في الغرفة الكبيرة اخرج امجد مجموعة من قمصانه من حقيبته الموضوعه فوق الفراش لبعضها على احد ارفف الدولاب و هو بسحب يده لكنها اصدمت في طريقها بشئ ما.
- ايه ده ؟
قالها امجد بدهشة و فضول و هو يسجب مجموعة من الاوراق المصفرة و الصور القديمة ذات اللونين الابيض و الاسود . تمكن منه الفضول فاخرج قمصانه من الدولاب ووضعها على الفراش ليتفحص الرف جيدا . فوجد صورا اخرى و اقصوصات من جرائد مختلفه . جميعها مختلفة .
جلس على طرف الفراش ممسكا بكل ما وجده في الدولاب متاملا اياه . رفع ال صورة امام عينيه . صور بالابيض و الاسود لطفلين . احدهما عابسس و الاخر مبتسم . يبدو ان العابس يكبر الاخر بقليل . نظر للصورة بتمعن ربنا لانه شعر انه رأى هذين الطفلين من قبل . او ربما لان الصورة نفسها تحمل احساسا غريبا . ربما كان الوصف الادق كلمة " طاقة " لكن عقليه امجد لم تكن بهذا العمق . لم يكن قاموسه يحمل تعبيرات مثل " طاقة نفسية " .
لم يجد تعريفا بما يشعر به و يراه سوى انه " غريب " لقد مر مرورا عابرا امام الصورة المعلقه في الصالة لذلك لم تحتفظ ذاكرته بملامح الطفلين الموجودين فيها . و لذلك ايضا لم يدرك انهما نفسس الطفلين في الصورة التي يمسكها الان . لكنه ايضا لم يدرك امرا غاية فيي الاهمية .
لم يدرج امجد ان هذين الطفلين . و في هذة اللحظة . يقفان على عتبة الغرفة التي يجلس بداخلها .
______________________________
وقف سيد امام الباجور . منهمكا في اعداد الطعام . كان ما يزال . ساخطا من صديقيه بسبب استخفافهما برايه في الكتاب . لا تزال ضحكاتهما ترن في اذنه . سخريه منه و من خوفه . لم يكن يرى نفسه جبانا . بل يرى انهما هما المستهتران .
لا يزال الضحك يرن في اذنه رغم صوت القلي اللذي يملا المطبخ . قضب سيد جبينة فجأه عندما سمع ضحكة فعليه هذه المرة . ثم استدار نحو باب المطبخ ليرى من منهما اللذي يضحك منه الان . لكن لم يجد احد !!
لابد انه فر الى الصاله اذن . قفز سيد من المطبخ الى الطرقة الى الصاله . المكان خال تماما . وقف سيد مدهوشا . ينظر حوله . نسى السخط ليحل التوجس محله . لكنه سرعان ما اقنع نفسه بانه ماذال قلقا بسبب الكتاب .
لا داعي للارعاب او اهانه نفسه اكثر من ذلك . خاصتا بعد الموقف السابق . القى سيد نظرة اخيرة على الصاله الخاليه ثم عاد في خطوه بطيئه الى المطبخ .
لقد تخيل حتما انه سمع تلك الضحكة
_______________________________
تذايد ذلك الاحساس الغريب عند امجد . لم يكن يشعر انه ليس بمفردة في الغرفة بل هو متاكد من ذلك . رفع عينيه بسرعة نحو الباب . لكنه لم يجد احد . غريبه . لقد ظن انه رأى خيالا لشخص ما يقف هناك . و ظنه في البداية سيد و قد جاء ليسخف عليه و يتاكد انه لم يعبث بأشيائه . اعاد عينه مرة اخرى للصورة و الاوراق . و خاطر غريب يدور في راسه .
أنت تقرأ
ابتسم فانت ميت
Terrorاهدى هذا الكتاب انت ياا من وقفت جانبي و تحملت قسوتي و طفولتي لو كان بمقدوري ان اكتب اسمك هنا حروف من ذهب لكنت فعلت .... لكن لن اقدر ... مش بخل ولاهي بس انت عارفة جرام الدهب بقى بكام دلوقت؟ علشان كده هكتفي بالحبر و انتي سيد من يقدر يا ست البنات .