الحلقة(5)..بداية الطريق

133 12 1
                                    

يوسف بغضب لمكه: هل ترفعين صوتك وتهددينني ايضا يابنت!!...سوف اقتلك اليوم تعالي هنااا..

فرت مكه هاربة الى الغرفة ولكن لم تقفل الباب بسرعة فلحق بها والدها ودخل الغرفة واقفل عليهم في الداخل ولم يسمع في هذا الوقت الا صراخ البنت المسكينة في الداخل وهي تعذب من قبل والدها...فهو كان يضربها بقسوة بحزام البنطال فلم تستطع والدتها فعل شيء سوى الطرق بقوة على الباب والصراخ لكي يفتح لها ويرحم هذه المسكينة....ولكن لا حياة لمن تنادي حتى يأست شادية وقررت ان تتصل بابنها وياتي فورا لانقاذ اخته قبل ان تموت....وفعلا لقد اتى في ظرف نصف ساعة فقط.......

اكرم بصراخ: ابي افتح الباب..يكفي ابي هيا افتح.
لم يسمعوا سوى صوت البنت الذي يدل على عذابها على يد من يسمى والدها......
اكرم: ابي افتح هذا الباب والا ساكسره ولن يحدث خير بعد ذلك.
هنا توقف الضرب والصراخ ايضا...فتوجسوا وخافت الام ان يكون الوضع تاذم وحدث شيء للفتاة!!
عند وصول الام لهذا التفكير فقط صرخت في ابنها: هل ستظل واقف تنظر للباب هكذا...اكسره يا اكرم البنت تموت.
وبالفعل كسر اكرم الباب بركلة واحدة ودخلوا.....

الام صرخت بقوة من هول ماراته واكرم الصدمة جعلته كمن شل ولكن يقف على قدمه!!!
مكه كانت تنذف بقوة نتيجة التعذيب الشديد هذا الذي نزل على جسدها الحساس بقسوة وبدون رحمة او شفقة بها....وكانت فاقدة الوعي وتنازع للبقاء على قيد الحياة فلم يصبر اكرم كثيرا وحملها بسرعة ووضعت والدتها عليها حجابها وعلى مكه وذهبوا باقصى سرعة الى اقرب مشفى.......

وعندما وصلوا للمشفى جاء طبيب وقال لهم......
ياسر: مابها؟!
اكرم: تعرضت لتعذيب ولا تنطق او تتنفس حتى.
قام ياسر بقياس نبض يدها ولاحظ انه بطيء فامر بادخالها لغرفة التنفس بسرعة لكي يفعل اللازم.....
اكرم: اختي ستعيش اليس كذلك؟!
ياسر بهدوء: لا تقلق كل شيء سيكون بخير.
ثم تركهم ودخل ليسعفها...فجلس اكرم بجانب والدته المنهارة ولا تعلم ماذا سيحدث بابنتها الصغيرة؟!

شادية ببكاء: ساخذها ونذهب يا اكرم.
اكرم نظر لها بصدمة: ماذا!!
نظرت له: نعم يا اكرم..ساخذ ابنتي مكه وسنترك المنزل مستحيل ان اجلس مع هذا الرجل تحت سقف واحد بعد اليوم ولا ابنتي تستطيع ايضا بعد الذي حدث.
اكرم: واين ستذهبون؟!
شادية: عند خالتك...تعلم انها وحيدة بعد وفاة زوجها وزواج ابنتيها لذا سنجلس معها حتى يطلقني.
اكرم: وهل تعتقدين انه سيوافق ابي على ذلك؟!
شادية بغضب: يجب ان يوافق والا سارفع عليه قضية بتعذيب ابنته حتى الهلاك هكذا ووقتها فقط سيبتعد عنا للابد.
اكرم: اصبري قليلا يا امي حتى ياتي اخي محمد نهاية هذا الشهر ونجلس مع ابي ونتفق معه على هذا.
شادية: لما تتكلم هكذا وكان من تقبع في الداخل بين الحياة والموت ليست اختك؟!
نظر لها بغضب: انا افعل ذلك من اجلها يا امي انتي تعلمين جيدا ان مكه مهما حدث لها لا تريد خسارتكم انتم الاثنين...وانا لا اريدها ان تحزن...وعلى الاقل عندما تنفصلين تاخذين كامل حقوقك كزوجة ومعكي حضانة فتاة.
شادية بتنهد: ولكن مكه اذا عادت معي للمنزل ورات والدها بالتاكيد ستدخل في نوبة خوف كما كان يحدث لها في السابق.
اكرم: ساجعل والدي يوافق ان تذهبوا لشقتي عندما تشفى مكه تماما حتى يعود محمد من اسيوط.
شادية: وقول له ان حسابنا لم ينتهي بعد وسوف يطلقني ولكن بعد ان اخذ منه كل شيء انا امتلكه في هذا المنزل.
اكرم بتنهد: حسنا يا امي والان اتركينا من هذا الموضوع لكي لا تلاحظ مكه هذا.

مريض رقم 66!!.."الجزء الاول مكتمل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن