الفصل الثاني

5K 194 3
                                    

مرديا ملابس بسيطة ممسكا بخرفة من القماش راح سيد ينظف الشقة التي ملأ الغبار كل ركن فيها

كان صادق قد خرج ليشتري ما طلب منه سيد بينما راح امجد يعبث بمحتويات الشقة بفضول مركز اهتمامة على الغرفة الغريبة المليئه بالكراكيب .

كان سيد بدندن بأغنيه و هو ينظف الشقة : انا هويته و انتهيت ..... و ليه بقا لوم العزول ... بحب

قطع علية امجد اندماجه و هو يخرج من تلك الغرفة و في يده كتاب قائلا بجدية

- ولا يا سيد كتابك دا ؟

اجفل سيد و هو يلتفت الى امجد قائلا :

- الله يخربيتك . مش تخبط الاول . خضتني يا اخي . كتب اية يا عم ؟

مد له امجد يده له ليريه الكتاب . كان كتابا قديما من تلك الكتب التي انتشرت طباعتها في تسعينات القرن الماضي . له غلاف خشن بسيط كان ازرق فيما مضى لكنة الان صار باهتا مائلا الى الخضر 

لم يحمل غلاف الكتاب رسمة او شكل مميز . فقط عنوان بخط عريض و اسم مؤلفه بخط اصغر ( سحر الكهان في حضور الجان ) لعبد المفتاح السيد الطوخي

تناول سيد الكتاب من يد امجد و نظر اولا الى غلافة ثم فتحه ليقلب بين صفحاتة قارئا عناوين الفصول بعينة بسرعة في البداية . ثم ما لبث ان اتسعت عيناه و رفع صوته و هو يقرأ قائلا .

- جلب القرين ... لطائف الجن السفلي ... الانواع العلوية .. علوية مين يا عم ؟

ضحك امجد و هو يقول

- مش امك اسمها علوية برضة ؟

بخوف و عصبية قال سيد :

- دا كتاب سحر دا ولا اية يخربيتك

اطلق امجد ضحكة عابثة و هو يقول :

- يا عم انا مالي هو بتاعي انا فاكره بتاعك

بإستنكار شديد قال سيد و هو يلقي الكتاب الى امجد كانه ينفى تهمه عن نفسه :

- و يبقى بتاعي ليه انشاء الله . سلام قولا من رب رحيم . انا لقيته فين ده ؟

اشار امجد الى غرفة الكراكيب بعدم اكتراث هو يقول :

- في اوضة الفران دي

اشاح سيد بيده كانه يحاول ابعاد الكتاب عنه بقدر الامكان و هو يقول :

- طب ارميه الله لا يسيئك احنا ناقصين بلاوي

- طب ما تستنى نسال صادق اما يرجع يمكن يكون بتاعو 

بعصبية اكبر رد سيد

- و يبقى بتاع صادق ليه انت مش بتقول انك لاقيته لاقيتو في الاوضة الزفت دي . ياعم ارمي الزفت دا لانتلبس 

في تلك اللحظة سمع الاثنان صوت المفتاح و هو يدور في الباب تلاه صادق الذي دخل حاكلا عدد من الاكياس البلاستيكية و هو يقول :

ابتسم فانت ميت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن