"ساعاتنا في الحب لها أجنحة ، ولها في الفراق مخالب"
-وليام شكسبير
■■■
سيلينا
فيرونا ، إيطاليا
بعد أسبوعين
.
.
.هكذا ولدت سيلينا باتسي. فمنذ البداية كانت مختلفة عن باقي شقيقاتها. لم تبكي ولم تنزعج. ولم تبتسم! وفقط شخص واحد من كانت تهتم لإظهار مشاعرها نحوه وتتغير كل تفصيلة من تفاصيل ملامحهها حين تراها.
إيرينا
الشقيقة الوحيدة التي كانت ترى بكائها مع غضبها معادلة حسابية لا يمكن حلها!... كانت فتاة أصعب من أن تعالج غضبها بقطعة شوكولا وحلوى كانت تفضلها فتاة صغيرة بعمر السابعة!.
وكان صمت سيلينا الأن عميق لدرجة أنها لا تلاحظ كمية الخمور التي شربتها وهي تجلس في زاوية من زوايا غرفتها، لقد قررت الهرب من كل شيء.
وقد تدمر بها كل شيء حين ذهبت بالسر قبل أسبوعين للمشفى للسؤال عن حال مارلين ثم فجعت لخبر الغيبوبة .
والأن يجب أن تصدر الطفلة التي بداخلها بعض الضوضاء، لأنها إن بقيت هادئة وصامتة بشكل غير إعتيادي لن تنجو من أثار إفتقارها لعاطفة القلق والخوف. فقد بدأ الوسواس. وهناك ألف شيطان يهمس لها بالخلاص.
ربما كانت تعيش بأمان قبل سنوات ،وهي فترة وقوع المأساة التي حصلت مع صغيرتها! ولا يزال ذلك اليوم عالق في ذنها حين أشعلت النار بالقصر وأحرقت أطراف أصابعها وهربت للخارج!
ولكن تعرف كيف شعرت بالحياة وهي تراقب القصر تبتلعه لهيب النيران. وكانت تراقبهم وهم يبكوا عاجزين عن إطفاء النيران رغم أنه كان فارغ ،لكن ماذا إذا إمتلئ بالوقت الحالي هل سيبكون عليها؟ هل سيستطيع أحد إنتشالها من براثن اللهب؟!
لقد كانوا يحدقون بها عن كثب، والأسئلة تدور في زوايا أعينهم. لما فعلت ذلك؟ هل جننت؟ هل حقاً كانوا يطالبون من شخص لم يظهر أي عاطفة منذ موت شقيقته أن يجيب؟
بل على الإطلاق. لا ندم، لا خوف، وهذه الإجابة على كل تلك الأسئلة؟!
لذا وقفت بهدوء وألقت عقب السيجارة على الأرض وداست عليها بقسوة. ثم رفعت رأسها ونظرت من نافذة غرفتها. تحدق بإمعان وهي تفكر في ذكرى هدير تلك النيران حين رأتها منذ سنوات من ذلك الإطار الخارجي! فهل ستكون أكثر جمالاً برؤيتها من الإطار الداخلي الأن؟
أنت تقرأ
قيد التعديل 𝗙𝐋𝐎𝐎𝐃 𝗢𝐅 𝐏𝐀𝐈𝐍 #2
Mystery / Thrillerمارلين تترك الفظائع التي رأتها والتعذيب الذي نجت منه. تستطيع المضي قدماً بغض النظر عن مدى سخونة الكراهية التي تحملها على أرتيم، فالفدراليين رسموا لها بعض القواعد والخطط لإيقاع زوجها في الخطر. القاعدة الأولى والأهم: ترك الإعتراف بخداعها وأسرارها وحي...