![]()
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى. لا نُدرِكُ وزنَ الخطأ إلَّا لحظةَ وقوعِه على كواهِلنا، بعدَ إذ ظنَّنا أنَّنا قادِرون على تسديدِ ثمنِه بمُرور الزَّمنِ، فيظلُّ يدين.
لاستِحالةِ أن يُكتَب الفصلُ الَّذي قرأته عليَّ ذاكِرتي بصخب، خِلتُها قد اختَلقته حتَّى تُرطِّبَ لهفتي له، ربَّما سقَتني لحظات وصالٍ حميمٍ حتَّى تُكافِئ حُبِّي الزَّاهِد؛ يُعطي دونَ أن يطلُب المُقابل، خلِتُ أنَّ ما حدَث بيننا مُجرَّد حُلمٍ من الأحلامِ الَّتي تُراوِدُني أحيانًا، لكِنِّي وعيتُ على تراتيل أنفاسِه الفاتِرة، واربتُ جفنيَّ فرأيتُ ذوائِبه مُنهمرة على جبينِه بشقاوة، حاجِباهُ راكِدانِ بسكون، وضِفَّتا الكَلام، والآثام مُتعانِقتان بسلام؛ شارَفتُ عليه كما لو أنِّي أُشارِف على الجنَّة، الأصحّ خيالُها الَّذي احتَرقَ، ما إن استَعدتُ رُشدِي!
لقد خُنت زوجِي وخُنت صديقتي المُقرَّبَة وأنا مخمورة، ليسَ بالشَّراب الَّذي أجبرَني على اجتِراعِه، بل بلَمساتِه الَّتي غزلَها بي لظنِّه أنَّه حِلٌّ بهذا الجسَد، إذ خاطَ جسده بجسدِي ورغمَ أنَّه رُقعةٌ لا تليقُ بِه، ما اشتَكيتُ، خشيتُ أن أتمزَّق. خُنت نفسي وخُنت أحِبَّتي بأنانِيَّة، ويا ليتَني كُنت المَعنيَّة بحُبِّه الرَّقراق وغديره الَّذي لا ينضب، ليتَني كُنت محطَّةَ كلِماتِه الَّتي أرهقَها الشَّوق، ونظراتِه الَّتي أضناها الانتِظار. ضحَّيتُ بثلاثٍ لخسارة، ليسَ ذلِك ما أردتُه، ولو أنَّ له فيَّ نصيب، الأصحّ ليسَ كُلّ ما أردتُه.
بيدينِ مُرتجِفتين دفعتُ جنبي عن المُلاءَة الَّتي شهِدت على سُقوطِي ضحيَّة لقبلاتِه الحارَّة، للمساتِه الفتَّاكَة، لكلِماتِه الأنيقَة، ثُمَّ التَقطتُ ملابِسي المُلقاةِ على الأرضِ سويًّا وذِكرياتٍ كانت حُلوة قبل أن تختمِر بالواقِع، وتُعتَّق لساعاتٍ بحجمِ سنين، لحمتُها بي على عجلٍ، وانصَرفتُ بخطواتٍ حثيثَة، أكادُ أتعثَّرُ بالخوف الَّذي حفَّ قلبي ودربي... هربتُ بعدَ أن اقتَرفتُ جريمة حُبّ، بعدَ أن انصَعتُ لنفسِي الأمَّارةِ بالسُّوء، واحتَلتُ على عينيه لأنهبَ مكنوناتِه، بعد أن قتلتُ الثِّقة وحطِّمت نقاء مشاعري تجاهه، بعدَ أن طعنتُ علاقَتي بسومين في الظَّهر.
![](https://img.wattpad.com/cover/227751951-288-k768458.jpg)
أنت تقرأ
جسَد || Body
Fanficحقيقةُ ما حَدث ليلتَها مدفونةٌ في جسدٍ لا أدري كيفَ حططتُ عليه، ولا كيفَ أعثُر عليه مُجدَّدًا، الدَّليل الوحيدُ بجيبِ ذاكرتي رائحةٌ باهِتة، خِلتُ لوهلةٍ أنَّها رائحةٌ الجنَّة! ● بيون بيكهيون. ● كانغ سايا. من مواليد: 05-06-2020 Cover by: @DaniaDeLuz5