𝑭𝑳𝑶𝑶𝑫 𝑶𝑭 𝑷𝑨𝑰𝑵 |20

15.7K 531 195
                                    

يوم رحلت سقطت دمعة

وبعد رحيلك سقط أنا!

■■■

ڤيكتور

مطار فنوكوفو الدولي ، موسكو

.
.
.

قد أخذت من الوقت مدة الطيران من شيكاغو إلى موسكو أكثر من 5 ساعات، فقد كانت الطائرة الخاصة تطير بسرعة 560 ميلافي لتقطع مسافة 9000 كيلو متر للوصول للمطار.

وخلال دقائق من هبوط ڤيكتور من على متن الطائرة، كان داخل السيارة ويشعر بالقذارة. كان وجهه لا يوصف مع دمغات كاذبة لكدمات وهمية يشعر بها على وجهه.

ويشعر ببعض من أجزائه ضعيفة للغاية بالفعل.

فقد أنهى الإتصال معها قبل ساعة من الأن دون أن يسمع كل عذر قد ألقته من خلال الهاتف، فقد شعر نفسه قذراً وممزق من الداخل. وكل ما أراد فعله هو وضع نفسه في حوض الإستحمام وإغراق أنفاسه عميقاً كي ينقذ عقله من تلك الهواجس اللعينة التي هدمت قلبه في سواد حالك.

بعد مرور بضع دقائق ، ترجل كونستانتين أمام باب الفندق الخارجي الفاخر، فإنخفض برأسه نحو داخل السيارة ليرى ڤيكتور كيف لا يزال على حالته من الجمود في الداخل، بلا أي قوة وحماس لفعل أي شيء وشارد الذهن تماماً.

_ڤيكتور؟.لقد وصلنا.هل تريد النزول أم لا؟

جفل لأنه أعاده لوضعية الشعور بما يحيط به. ليتفاجئ ڤيكتور بوجودهم أمام الفندق.

فترحل بهدوء من السيارة.وقال بجدية تامة:

_سجل للدخول. ثم أعطني مفتاح الجناح على الفور، سأنتظرك في بهو الفندق ريثما تنهي الأمر هناك. وحين أصعد لا أريد أي إزعاج حتى الصباح. إستمع لي فقط لهذه المرة كونستانتين. فأنا للغاية محتاج للبقاء وحدي، أرجوك.

ربما لأول مرة في حياته يسمعه كونستانتين يطالب بهذا. وحرفياً خرجت تلك الكلمة من فمه وبدا عاجز.؟!

ويعرف كيف يراه  يفقد حماسه في فعل ما أتى لأجله!

ولم يكن بمقدوره سوى أن يومئ بإستجابته له. فبقي هادئ كما فعل طوال هذا الوقت بهدوئه الغريب في الطائرة والسيارة معاً، كان كونستانتين يعرف النبض في قلبه. كان يستشعر بشيء خطر يجري معه منذ إختلاءه بنفسه في المقصورة الخاصة للطائرة عند الهبوط! فقد دخلها وهو يشتعل بنيران غضبه وخرج منها فارغ الحياة.

بدا فظيعاً له رؤية ذلك الرجل الذي يعرفه ساعده الأيمن. القوي ، والمسيطر، وهو بهذا الخمود للطاقة ،فهو ذلك الرجل الذي ستشعر بالخوف بمجرد النظر إلى إنعكاسه في المرآة.

قيد التعديل 𝗙𝐋𝐎𝐎𝐃 𝗢𝐅 𝐏𝐀𝐈𝐍 #2 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن