ابتعد عنها بعد قليل من الوقت وهو يتحسس رقبتها بعشق شديد.
حاوط خصرها بتملك شديد وهمس في أُذنيها قائلًا : هثبت عشقي وندمي ليكِ حالًا.
كان الفهد كالمغيب أخذ يُقبِل رقبتها وهي كانت تقف كصنم لا تشعر بما حولها.
فاقت من شرودها وابعدته عنها بقوة ونظرات غاضبة.
انتبه الفهد لفعلته فأخذ يعتزر منها، أعطى لها فستانًا ذهبيًا طالبًا منها إرتدائة.
خرج من الغرفة فأخذت رهف تنظر لذلك الفستان حتى عزمت على ارتدائه.
خرجت بعض وقت فوجدت الفهد في إنتظارها وهو في كامل أناقته.
نظر لها بإنبهار فتلك الفاتنة تسحرة بشعرها الأسود الكثيف وعيونها البنية التي تشبه عيون ملكة جمال.
ترجلت إلى أسفل، وقفت أمامه مباشرة فأمسك يديها وخرج بها إلى الحديقة.
نظر إليها قائلًا: أتمنى أن لا تتحكمي بمشاعرك تلك الليلة، أتركيها ماريام.
ثم نظر إلى السماء؛ وهو يُعطي إشارة لأحدهم
ظهر في السماء تلك العبارة" أعشقك يا من تملكتي قلبي، قلبي لكِ وسيظل ذلك إلى أخر يوم في حياتي"
كانت عيناها مترورقتان بالدموع وهي تبتسم بفرحة شديدة من ذلك المنظر الأكثر من رائع.
فوجأت به يركع تحت قدميها وهو يقدم لها خاتم على هيئة قلب قائلًا: هل تقبلين أن تكوني حبيبتي وزوجتي؟
هزت رهف رأسها موافقة وهي تبكي بفرحة عارمة.
أمسك يديها برقة شديدة وألبسها ذلك الخاتم بحب.
نظر إلى عيونها فوجد بها بريق أول مره يلاحظه في عيونها.
قبل شفتيها على حين غرة وكأنه يبث لها مشاعره، قربته إليها؛ لتبادله قبلاته وهي لا تشعر بأي شيء حولها.
فقط هو من يشغل عقلها الآن.
حملها صاعدًا بها إلى غرفته ليثبت ملكيته عليها إلى الآبد.*******************************
مديحة والحزن ينهش قلبها : مش ناوي تعمل العذاء بقا؟
محمد بقلق : لسه يا مديحة مش دلوقتي
مديحة بغموض : انت مخبي عليَّايه يا محمد؟
نهد قائلًا : بصي أنا اصلًا مش موافق بس اقسم بالله لو حرف طلع أنتِ حرة.
مديحة وهي تزدرد لُعابها بخوف : في ايه يا محمد قلقتني؟
فتح ڤيديو مسجل على هاتفه لتظهر رهف : توحة حبيبتي عاملة ايه؟ وحشاني جدًا، أسفة أن خليت عمو محمد يقولك اني ميتة بس أنا كنت مطضره، انا في خطر يا طنط ولو اي غلطه صغيره هاموت انا وكل اللي معايا، زوجة اللواء صحبتك ( سوزي) دي لازم تفهميها اني ميتة لانها بتفتش ورا اختفاءي معرفش ليه، انتِ بقالك فتره مخرجتيش وده هيكون السبب اني اتقتلت وده الرد على أي حد يسأل عني أي غلطه صغيرة هتبقي حياتي في خطر.
انا لازم اقفل، خلي بالك من نفسك باي
و أغلق الفيديو
محمد : عرفتي هتعملي ايه؟
مديحه بصدمة: انت ازاي توافق انها تروح عمليه زي دي.
محمد : الشغل مفيهوش هزار يا مديحه وهي اللي صممت اصلًا
مديحه : هي فين
محمد : مش هقدر اقول أي تفاصيل اهم حاجه تعملي زي ما قالت
مديحه : اشمعنا سوزي اللي خايفه منها
محمد : محدش يعرف حاجه كلنا بنفذ طلبات رهف وبس
مديحه : ربنا يرجعك بالسلامه يا بنتي.
*******************************
جلس في البار التي تسهر به تلك الحية، خلع نظراته فظهرت خضراوتيه التي تُذيب قلوب الفتيات.
تجعت حولة العديد من الفتيات فمظهره جذاب للغاية.
كانت تجلس من بعيد تتابع حركاته وعندما رأت الفتيات تتجمع حولة ترجلت إليه.
ذهبت جميع الفتيات عند مجيئها؛ فنجمة البار قد وصلت.
فيڤيان : ما أسمك؟
نظر إليها عصام كأنه يُعايتها ثم رد باقتضاب قائلًا: يوسف.
جلست فيڤيان بجانبه قائلة: أنت وسيم للغاية!
نظر إليها باستحقار قائلًا: لم أسألك عن رأيك، أذهبي أنتِ لستي من نوعي نوعي المفضل.
نظرت لها شزرًا وهي تتوعد له بداخلها بينما ابتسم هو بخبث.
******************************
ظهرت الشمس بأشعتها الذهبية ليبدأ يوم جديد في حياة أبطالنا
فهل سيختلف عن ما قبله؟
فتحت عيونها وهي تشعر بألم في جسدها، ثوانٍ وتذكرت ما حدث معها بالأمس.
شهقت بصدمة حين تذكرت إنها أصبحت الآن زوجته بالفعل.
فاقت من شرودها على صوته قائلًا: صباح الخير عزيزتي.
ابستمت له مُحاولة ألا تظهر شيء ما؛ حتى لا يُكشف أمرها
قبل شفتيها بحب ثم قام تاركًا إياها ودلف إلى المرحاض.
انسابت دموعها بغزارة فور خروجه وهي توبخ نفسها بشدة على فعلتها تلك.
قامت مسرعة ؛لتأخذ حمامًا تُريح به أعصابها، كان الماء ممزوجة مع دموعها التي لم تستطع السيطرة عليهما.
خرجت وهي شاردة في تلك النكبة التي حلت بها وثوانٍ وسمعت الفهد يصرخ في أحدهم بقوة.
أنت تقرأ
حب خاطئ
Adventureخرجت من المرحاض وعقلها لا يزال شارد، وجدت الفهد يستعد للخروج فازدردت لُعابها بقلق قائلة: فهد، أُريد التحدث معك بخصوص شيء مهم. نظر الفهد إليها بتمعن منتظرًا إستكمال حديثها. بدأ التوتر والخوف يعتلي معالم وجهه ثم أغمضت عيناها قائلة: يجب عليك أن تعدني...