البارت 13

1.2K 48 2
                                    

نظر اللواء إلى المأمور محمد بأسى ولكن تفجأ برد عصام قائلًا: صاحبة عمري في خطر، المهمة امتى يا فندم وايه التفاصيل
ابتسم اللواء قائلًا: رهف اختارت صح
قص اللواء على عصام ما تحتاجه رهف تحت نظرات الصدمة من الجميع.
عصام: تمام يا فندم، الموضوع ساهل وهيتم بإذن الله.
اللواء: أجهز ،هتسافر باليل.
*******************************
استيقظت من نومها بعد ليلة حافلة بصراع بين القلب الذي يهوى والعقل الذي لا يطلب إلا أداء الواجب.
نظرت حولها فوجدته يرتدي ملابسه ويبدو وسيم كعادته.
اقترب منها مبتسمًا وهو ينظر لها بوجهها المنتفخ من أثر النوم.
كانت تمسح عيونها بتعب ولكن فوجأت بقبلة رقيقة على شفتيها.
أغمضت عيناها مسمتعة بذلك الشعور المستجد لديها وهي تُحاول ألا تتجاوب معه ولكن فشلت مُحاولاتها في النهاية.
ابتعد عنها بعد وقت ليس بقليل قائلًا: بدأتي تحبيني يا عزيزتي، قريبًا ستقرين بذلك.
احمرت خجلًا من كلماته وهي توبخ نفسها بشدة على تكرار الخطأ مرتان.
كاد أن يخرج من الغرفة تاركًا إياها  غارقة في دوامة أفكارها، ولكن توقف قائلًا: سنعود إلى القصر غدًا، أعلم أن ذلك المعتوه أخاكِ اشتاق إليكِ.
ترك بدون انتظار ردًا منها
انسابت دموعها على وجنتيها فكيف ستُكمِل ختطتها بقلب عاشق؟ هل ستقدر على تسليمه لبراثن الموت بيديها أم ستهرب معه وتكون مجرمة؟
تبًا لذلك الشعور الذي عندما يحدث، يغير مجرى الأحداث لصالحه هو فقط، فلا نعرف ماذا نفعل أو كيف، فقط نعرف أن نتلذذ به"
*******************************
في إحدى البارات تجلس تلك الفتاة تتمادى في الشرب كثيرًا، غير منتبهة لمن حولها.
اقترب عليها شاب في الثلاثين من عمره، يعتلي الغضب والسخط معالم وجهه.
أمسك يديها بقوة جاذبًا إياها أملًا في إفاقتها.
فتح ذلك الشخص فاه بصوت مريب يجعل من  يسمعه يرتعد بقوة: ماذا تفعلين؟ الفهد إن علم بحقيقتك ستُقتلين.
كانت تتمايل بين قبضته وهي تهذي ببعض الكلمات غير المفهومة جعلته يستشيط منها غضبًا، مُخرجًا إياها من ذلك المكان.
خرج من ذلك البار وألقى بها في سياراته وذهب بها إلى احدي المخازن القديمة.
أمسك ذلك الشخص كوبًا من الماء البارد وألقى به في وجهها؛ مما جعلها تسعل بشدة.
الشخص بحدة:أنتِ تهدرين الوقت كثيرًا، الفهد سيعلم بأمرك.
مسكت تلك الفتاة رأسها بقوة وهي تصرخ قائلة: لقد مللت تلك الحياة، لا أستطيع الإكمال هكذا لماذا لا تفهم.
أمسكها ذلك الشخص محتضنًا إياها وهو يقول بخبث : عزيزتي أهدأي، سنحل كل شيء فقد استمعي إلى حديثي.
بدأ يقبل رقبتها ببطأ وهي تتجاوب معه تحت أثر الشراب و......
*******************************

وصلا الفهد ورهف إلى قصرهما بعد ساعتين وكان رعد في إنتظاره وملامح القلق تعتلي معالم وجه، بعد رؤية رهف لمنظره ابتسمت بخبث وهي تخطط لشيء ما.
أمسك الفهد يد رهف أستعدادًا للصعود إلى غرفتهما ولكن توقف عند طلب رعد التحدث مع الفهد.
أمر الفهد رهف للصعود لأعلى، فذهبت بدون مناقشة وهي تستمتع بطعم النصر.
ذهب الفهد ومعه رعد إلى المكتب ليتناولوا الحديث، بدأت حبات العرق تعتلي معالم وجه رعد، ازدرد لعابه بصعوبه بالغة وهو يُحاول إخراج الحروف من بين شفتيه.
سأم الفهد من الأنتظار ليقول: ماذا بك، تحدث.
أغمض الرعد عيناه بقوة قائلًا: الموضوع يخص زوجتك أياها الفهد.
نظر له الفهد منتبهًا ليُكمِل رعد حديثه قائلًا:أمير ليس اخاها... بل عشيقها
بدأت عيون الفهد بالتحول للون الأسود وهو يُمسِك الرعد من رقبته بقوة قائلًا: هل فقدت عقلك، سأقتلك بالتأكيد.
أبتعد الرعد من تحت يديه بصعوبة بالغة وهو يسعل بشدة، وملامح زرقاء تحت نظرات الفهد الذي صوب مسدسه تجاه رأس الرعد.
نظر الرعد له بهلع ثم أخرج من جيبه ورقة وأعطاها للفهد.
ضيق الفهد حدقتيه فأصبح يشبه تنين غاضب قائلًا: إن ثبت عكس ذلك، سأقتلك.
صعد الفهد الى غرفة أمير بعيون جحيمية وهو يتوعد له بأشد العذابات، فتح الباب على مصرعيه بقوة.
انتفض أمير واقفًا وهو يشعر أن حياته ستنتهي في تلك اللحظة لا محال.
كاد أمير أن يتحدث ولكن أخرسته لكمات متتالية من الفهد جعلته يسقط أرضًا يتلوع من شدة الألم.
حضرت رهف على صوت الفهد، شاهدت أمير منبطح أرضًا تسيل منه الدماء بغزارة.
أسرعت إليه ؛لتُسانده ولكن كانت يد الفهد أسرع منها حين قبض على خصرها بقبضة حديدية وهو يضغط عليها مما جعلها تصرخ صرخة مدوية من شدة الألم.
فتح الفهد شفتيه متحدثًا بصوت وحش مخيف : ماذا؟ هل تخافين عليه!
لم ينتظر ردها وبدأ في توجيه عدة صفعات متتالية لها دون رحمة أو شفقة.
أنهارت قوة رهف أمام ضربه المبرح فسقطت أرضًا والدماء تسيل من فمها.
جسى الفهد على ركبتيه وهو يجذب شعرها بقوة قائلًا: سأقتلك وأقتله، ستندمين كثيرًا على فعلتكما.
خرجت الحروف من شفتايها بمرارة نعم هي من دبرت لكل شيء ولكن شعور انه صدق ذلك كخنجر يطعن في قلبها مسببًا نزيفه بقوة.
رهف: ماذا فعلت لكل هذا؟
شدد الفهد من قبضته قائلًا:مازلتِ تستمرين في كذبك، حسنًا
أخرج من جيبه تلك الورقة ووضعها أمامها قائلًا: أمير ليس أخاكِ ايتها المخادعة... انه عشيقك.
صفعته رهف بشدة قائلة: لكن تماديت كثيرًا، كيف تظن بي ذلك؟
تحاملت على نفسها حتى قامت ودموعها تجري على وجنتيها كشلال قائلة: نعم، أمير ليس أخي الشقيق، أنه ابن عمي، أبي تولى رعايته معي بعد وفاة والده.
نظر لها الفهد مستهزئًا : هل سأصدق ذلك الهراء.
نظرت إلى أمير فأخرج بعض الأوراق وسلمها للفهد لتجحظ عينا الفهد بصدمة ويترجل للأسفل مسرعًا
أمير وهو ينظر لتلك التي تُحاول أن تتحمل الامها : روحي منك لله يا شيخة، دي نتيجة خططك
رهف بثقة : أهدى وهتشوف.
في الأسفل
رعد : أيها الفهد انا لم
لم يكمل الرعد
بسبب ضربات الفهد المتتالية التي جعلته يقع جثة هامدة  أرضًا لا تتحرك، بثق الفهد عليه وهو يأمر حراسه بتسليمه لإطعام الوحوش.
نظر الفهد إلى أعلى وهو يُفكِر كيف سيصلح الوضع بينهما.
فاق من شروده على صوت أمير يصرخ بإسم الفهد مستنجدًا به.

حب خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن