البارت 15

1.2K 43 2
                                    

نظر إليها بصدمة بعد تفوهها بتلك الكلمات، هل تخاف منه لهذة الدرجة؟
فاق من شروده عند إنبطاحها أرضًا فاقدة الوعي.
حملها مسرعًا إلى المنزل وقلبه يرتجف بقوة على صغيرته.
وضعها على الفراش وهو يؤنب نفسه بقوة على كل ما فعله بها.
أخذها في إحضانه ودخل في ثبات عميق.
اندثر بريق القمر أخذًا معه تلك الليلة التي حملت الكثير من الوجع والخوف.
فتحت عيونها بوهن،تشعر بإرهاق في جسدها، نظرت له بدموع وهي تخشى أن يُكشف أمرها؛ فتلقى مصير الرعد.
ازدادت دموعها في الإنسياب، بدأت شهاقتها في التعالي
استيقظ على صوت شهاقتها، ليتفاجئ لها في نوبة بكاء مريرة.
نهض بسرعة وهو يأخذها بين أحضانه بقوة؛ محاولًا تهدأتها.
أخذ يربط على ظهرها وهو يتلوع بداخله على حالتها هذا.
ابتعدت رهف عنه قائلة: أنت... أنت ممكن تقتلني كدا لو غلطت؟!
صُعق من تكرار ذلك السؤال ففتح شفتيه يُخرِج حروفه بحنية قائلًا: أنتِ الوحيدة التي لا يمكنني إيذاؤها.
كانت أن تنطق ولكن ابتلعت كلماتها عندما قبلها بحنية على شفتيها.
ابتعد عنها بعد قليل من الوقت وهو يخبرها أن لديه عمل ويجب أن يذهب سريعًا.
خرج من القصر وهو ينوي بداخله إصلاح كل ما تحطم بينهما اليوم.
ترجلت رهف إلى أسفل؛ لتجلس في الحديقة وتفكر فيما حدث الليلة الماضية.
قطع شرودها حديث أمير والصدمة تعتلي معالم وجهه قائلًا: تفتكري نهايتنا هتكون كدا؟
نظرت له بزُعِر وهي تهز رأسها رافضة تصديق أن الأمر سينتهي بتلك الطريقة
استكمل أمير حديثه مردفًا: أنا كنت مرعوب والله، بس أنتِ أنتهارتي خالص بجد ثم تمم حديثة مستهزئًا: أومال فين رهف القوية؟
رهف بصرامة: وطي صوتك يا حيوان، ثم دول أسود مش قطط، تممت حديثها مشيرة إلى نفسها :وأنا بنت رقيقة جدًا لازم أخاف.
أمير بصوت منخفض: رقيقة! قد نكته دي والله، أنا بحسك أرجل مني
رهف بصرامة ووجه غاضب : أنت بتقول إيه؟
أمير بخوف : لالا ولا حاجة، متخديش في بالك.
نظرت رهف إلى السماء قائلة: كان لازم ياخد عقاب على أفعاله، بس متخيلتش أبدًا أنه يوصل للمرحلة دي.
أمير بتساؤل : اشمعنا ده يعني
فلاش باك
رهف : اشمعنا ده يعني اللي عايزاه ياخد أقصي عقاب
ماريام : ده دمر حياة اغلى شخص عندي، صحبتي اتعرفت عليه صدفة، هي ملهاش في عالم الجرايم ده خالص مثل عليها الحب وخلاها تثق فيه مش بس هي لا وأهلها كمان وفي يوم كلمها وقالها أن ابوها تعبان جدًا وهو عنده في البيت وعايزها، جريت على البيت من غير تفكير وأول ما دخلت الشقة وجدت أبوها متكتف.
واتهجم عليها واغتصبها والدها متحملش يشوفها كده مات بجلطه، بعدها بفترة كانت عندي كانت مدايقة بس مرضتش تحكيلي خاصة انها مكنتش قايلالي عليه اصلًا
تاني يوم اتصلت بيَّ وقالتلي انها عاوزاني بسرعة روحتلها لقتها مموته نفسها وسايبالي ورقه فيها كل حاجة، وبتطلب مني اني اخدلها حقها.
رهف بلوعة في قلبها : وهو عمل كده ليه فيها؟
ماريام: طلب منها تعيش معاه في الحرام، بس هي رفضت كانت ملاك على الأرض رغم بساتطها كانت جميلة بس الشيطان ده هو السبب في موتها لازم تشوفي الطريقة اللي بيها يبقي عقابه صعب
رهف بعزم  : اكيد
باك
أمير : ايه الفيلم الهندي اللي احنا فيه ده طب ثانيه بس هو كل ما تعوذي تخلصي من حد هاخد الضرب ده؟
رهف مبتسمة : لالا ماتخفش
أمير : الله يطمن قلبك يا شيخة
تنهدت بقلق وهي تُرتِب للخطوة القادمة ولكن جحظت عيناها عند سؤال أمير قائلًا: حبيتيه؟
نظرت له بصدمة فهل عشقها ظاهر لتلك الدرجة؟
نظرت إليه مستهزئتًا: هحب مجرم يا أمير؟ نخلف عيالنا أنا وهو في السجن ولا إيه؟
نظر لها أمير غير مصدقًا وبدأ يقص عليها ما الذي سيفعله عصام وكيف سيبدأ خطته.
رهف : تمام، خليه يبدأ انهاردة يا أمير ويكون واخد باله.
*******************************
اللواء بصدمة : الطريقة اللي اتقتل بيها الرعد صعبة جدًا.
ماريام : هو يستاهل اكتر من كدا يا فندم
محمد وهو ينظر أمامه بصدمة كبيرة  :للدرجاتيبيحب رهف، للدرجاتي
اللواء بخوف :  لا حب إيه يا راجل، ده عشق
محمد : معقول تكون نهايتهم كدا؟
ماريام: معتقدش هيقدر لأن عشقه حيذيد اكتر واكتر ليها
محمد  : والله فيفيان دي اللي خايف منها
اللواء : على حسب الخطة إنها هتعجب بحسام، وهو يتقل عليها شوية وبعدين يبداوا.
ماريام : لما يتقل عليها هي هتجري وراه؛ لان محدش بيقدر يقولها لا في البار اللي بتسهر فيه.
اللواء : ربنا معاهم
محمد وماريام: يارب
*******************************
وصل الفهد إلى القصر وصعد إلى غرفته بسرعة باحثًا عنها، وجدها خارجة لتوها من الحمام، ترتدي فستانًا بدون أكمام، شعرها المبتل جعلها حورية تخطف قلوب كل من رأها.
اقترب منها الفهد مُحاوطًا إيها بين زراعيه قائلًا: أنتِ جميلة جدًا
ازدردت لُعابها بخوف وعلى حين غرة أطبقت شفتاه على شفتيه.

حب خاطئ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن