الفصل الخامس

3K 141 2
                                    

و ربنا كان جزء من رفضة لدخول الفتيات في حياته مجرد حيلة دفاعية منه ضد الفتيات لرفضهن له .و رغم تفوقه الدراسي الا انه كثيرا ما نقم على تاخرة الاجتماع و العاطفي . لذلك نظر ل امجد و صادق بنوع من الغيظ و هو يقول :

- هو مش انتو كنتو عاوزيني اتنيل اذاكرلكو

بإبتسامة ساخرة قال صادق :

- عادي يا سيد لما نرجع

- ما انتو هترجعو تعبانين و مهدودين . بالكتير هتتعشو و بعدين هتتقلبو تنامو

ضحك امجد و هو يقول :

- طب و انت اية الي مزعلك اوي كدا

لم يكن من الممكن ان يفصح سيد عن السبب الحقيقي وراء غيظة منهما . ارتشف رشفة من كوب الشاي الموضوع امامة و خفف من حدة صوتة و هو يقول متظاهرا بعدم الاهتمام :

- انا على مستقبلكو يعني

- لا متخافش انا مامن مستقبلي كويس

قال صادق تلك العبارة ضاحكا و اتجه مع امجد نحو باب الشقة مستعدا للخروج .

- طب و مفيش مرة تفتكرو تاخدوني معاكو

توقف كلا من صادق و امجد عن السير و استدار ببطئ نحو سيد اللذي قال تلك العبارة فجأة بطريقة ادهشته هو نفسة . شعر بالارتباك و الخجل و نظرات صديقية المدهشة تحاصره

- مانت .. مانت ملكش في الخروجات دي يا سيد

- ده على اساس ان انتو بتاخدوني معاكو في اي حتة اصلا

اذداد احرج سيد من لسانة اللذي بدا و كانه ينطق الجمل من تلقاء نفسة . اما صادق و امجد قد تبادلا النظر بإرتبتك و كان كل واحد منهما يبحث عن اجابة في وجه الاخر . اخيرا انقذهما سيد من حيرتهم و هو يقول ضاحكا :

- انا بهزر معاك ياض انت و هو . ولا انتو بس الي بتعرفو تهزرو . هو انا اصلا يشرفني اخرج مع عيال هايفة زيكو . يلا يا اخويا منك له اجري الحق المزة بتاعتك لحد يعلقها منك

انخفض درجة الاحراج و الارتباك داخلهم جميعا بعد عبارة سيد الظاحكة . الا انها ظلت في ابتسامتهم المتوترة التي تبادلوها قبل ان يسرع صادق و امجد بالخروج كانهما يخشيان ان يلقي سيد جملة اخرى على شاكلة الجمل السابقة .

اما سيد قد ظل ينظر نحو باب الشقة المغلق بشئ من الحزن . لقد كان ثلاثتهم يعرفون انهم لم يصطحبو سيد معهم خجلا من بعض تصرفاتة التي قد تسبب لهم الاحراج .

لانه كان كما يقول التعبير الدارج ( لخمة ) كان الثلاثة يعرفون ذلك جيدا لكن لم يكن احد يفتح ذلك الموضوع من قبل . فلماذة فتحة هو الان بغبأه كانه يقصد احراج نفسه بنفسة ، لماذا ؟؟؟؟؟

_______________________

حاول سيد اعادة تركيزة الى الاوراق امامة و هو يرتشف رشفة اخرى من الشاي . استغرق الامر بضع دقايق قبل ان يتمكن من نسيان كل ما يتعلق ب صادق و امجد و البنات ليصب تركيزة كلة على ورق المادة التي يذاكرها 

ابتسم فانت ميت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن