمن ماريام.
صرخت رهف في وجهها قائلة: أُدعى زوجة الفهد، لا تنسي ذلك
فرح الفهد كثيرًا على غيرتها التي لم تستطع إخفائها ولكن هم بالقول: ما دليلك ماريام؟
نظرت له رهف بصدمة هل لا يثق بها؟ يطلب دليل على كلامها.
فهم الفهد ما يدور برأسها فأعاد سؤاله مرة اخرى فهمت بالرد قائلة: ستدفع ثمن كل هذا أيها الفهد، أعدك.
ثم أمرت بتشغيل الشاشات فظهر تسجيل للحوار بين عصام وفيڤيان.
بدأت عيون الفهد بالتحول للأسود والغضب أعتلى معالم وجهه فأخرج سلاحه ووجه تجاه عصام.
صرخت رهف ووقفت هي أمام السلاح قائلة بغضب: هل ستقتل من ساعدني؟ بعد كل ذلك لا تُريد قتلها!
صدمة حلت على الجميع حين تلقت رهف صفعة قوية من الفهد وهو يقول بصوت وحش مُخيف: عقابك زاد معي كثيرًا، لا أُريد سماع صوتك.
وضعت رهف يدها بصدمة على وجنتها، فتلك المرة الأولى التي يُعاملها فيها الفهد بتلك الطريقة.
نظر الفهد شزرًا إلى عصام ثم توجه إلى فيڤيان وبدأ يصفعها بقوة شديدة حتى بدأت في النزيف.
كانت دموع رهف تنساب بقوة فهو تغير معها كثيرًا ولكن لماذا؟ هي فقط أرادت حمايته.
اقترب الفهد من رهف بهدوء مُريب بعدما أمر رجاله بنقل فيڤيان إلى مكان ما.
كانت تنظر له بأعين تلومه بينما وقف هو أمامه، نظر إليها نظرة أرعبتها وهو يُحذرها قائلًا: هل هناك شيء أخر لا أعلمه؟
نظرت إلى أمير بخوف شديد، فتلك المرة الأولى التي تشعر أنها لا تعرف الفهد حقًا.
ارتجفت بقوة بسبب نبرة صوته العالية حين كرر السؤال مجددًا، هزت رأسها بنعم ودموعها تنساب بغزارة أمام الجميع.
أمر الفهد بخروج الجميع من المخزن، خافت بشدة من أن يفعل بها شيء.
خرج الجميع فأمسك يديها بقوة جاذبًا إياها لترتطم بصدره العريض فتزداد شهقاتها من فرط الخوف.
الفهد : ماهو ؟
رهف بدموع كشلال تنساب على وجنتها وصوت متحشرج: فهد أرجوك.
لم يدعها تكمل جملتها فشدد من قبضة يديها مكررًا السؤال.
أخرجت الهاتف وفتحت رسائل التهديد، أخذ منها الهاتف بينما حاولت هي التحرر من قبضته ولكن صرخت صرخة مدوية حين ذاد أكثر منها لدرجة لم تستطع تحملها.
رهف بدموع: أرجوك أيها الفهد، أنت تؤلمني كثيرًا.
نظر لها الفهد شزرًا وهو يقول بصوت يشبه هسيس الأفعى : خططتِ من دون علمي، تعاملتِ مع رجل غريب، أخفيتِ أمر تلك الرسائل، لن أسامحك قبل عقابك بالتأكيد.
خرج بها من ذلك المخزن وقلبها يكاد يتوقف طوال الطريق من شدة خوفها منه
كانت تنظر إليه بين الحين والأخر، هل حبيبها قاسي إلى تلك الدرجة؟هل تحمل رؤية دموعها هكذا؟
وصلا إلى القصر وأمرها الفهد بالصعود إلى غرفتها وعدم النزول منها مهما حدث.
ترجلت بسرعة من أمامه وهي تدعو ربها أن يخلصها من بين يديه.
الفهد : في خلال ساعتين يكون خبر انتحار رجل الأعمال الشهير( نابليو) بعد إفلاس جميع شركاته واختفاء ابنته، أما جماعته انت عارف هتعمل فيهم ايه
الشخص: سينشر الخبر في جميع أنحاء العالم مستر فهد
الفهد : حسنا اذهب الآن
كانت تجلس في غرفتها تبكي بشدة من خوفها من الإنسان الذي عشقته.
فتح باب الغرفة بقوة على مصرعيه، فخافت كثيرًا من هيأته، ازدردت لُعابها بخوف قائلة: فهد أنا عملت كدا عشانك، عشان كنت خايفة عليك.
اقترب منها الفهد فكانت تتراجع وهي تتطلب منه عدم ضربها، كان قلبها يتمزق مع كل خطوة يخطوها بجانبها.
الفهد بصرامة : اقرأي هذا
هزت رأسها بخوف وهي تقرأ تلك الجريدة فصدمت بشدة
رهف : انتحر ازاي وامتى؟
الفهد : اجهزي وانا مستنيكي تحت
رهف هنروح فين؟
لم يجاوبها الفهد وخرج من الغرفة تاركًا إياها في دوامة تفكيرها.
بعض قليل من الوقت، نزلت رهف إليه وهي ترتجف من خوفها منه، تتمنى أن تموت بدلًا من العيش هكذا.
نظر الفهد إلى هيأتها نظرة راضية على ملابسها ثم خرجا
بعد قليل من الوقت توقفوا أمام كوخ صغير
كانت تجلس فيڤيان ووالدها (نابلو) مكبلين بالحبال.
ألقى الفهد الجريدة امامها فصعق الرجل عند رؤية ما بها.
نظر إلى الفهد مترجيًا ولكن أمر جنوده بإدخاله إلى داخل الكوخ وحده.
انصاع الرجال لأوامره وبعض قليل من الوقت كان الرجال يستعدون لإشعال النيران بداخل الكوخ.
كانت صرخات فيڤيان مترجيًا الفهد أن يرحم والدها لكن دون جدوى.
بعد قليل من الوقت كان الرجل يصرخ بشدة من الألم، تمسكت رهف جيدًا في، يد الفهد وهي تتخيل نفسها مكانه عند كشف الحقيقة.
رق قلبه كثيرًا لصغيرته ولكن تذكر ما فعلته فعاد إلى جموده مرة أخرى
الفهد : ارايتي ما حدث لوالدك انسة فيفيان ماذا سأفعل بك انتِ إذن
فيفيان بدموع ورجاء: ارجوك سامحني مستر فهد أعدك انك لن تري وجهي مره أخرى
صمت الفهد قليلًا ثم قال : حسنًا سامحتك
فيفيان بفرحة: حقًا
الفهد بخبث: بالتاكيد، ولكن ساترك علامة لتذكرك بهذا اليوم وحسب
فيڤيان والرعب عاد إلى قلبها مرة أخرى : ماذا تقصد؟
الفهد وهو يأمر حراسه: اقطعوا يديها اليمين وقصوا لها شعرها بالكامل
فيفيان بصراخ ودموع : لالا ارجوك مستر فهد، لا تفعل هذا بي
أمسكت رهف يده برجاء ودموع قائلة: لا تفعل ذلك أرجوك.
شدد من قبضة يده عليها قائلًا: أصمتي، عقابك حان وقته الآن
صمتت وبدأت دموعها تذداد وهي تعرف إنها ستقتل الآن لا محال.
الفهد : نفذ الآناغمضت رهف عيونها بقوة كبيرة ودموعها تنهمر منها، صُدمِت عند سماع صوت الفهد قائلًا: افتحي عيونك ماريام
أخذت تهز رأسها بهستيريا وهي ترجوه ألا يفعل ذلك.
توقفت عن الطلب عندما صرخ بها الفهد بقوة، فنظرت له بأسى وانصاعت لأوامره.
رأت يدها تقع أرضًا بين قطعها، صراخها الذي كان يهز أرجاء المكان.
وفي ثوان وقع مغشي عليها
أنت تقرأ
حب خاطئ
مغامرةخرجت من المرحاض وعقلها لا يزال شارد، وجدت الفهد يستعد للخروج فازدردت لُعابها بقلق قائلة: فهد، أُريد التحدث معك بخصوص شيء مهم. نظر الفهد إليها بتمعن منتظرًا إستكمال حديثها. بدأ التوتر والخوف يعتلي معالم وجهه ثم أغمضت عيناها قائلة: يجب عليك أن تعدني...