الفصل الرابع عشر

3.5K 131 2
                                    

مر الشهر وهي محجوزة بجناحه تدرس للامتحانات ولكن عقلها معه يعاقبها بخصامه
لم يتحدث معها منذ حفل زفاف غرام فهي تتذكر  أوامره بالمكوث هنا معه
كان والدها يبحث عنها ليطرق عليه باب جناحه وجهها ازاداد سخونه وحرج فذلك المغرور رفض خروجها

ليخرج بكل ثقه لوالدها وبعد وقت عاد بكل برود تحدثه لا يرد تريد الخروج اغلق الباب
دخل الحمام بنفس الهدوء تحت نظراتها خرج لها يرتدي بنطال فقط تاركا صدره العاري الذي زاد من ارتباكها ليجلس علي الفراش ويغلق الضوء وبعد وقت كبير استسلمت اخيرا لتنام هي ايضا ليقترب منها بعدما وصله صوت انتظام انفاسها ليأخذها تنام بحضنه ويستسلم هو ايضا للنوم وفي الصباح تستيقظ وتجد مكانه اصبح خالي وهكذا استمر الحال بينهم يخاصمها لا يتحدث معها وفي المساء يأتي متأخرا لتطمئن انه اتي ثم تمثل النوم الي ان تنتظم انفاسها

ها هو اخر يوم امتحانات انتهت منها لاتعلم ماذا كتبت بالامتحان كان عقلها شارد به فقط مازال يفرض عقابه كانت علي امل ان يأتي هو ليقلها ولكنها احبطت عندما رأت السائق كالعادة
لتتذكر عندما اعترضت وذهبت لغرفتها لتجد من يدخل اليها بعد عودته من المشفي ليحملها دون ان يعبئ باعتراضها الي جناحه فهي حتي الان مازالت تستغرب سكوت والدها

باك

بالقصر

عزيز : ها ياحبيبتي عملتي ايه في الامتحانات
ليل بحزن وشرود : مش عارفه يابابي انا كتبت ايه انا هطلع ارتاح شويه لاني مرهقه جدا

عاد زين من المشفي ليجد عزيز امامه
بحجرة المكتب
عزيز : فرحكوا بكرة هتفضل تعاقبها لحد امتي
زين ببرود : دي حاجه خاصة بيني وبينها
عزيز بغضب : زين غضبك ده كتير عليها انت متعرفش هي رجعت عامله ازاي النهارده وانا لو سكوتي علي وجودها معاك في جناحك ده  لاني بثق فيك متخلينيش احس اني اديت ثقتي للراجل الخطأ الغيرة الزيادة دي ممكن تدمر حياتك معاها

زين وهو يقف ببرود فماذا يفعل في طبعه الصعب كلما حاول ان يكون معها طبيعي يعود ويتذكر نظرات الشباب المسحورة بها انا هحل الموضوع ده متقلقش ياعمي

في الاعلي صعد ليجد السكون ليشعل الضوء لا اثر لها ليجد رساله علي هاتفه

(( انا سهرانه مع مامي ونوران وهنام مع مامي النهارده ارجوك متجبرنيش اني اجي جناحك انا محتاجه افصل عن تعب الامتحانات و محتاجة وجودهم جدا ))))

ليتنهد بيأس كان يريد ان يتحدث معها باشياء كثيرة اليوم 
وفي النهاية رحب بالفكرة ليرتاح من ارهاق المشفي والتجهيزات الحفل وهي معه يجافيه النوم اخيرا يخلد اللي النوم لاستعداد للمرحلة التي تمناها طوال حياته

بغرفة ليل

سوار : بصي ياحبيبتي الراجل اللي بيحب بيغير علي حبيبته بيبقا متملك لاقصي درجه
نوران بمزاح : الا زين يا مرات خالي تجاوز ليفيل الوحش
سوار بضحك : معاكي حق يانوران انا شخصيا بخاف منه
ليل بغضب : والمفروض كلامكم ده يطمني صح انا هتجوز بكره وصلت
هتجوز واحد بقاله شهر مكلمنيش متجاهلني
نوران بجدية : اكيد عمل شئ يحسسك انه معاكي اكيد مش متجاهلك دايما كلنا بنشوف زين حاجة تانية غير شخصيته المخيفه وهو معاكي
لتتذكر ليل انه كل ليله يجذبها لتنام علي صدره وهي احبت ذلك جدا وتعودت عليه حنيته عليها وتأثيرها عليه الذي يظهر في نظراته
نوران : مشكلتك ياليل ان شخصيتك عكس اللي بتظهر قصاد زين بمعني انك تقدري توقفيه عن اللي بيعمله لكن انا بشوف انك بتضعفي ومش بتقدري حتي تجادليه
اومات ليل باسف : كان ممكن فعلا احاول اكلمه او علي الاقل يعرف انا عملت كده ليه لكن انا استسلمت لخصامه واكتفيت باللي قدمه لي
سوار : بصوا يابنات لازم تفهموا ان طبيعة الراجل مش بيحب المرأة المسألمة بل بالعكس بيحب اللي تتمرد شوية تعاند في وقت من الأوقات وطبعا الطاعة والاحترام المتبادل والحب لتقاطعها نوران بمزاح والدلع ياطنط لازم ميحسش انه متجوز واحد صاحبه لتخجل ليل وهي تتذكر هيئتها وتلك البيجامة الطفولية الواسعه التي لازمتها طوال فترة مكوثها بجناحه
لتكمل سوار : الدلع والانوثه ده شئ مفيهوش نقاش وشئ طبيعي بين الزوجين
كانت ليل تشعر بالخوف والقلق لتقترب منها نوران وهي تضع يدها علي ظهرها : متخافيش انا جانبك وطنط سوار معاكي واي حاجه تحتاجيها انا في ظهرك ياكبير
لتبتسم ليل بحب : انا لو كان ليا اخت عمري ماكنت هحبها بالشكل ده
لتبتسم نوران بصدق وهي تحتضنها بحب

بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن