الفصل الواحد والثلاثون

3.1K 114 8
                                    

نائم براحة لم يشعر بها منذ سنوات استيقظ من نومه يتقلب يريد ان يأخذها في احضانه ليتأكد ان ما حدث بينهم كان حقيقة  وانها اخيرا استسلمت ليجد الفراغ  ... مكانها بارد ظن انها بالحمام ليقوم ويطرق الباب لا رد ليفتح الباب لا اثر لها ليعلم انها غادرت هل ندمت علي ماحدث هل كانت لحظة ضعف منها لا يهم كل هذا فهو كان علي حق هي تتذكره وابدا بعد ما حدث هو لن يتركها واذا عاندت واستمرت كما كانت سيجبرها حتي لو استخدم معها العنف قطع تفكيره رنين هاتفه رقم غريب

زين : ايوة مين معايا

علي الطريق الصحراوي حيث وجود المباحث الجنائية والمحققين وسيارات الاطفاء وسيارة اسعاف وقفت سيارته محدثة صوت عالي دليل علي سرعة توقفها ليهبط منها  وقلبه سيقف منذ ان حدثه الضابط بضرورة الحضور
اتسعت عيناه وهبط قلبه من مكانه وهو يلمح سيارة ليل المتفحمة علي جانب الطريق ليجري عليها حاول العساكر منعه لم يقدروا عليه ليبعدهم بقوة اشار لهم الظابط بتركه ليتركوه ليذهب لتلك السيارة بقلب مرتجف دقائق وسيارة كرم الذي هاتفه زين في الطريق توقفت بنفس الطريقة لتجحظ عيناه عندما رأي سيارة ليل متفحمة لينزل هو ايضا ويذهب الي زين يقف بجانبه ينظر لتلك السيارة لم تعد سيارة لشدة اشتعالها
كان زين يهمس بجنون : لا مستحيل مش ممكن في حاجة غلط ليل مش ممكن تروح مني انا عارف ومتاكد

كان حال كرم لايقل عن حال زين صدمة بالنسبة له انها ليل ابنة عمه كيف حدث هذا

الظابط شريف : انا طبعا مراعي صدمتكم للحادثه لكن لازم تتعرفوا علي الجثة للاسف في شبهه جنائية في الموضوع
ليلتفت له زين بجمود اثار اعجابه بقوته : هي فين

وقف امام تلك الجثة المغطاه ينظر لها بجمود قبل ان يتحرك كانت يد كرم علي كتفه قائلا : انت مؤمن بالله يا زين وعارف انها ارادة الله واحنا قد المحنة دي
لم يرفع زين عينيه من علي تلك النائمة المغطاة وبقلب موجوع سيخرج من مكانه انحني ليحرك يده ببطئ يزيح تلك الملائة انهار بداخله من شدة ما رأه الوجه مشوه تمام الحريق شوه الملامح غير واضحه عيناه لاول مرة بحياته تدمع من هول المنظر نفس الملابس التي ارتدتها بالامس الخاتم بيدها والسلسال برقبتها اغلق عيناه بقوة وهو يومئ للظابط بنعم هي ....
اومأ الظابط بتأثر : البقاء لله
كرم وهو ينزل لمستواه وهو يكتم دموعه اخيه الذي دائما ماتحمل المسؤولية بمنتهي القوي
انهي رجال الشرطة البحث
جلس زين وكرم بمكتب الشرطة
شريف : للاسف يا زين بيه تقرير الطبيب الشرعي اكد ان مدام ليل ماتت مقتوله برصاصة في القلب وتم وضعها في سيارتها ثم برصاصة اخري في تنك البنزين تم تفجير السيارة وزي ما انت شفت

جلبة في الخارج كان صوت رجل
شريف : في ايه ياعسكري
ليدخل عزيز بحالة صعبه علي ما سمعه من مكالمة كرم
بنتي فين بنتي فين يا زين انا عاوز اشوف ليل ارجوك يا زين رجعلي بنتي
اغمض زين عيناه بوجع لم يستوعب هذا الكم من الضغط
كرم يحاول ان يهدأ عمه وكيف سيهدئه في هذا الوضع ابنته الوحيدة
عزيز ببكاء : قدر الله و ما شاء فعل قدر الله و ما شاء فعل ليبكي بهستيرية مكملا هقول لسوار ايه دي هتروح فيها لو عرفت هتموت وراها
كان كرم في قمة خزنه علي عمه وزوجة عمه وايضا حبيبته التي تركها دون ان يقول لها سبب وها هي المرة العشرون تتصل به بماذا سيرد عليها
انتهوا من الاجراءات واجرائات الدفن وسط سكون زين كان يتابع بجمود ليختفي من بعدها وهاتفه مغلق

بعد منتصف الليل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن