الفصل السابع

3.1K 117 1
                                    

الحكاية الاولى

عام 1936 _ في القاهرة

كانت قاهرة ااثلاثينات تختلف كل الاختلافات عن القاهرة التي تراها اليوم . خاصة في منطقة وسط البلد صحيح انها تحمل نفس الهيكل العمراني و المعماري تقريبا الا ان الاختلافات كانت في كل ماعدا ذلك في المتجر ، في اشكال الناس و ملابسهم ، في كمية السيارات المارة بين الطرفات .

بل و في نوعية تلك السيارات نفسها . و بم انت شارع ( عماد الدين ) اللذي اخذ اسمة من اسم شيخ مشهور عاش حقبة المماليك بالمحىوسة قديما . يقع في منطقة وسط البلد فقد كانت تلك القاعدة تنطبق علية هو كذلك .

في شارع جانبي و عند مدخل البناية رقم 2. ستشاهد شطرا صغيرا من الشارع اللذي بدا شبة خال في ذلك الوقت المبكر من النهار . على اليسار سيارة ( كاديلاك ) موديل السنة توقفت امام متجر صغير للخردوات .

و على اليمين عربة فول وضع عليها القدر الكبير و بضعة اطباق تمتلئ بالفلافل و السلاطات و المخلل و ارغفة كبيرة من الخبز و قد وقف صاحبها خلفها متمسكا في غرف فوله الساخن في الاطباق اللتي ترد اليه من زبائنه اللذين توقف بعضهم امامه ليتناول افطاره واقفا

تمر امام المدخ سيارة ( مرسيدس ) سوداء تتبعها بمسافة كبيرة عربه حنطور تسير ببطء مع النغمة المميزة الاصطكاك الحلي التي تزينها هي و حصانها ببعضخا البعض .

على الرصيف هناك عدد قليل من المارة من بينهم فتاه مصرية رشيقة ترتدي فستانا بسيطا و اخرى دل شعرها الاشقر على اوروبيتها يسير بجوارها رجل يرتدي حلة و قبعة . على مقربة منهما يسير رجل اخر كبير السن يرتدي جلبابا و طربوشا و حذاء جلديا .

اما تلك المرأة الجميلة ذات " اليشمك " فقد مضت تتهادى بملاءتها المحبوكة جيدا حول جسدها الممتلئ حتى وصلت الى بقالة صغيرة على اليمين ووقفت لتشتري بعض الطعام و هي تحادث البائع بصوت رفيع

رغم ان البنائة رقم 2 في شارع جانبي الا ان لها عراقة بنايات شارع ( عماد الدين ) الرئيسية . حيث يعود تاريخها الى عام 1914 لذا فهي مبينية على التراز الكلاسيكي اللذي ميز القاهرة الخديوية .

مكونة من 6 طوابق يبلغ ارتفاعها الواحد منها قرابة 4 متر اي مما يعادل حوالي طابق و نصف من النايات الحديثة و قد ازدانت بعدد من الزخارف و التماثيل الصغيرة المنحوتة على هيئة وجوه بشرية و ملائكة مجنحة .

في تلك البناية العريقة بطوابقها الستة . و في تلك الشقة في الدور الثالث . الشقة التي تحمل رقم 9 . فهنا تعيش الحاجة ( عبد الباقي ) العطار و التي تتكون من الحاجة نفسة و زوجتة و طفلية الصغيرين .

اما زوجتة ( عزيزة ) فقد استيفظت اليوم كعادتها . غادرت الفراش النحاسي المرتفع زات النموسية ببطئ . حتى لاتوقظ زوجها النائم و توجهت الى المشجب التي التقطت من علية جلبابا منزليا ارتدته بعد ان خلعت قميص نومها و علقتة مكانة ثم وقفت امام المرأة لتمشط شعرها الاسود الكثيف و تعقصه في ضفيرة طويلة تصل الى خصرها .

ابتسم فانت ميت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن