الفصل التاسع

1.8K 90 9
                                    

( صالح ) يمتلك العديد من الصفات و المهارات التي اهلته لا ليكون صبي الحاج ( عبد الباقي ) فحسب . بل زراعه اليمنى الذي يستعين بها في كل شئ تقريبا . من ادق دقيقة في محل العطارة الكبير الذي يملكه الى شراء متطلبات منزله و خدمة اهل بيته احياناا

و قد كان السرعة و الدقة من اهم الصفات التي جعلت الحاج يختارة ليكون صبيه . اما وسامته و صغر سنة فهي ما جعلت ( عزيزة ) تقع في حبائله . لكن اهم صفة على الاطللاق . و الذي نستطيع ان نقول انها اثرت على كل من ( عبد الباقي ) و ( عزيزة ) معا هي ان ( صالح ) كان ليبقا . حلو اللسان .

يقف هناك خلف الباب . مبتسما كعادته . و ما ان راته ( عزيزة ) حتى هشت و بست كعادتها ايضا و هي تدخله بسرعة و تنظر يمينا و يسارا قبل ان تغلق الباب خلفه بهدوء .

- وحشتيني .

قالها ( صالح ) ل ( عزيزة ) و هو يهم بتقبيلها لكنها اوغته و هي تقول هامسة :

- ششششش وطي صوتك .

عاد يحاول تقبيلها مرة اخرى و هو يمسكها من ذراعيها ليضمها قائلا :

- مش العيال نامو

- ايوا بس

- مبسش ... انا هويتة و انتهيت

قالها ( صادق ) مدندننا مع الاغنية الصادرة من "الجرامافون" و التي كانت ( عزيزة ) تشغلها في كل مرة ياتيها فيها مثبتا عينيه في عينيها بتلك الطريقة التي تجعلها تذوب كالملبن بين اصابعه لكنها تمالكت نفسها و هي تجذبه الى غرفة نومها قائلة :

- طب يلا على جوة احسن حد من العيال يصحا و يشوفك .

استسلم ليدها و هي تسحبة الى غرفة و تغلق الباب خلفهما لتستسلم هي بين ذراعيه و هو يعتصرها برفق و يدفن فمه ببن شفتيها . مطمئنة الى البابين المغلقين اللذين يفصلنيها عن ولديها النائمين .

لكن ما لم تدركة ( عزيزة ) هو ان هذين البابين كان مردودا و ليس مغالقا . كان ذلك هو باب غرفة الطفلين و للذي وقف ( سعيد ) خلفة لمدة ليست طويلة كفاية كي يرى امه بين احضان عشيقها . و لكن كي يرى ذلك العشيق . اللذي لا يمثل له سوى كونه ( صالح ) الذي يرسله ولده له بالحلوى احيانا . و هو يدخل الى منزلهم في ذلك الوقت من الليل في غيابه .

لم تكن عزيزة قد امتصت بعد ما يكفيها من رحيق عشيقها الوسيم . الذي يصغرها بعشر سنوات بعد و لكلنها عل  الرغم من ذلك تملصت منه برفق و هي تقول :

- مش اروح اجيب الاكل بقا علشان نتعشى .

بلهجة عابثة قال صالح و هو يفلتها :

-  اكل اية بقى هو في احلى من كدة

ضحكت ( عزيزة ) الإطرائه و هي تقول :

- دا انا عاملة لك كوارع . مش عايز تاكل كوارع .

نظر صالح الى ساقيها الباديين من اسفل قميص نومها الشفاف و هو يقول :

ابتسم فانت ميت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن