part_5_

53 7 4
                                    

.
.
.
.
اغلقت الحاسوب الذي اصبح كل حياتها من بعد فقدانها لعائلتها ،اخذت تجول بنظرها على المكان حولها ،تتمنى لو كانوا هنا ليشاركوها فرحتها ..

-اهٍ يا عائلتي مهما سعدت تبقى سعادتي ينقصها انتم ،متى يأخذني الله بقربكم..

سارة تضرب نبض بخفة على راسها وتصرخ:-
-بوووووه ههههههههه..
نبض تصرخ صرخة تحمل الرياح صداها..
-متى تتوفقين عن هذه الحركات والمضحك انها تقول انني مجنونة احب ان اقول لك حبيبتي من عاشر القوم صار منهم
ومن يعاشرك يصبح مخبول ايضا قلبي وقع بين قدامي ارعبتني...
سارة:- لقد اختفيتي قلت بالتاكيد ساجدك هنا وعندما رايتك شاردة قلت لاخيفكِ ههههههه..
نبض:- هههههه شيطانة ، تعالي لنتمشى قليلا ثم نذهب الى خالتي بالتاكيد انها قلقلة علينا..
.
.
في الطرف الاخر..
.
.
محمد يسلم على والدته ويقول لها :
-امي اريد الخروج اليوم الجو لطيف ومن المحتمل انني سأتاخر لا تنتظروني على العشاء الليلة..
ام محمد:- حماك الله يا ولدي قل لي الى اين ؟
محمد:- بارك سامي عبدالرحمن وهل هناك غيره مكاني المعتاد عندما اريد اخذ قسط من الراحة بعيداً عن ضجة العمل..

اخذ سيارته وانطلق بإتجاه البارك..

-----------------------------
< القدر عندما يلعب دوره >

.
.
.
وبينما نبض وسارة تتمشيان
سارة بتعجب:- نبض نبض انظري من هناك اخخ لا اصدق عيناي..
نبض:- اين ؟ ماذا هناك ؟ اهي احدى العابك مجدداً ؟!
سارة:- لااا انتظري على يمينك من يجلس على العشب بالقرب من تلك الشجرة..

نظرت نبض نحو المكان التي اشارت اليه سارة وكانت الصدمة انه هو محمد يقرأ كتاب ويبدو انه مندمج معه ولم يلحظ وجودهما..

نبض:- اسرعي لنذهب من هذا الطريق لا اريد ان يرانا هيا يا سارة بسرعة..

ذهبا في طريق معاكس ولم يعد بامكانهما رؤيته..
تنفست نبض الصعداء وقالت في نفسها:
-ترى اهي صدفة ام ماذا ؟ ولماذا هذا الشخص بالذات كفي عن التفكير انها مجرد صدفة لا اكثر الكثير يتردد على هذا المتنزه.

سارة:- جوليت تفكر في روميو هههههه اين سرحت عزيزتي ..
نبض:- اهٍ من تفكيرك افكر ..اهي صدفة لقاءه مجدداً ام انه القدر ؟
سارة:- انا اقول انها البداية فقط ،حدسي يخبرني ان نظراته في ذلك اليوم تخفي شيئاً .
نبض:- منذ متى اصبحت المحقق توكوموري هههه ؟!
سارة:- عفواً لا اقبل الاهانة انا المحقق كونان هههههه

وبدأتا تضحكان سوياً وعادوا الى الخالة بسمة التي قلقلت عليهما ثم غادروا المكان..
.
‏.
‏.

محمد غارق في قراءة كتاب
(في قلبي انثى عبرية) للمؤلفة خولة حمدي.
لم ينتبه الا لغروب الشمس وانساحبها التكتيكي ليحل محلها القمر.
نهض وشعر بالم في قدميه بسبب مكوثه لفترة طويلة على نفس الجلسة قرر تناول شئ بسيط ومن ثم العودة للمنزل..

وفي اثناء دخوله للمنزل بدأت الاشعارات تصله فتح هاتفه وبدأ يتجاهل الاشعارات بحثا عن شئ يخصها ووجد منشور وبعض القصص التي نشرتهم حديثا.
فتحها فرأى صوراً لها ولصديقتها تلك والمكان يبدو مألوفاً بالنسبة له دقق بالصور اكثر ،وكانت الصدمة...

-يا الهي لقد كانت هناك ايضاً ،لماذا لم اقابلها !

بعدها تذكر انه كان غارقا في كتابه ومن المحتمل انها رأته وهو لم ينتبه .
-ما هذا الجمال يا فتاة من يقف صامداً امامك .
يعيد رؤية الصور مرة اخرى ليحتفظ بنسخة لوجهها في عقله يعاود اظهارها كلما حنّ لرؤيتها ،ويقرأ ذلك المنشور الذي كتبته ،يحس انه قد عاش ذلك المنظر من خلالها ،ويترك لها تعليقاً :

"دوماً متألقة تابعي المسير"

ثم يردد في قلبه
-سنلتقي غداً مجهولتي.
.
.
.
.

-----ترى كيف سيلتقي بها ؟

وحيدة في المنزل  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن