( صالح ) يمتلك العديد من الصفات و المهارات التي اهلته لا ليكون صبي الحاج ( عبد الباقي ) فحسب . بل زراعه اليمنى الذي يستعين بها في كل شئ تقريبا . من ادق دقيقة في محل العطارة الكبير الذي يملكه الى شراء متطلبات منزله و خدمة اهل بيته احياناا
و قد كان السرعة و الدقة من اهم الصفات التي جعلت الحاج يختارة ليكون صبيه . اما وسامته و صغر سنة فهي ما جعلت ( عزيزة ) تقع في حبائله . لكن اهم صفة على الاطللاق . و الذي نستطيع ان نقول انها اثرت على كل من ( عبد الباقي ) و ( عزيزة ) معا هي ان ( صالح ) كان ليبقا . حلو اللسان .
يقف هناك خلف الباب . مبتسما كعادته . و ما ان راته ( عزيزة ) حتى هشت و بست كعادتها ايضا و هي تدخله بسرعة و تنظر يمينا و يسارا قبل ان تغلق الباب خلفه بهدوء .
- وحشتيني .
قالها ( صالح ) ل ( عزيزة ) و هو يهم بتقبيلها لكنها اوغته و هي تقول هامسة :
- ششششش وطي صوتك .
عاد يحاول تقبيلها مرة اخرى و هو يمسكها من ذراعيها ليضمها قائلا :
- مش العيال نامو
- ايوا بس
- مبسش ... انا هويتة و انتهيت
قالها ( صادق ) مدندننا مع الاغنية الصادرة من "الجرامافون" و التي كانت ( عزيزة ) تشغلها في كل مرة ياتيها فيها مثبتا عينيه في عينيها بتلك الطريقة التي تجعلها تذوب كالملبن بين اصابعه لكنها تمالكت نفسها و هي تجذبه الى غرفة نومها قائلة :
- طب يلا على جوة احسن حد من العيال يصحا و يشوفك .
استسلم ليدها و هي تسحبة الى غرفة و تغلق الباب خلفهما لتستسلم هي بين ذراعيه و هو يعتصرها برفق و يدفن فمه ببن شفتيها . مطمئنة الى البابين المغلقين اللذين يفصلنيها عن ولديها النائمين .
لكن ما لم تدركة ( عزيزة ) هو ان هذين البابين كان مردودا و ليس مغالقا . كان ذلك هو باب غرفة الطفلين و للذي وقف ( سعيد ) خلفة لمدة ليست طويلة كفاية كي يرى امه بين احضان عشيقها . و لكن كي يرى ذلك العشيق . اللذي لا يمثل له سوى كونه ( صالح ) الذي يرسله ولده له بالحلوى احيانا . و هو يدخل الى منزلهم في ذلك الوقت من الليل في غيابه .
لم تكن عزيزة قد امتصت بعد ما يكفيها من رحيق عشيقها الوسيم . الذي يصغرها بعشر سنوات بعد و لكلنها عل الرغم من ذلك تملصت منه برفق و هي تقول :
- مش اروح اجيب الاكل بقا علشان نتعشى .
بلهجة عابثة قال صالح و هو يفلتها :
- اكل اية بقى هو في احلى من كدة
ضحكت ( عزيزة ) الإطرائه و هي تقول :
- دا انا عاملة لك كوارع . مش عايز تاكل كوارع .
نظر صالح الى ساقيها الباديين من اسفل قميص نومها الشفاف و هو يقول :
أنت تقرأ
ابتسم فانت ميت
Korkuاهدى هذا الكتاب انت ياا من وقفت جانبي و تحملت قسوتي و طفولتي لو كان بمقدوري ان اكتب اسمك هنا حروف من ذهب لكنت فعلت .... لكن لن اقدر ... مش بخل ولاهي بس انت عارفة جرام الدهب بقى بكام دلوقت؟ علشان كده هكتفي بالحبر و انتي سيد من يقدر يا ست البنات .