.
.
.***سارة تعاود الاتصال على نبض
-عساهُ خيراً من الساعة السادسة ثلاث مكالمات ما خطبك ؟
نبض:- لن تصدقي ما حصل ،او اقول لك لا ينفع الكلام على الهاتف يجب ان نلتقي ،سوف اذهب لاستعد ،ولنتظرك لنذهب نحو العمل واخبرك ما حصل بالتغصيل ..
سارة:- لقد اخغتني ،لكن اعرف راسك العنيد لن تقولي ما لم آتي اليك ،اذن انتظريني سوف اكون عندك خلال ساعة.**بعد ساعة ونصف
طرق على الباب..
تسرع نبض بخطواتها لفتح الباب وتستقبل سارة بحرارة لتردف الاخرى :
هيا تفضلي انسة نبض واخبريني ما الخطب ؟
نبض:- انظري نحو الطاولة تحديداً الى الفازة البيضاء .
سارة:- انها ازهار كالمعتاد مالغريب بشأن ذلك.
نبض:-الغريب انني لم ابتاع تلك الازهار.
سارة:- انه الشبح اليس كذلك ،الم اقل لك لا تسكني وحدك ،فهناك اشباح ستسكن معكِ هههههه.
نبض:-يا لك من ساذجة تافهة اقول انني اخطأت عندما طلبتكِ.
سارة:- هيي انني امزح فقط .
جاءت لكمة خفيفة على راس نبض.
نبض:-ليس وقت مزاحكِ الان .سأبخبرك :
لقد سمعت رنين الجرس الساعة السادسة تحديداً ،نهضت بعينين ناعستين لأرى من الطارق لكنني فوجئت بأن الطارق لا احد ،استغربت ذلك فتحت الباب لم ارى احداً ،لكنني رأيت هذه..
ثم اشارت الى باقة الازهار.
واستئنفت كلامها قائلةً :-لقد كانت على حافة الدرج ،ثم وجدت هذه البطاقة بداخها اعتقدت انني سأرى اسماً لكنني فوجئت بما تحمله فيها من كلمات..
ناولت نبض بطاقة لسارة لكي يتيح لها قراءتها.
سارة قرأت مضمون الرسالة ، ازاحت بنظرها نحو نبض وقالت بغباء :-
-من هو مجهول ؟!نبض:- يالله صبرني ،لو كنت اعرف من هو لما اطلب شخص بغباءك عزيزتي ؟!
سارة:- ههههههه ،اممم لنفكر انها ليست انا ولا امي ،ولا اعتقد انهن صديقاتك المزعجات ،ولا يوجد احد من الاقارب هنا ،لحضة لحضة اتتوقعين انه هو ؟
نبض بحيرةٍ :- من هو ؟!
سارة:- ذلك الشاب الذي رايناه سابقاً لا تقولي انك تناسيت امره ؟!
نبض:- لا تكوني بهذا الغباء كيف له ان يعلم عنواني ؟!
سارة:- والذي يعلم انك ذهبت لذلك المنتزه لا يبحث ويعلم اين تسكنين ،لكن الغريب في الامر لماذا كل هذا من يكون ؟!
نبض:- لا اعتقد ،انها مجرد صدفة لا اكثر ،ثم لندع الامر المحير هذا جانباً ونتركه للايام ونخرج للعمل فقد تاخرنا.
سارة:- كما تريدين سيدة نبض ههههه ..ليخرجا واحداهما تركض خلف الاخرى ويضحكان ،وكأنهما يستعيدان معالم طفولتهما..
***نعود ادراجنا نحو تلك الشركة الكبيرة وبالتحديد نحو /
اياد :- لقد شرفت اخيراً يقول وهو يحتضن محمد..
محمد:- الا تعلم الفتيات والساعات التي يستغرقونها ليتجهزون .
ليتابع حديثه :-
-انها اختي رهام اتصل السائق الخاص بها وقال لقد تعطلت سيارته وتعذر عن المجئ ،اجبرت على انتظار العروس لكي تتجهز لتذهب الى الكلية من ينتظرها يشعر ان هذه الاستعدادات للزفاف ،وليس للمحاضرة هههه..اياد :- اتخبرني انت بذلك لقد جربت بنفسي لنتغافل عن هذا فهو ليس بالغريب ،هناك امر اهم حول اخيك وسام ،لقد تعبت وانا ابحث عنه اعتقد انني وجدت طرف خيط من الممكن ان يقودنا اليه.
محمد يتابع حديثه باهتمام مع قلق وتوتر واضحين..
اياد:- بعد ان فرّ هارباً من التنظيم المحتل دخل بطريقة غير شرعية عابراً حدود تركيا كما تعلم ، قابل احدى رجالنا شخصاً بالصدفة في المطعم وكان يتحدث في الهاتف مع احد عاملينا حول وسام ،ويبدو ان احدى الندلاء هناك كان ينصت لما يتحدث به ،حيث بعد ان انهى المكالمة والمّ بالخروج ،تبعه الى الخارج وقال له ان الشخص الذي يتحدث معه كان يعمل هنا لفترة ،حتى جاء استدعاء من الشرطة بأمر القبض عليه لافتعاله مشكلة مع المؤجر الذي يسكن في منزله على ما اعتقد ،اثطر للهرب لانك وكما تعلم لم يدخل بطريقة شرعية وان امسكو به سوف يسجن حتماً ،ومنذ ذلك والوقت وهو مختفي..
محمد وقد بدى وجهه خالٍ من اي تعابير :- الم يحدد مدة تركه للعمل..
اياد :- قال انه سيكمل العام تقريبا منذ موعد تغيبه عن العمل ..
يزفر الاخر قائلاً :- اين انت بحق السماء ،ايعقل ان يختفي هكذا دون ان يعلمنا ،لقد قطعت اخباره عنا منذ ان وصل هناك ،لو اراه فقط سأبرحه ضرباً ....ثم قال مخفضاً رأسه محاولاً اخفاء حزنه الشديد :-
- ثم سأحتضنه بكل ما املك من قوةٍ ،لكنني سئمت من رؤية امي تبكي دماً عليه ،فهو ابنها المدلل العنيد الذي يركب الجنون عقله فيفعل ما يشاء دون ادنى تفكير بالعواقب لطالما حذرته لكن لا جدوى......اياد واضعاً يديه على كتف صاحبه محاولاً مواساته والتخفيف عنه :- اعلم يا صديقي انني على يقين اننا بدأنا نقترب ولن نيأس ،فهو اخي كما هو اخيك...
محمد :- لن انسى مواقفك معي يا اياد كنت ومازلت افضل صديق واخٍ لي..
اياد محاولاً تغير الموضوع :- حقاً ما هو ذلك الموضوع المهم الذي اردت ان تخبرنني به الفضول سوف يقتلني..
محمد بإبتسامة فاترة لم يستطع اخفاءها :- لقد وجدتها..
(يقولها وكأنه وجد كنزاً )اياد بحيرةٍ :- من هي ؟! دقيقة لا تقول انهاااا......
.
.
.
.<والان علمنا القليل عن اخ محمد لكن ما هو سبب هروبه ؟!
وهل سيتم العثور عليه ؟!
اما رهام!!! فهل ستفاجئنا بحكاية عنها ام انها ستكون مجرد اسم عابر ؟!
وماذا عن نبض هل ستعلم من المجهول ؟! >انتظروني..
اتمنى منكم الدعم..
والتصويت + التعليق فهو امر لن تخسروا شيئاً بفعله لكنه حتماً يعني لي الكثير ..
أنت تقرأ
وحيدة في المنزل
Romanceهَاويةٌ للكتابةِ حِكايتَها مجهولةٌ لكنّها مؤلمةٌ تعيشُ وحيدةً لها صديقة ،تعملُ في صيدليةٍ مع صديقتها وإبنة خالتها ،تتعرض لمواقفٍ ،والقدر يضع في طريقها شخص مجهول لتحبهُ وهي لا تعرفهُ .... والاحداث ستتكلم