في 9/10/2019 الموافق يوم الاثنين الساعة 10 صباحا....
كانت تلك الحالة في الغرفة المظلمة والكئيبة ككل يوم لا يوجد جديد فلا يظهر في هذا الظلام الا طيف ذلك الجسد الجالس على هذا الفراش البالي....ولكن هناك شيء غريب فاذا تعمقنا في هذا الجسد وبالاخص في وجهه سنرى ملامح الغضب القوية ظاهرة وبشده على وجهها ياترى لما هي غاضبة هكذا....ان منظرها يرعب الابدان!!!!.......
في نفس اليوم لكن الساعة 12 ظهرا.......
كانت صفية تجلس بجانب ابنها امجد بعد ان نقلوه الي غرفة عادية اخرى كما قال ياسر بالضبط لان حالته استقرت الي حد كبير منذ الامس......
صفية: حمد الله على سلامتك امجد كيف تشعر الان؟!
امجد: الحمد لله يا امي افضل من الامس كثيرا والفضل يعود لصديقي البارع ياسر...ونظر لياسر بابتسامة امتنان......
ياسر بود: لم افعل شيء يارجل انه عملي وهذا واجبي اتجاه اي مريض يحتاج الي مساعدتي.
صفية بحنان: ذكرني يابني ان لك عزومة عندنا بعد خروج امجد من المشفى.
امجد بضحك: لك نصيب في تذوق طعام امي...انت محظوظ يارجل.
ياسر بمزاح: حقا لقد كنت احتاج هذا وبشدة معدتي لو كانت تتكلم لكانت شتمتني بسبب الطعام الذي اكله كل يوم.
صفية ضحكت: ولما...اين والداك؟!
امجد: انه مستقر بعيدا عن والديه فهم مسافرون انجلترا ولكن هو اصر الجلوس هنا لكي يمارس مهنته المحببة.
صفية: هكذا اذا.
ياسر: حسنا ساتتركم الان لان لدي حالات يجب ان اشرف عليها عن اذنكم.
صفية: تفضل بني لكي لا نعطلك عن عملك.
امجد: بعد ان تنتهي فلتاتي لهنا لكي اتحدث معك في موضوع مهم.
ياسر وهو يتجه للباب: حسنا...سلام عليكم.
امجد وصفية: وعليكم السلام.
بعد خروج ياسر من الغرفة نظرت صفية لامجد ببرود فلاحظ امجد هذا وقال بتنهد: الذي ببالك لن يحدث يا امي.
صفية بغضب: هل تعلم مدى خوفي وقلقي عليك ياولد...وتقول انه لن يحدث؟!
امجد ببرود: نعم يا امي لن يحدث...فليس لمجرد حادثة اترك مهنتي بهذه السهولة.
صفية: مجرد حادثة هذه كانت ستؤدي بحياتك للابد لولا ستر الله...لا تكون مستهتر هكذا.
امجد: قلت لكي يا امي الفتاة ليس لها اي احد لكي ينتقموا مني بهذه الطريقة...فالحادثة ليست منها.
صفية بسخريه: حقا!!...صغيرة انا لكي تقنعني بكلامك الفارغ هذا؟!
امجد تنهد: امي ارجوكي صدقيني استطيع ان احل هذا الامر ولكن ارجوكي لا تتدخلي ولا تمنعيني عن عملي لانني لن اتركه وانتي تعلمين جيدا كم انا عنيد.
صفية بتنهد: وماذا سيحدث بعد ذلك ياامجد؟!...ياتي لي اتصال يقول انك مت وتركتني للابد!!!!
امجد باطمئنان: لا تقلقي يا امي وتفائلي بالخير تجديه صدقيني الله سيقف معي لانه يعلم نواياي.
صفية: ونعم بالله...ولكن لم انت متمسك بهذه الحالة يمكنك ان تعمل في المشفى ولكن ابعد عن تلك الحالة؟!
امجد بشرود: لا يا امي لقد هذه المشفى مرة اخرى بسببها ولن اخرج الا ان تكون تعافت تماما...اريد ان اعلم سرها ولما هي هنا اشعر انني اعرفها منذ زمن وايضا اشعر انها ليست مريضة مطلقا ولكن تمثل ذلك.
صفية: ماذا؟!...كيف هذا يا امجد؟!
امجد بحيرة: صدقيني يا امي انا نفسي لا اعرف الاجابة لذلك اريد ان استمر معها واعلم اجوبة هذه الاسئلة والاهم من هذا....اريد ان اعلم لماذا لا يريدوا ان تتعالج!!!!
صفية: الله معك مني.
امجد بمكر: اذا!
صفية بتنهد ومزاح: انت حقا ولد شقي..فلتنتبه على حالك جيدا والا ساحبسك كما تفعل الامهات مع اولادها الاشقياء.
امجد بضحك: حقا امي انا عمري سيصبح قريبا 36 عاما ومع ذلك تعامليني كانني في 6 من عمري!!
صفية: مهما كبرت ستظل صغيرا في نظري ياولد.
امجد: حسنا حسنا.
صفية: هيا ارتاح الان سوف اذهب للمنزل احضر لك ملابس وطعام واتي.
امجد: الله لا يحرمني منك ابدا يا غاليتي. وقبل يدها.
صفية بابتسامه حنان: ولا منك ياغالي على قلبي ويبعد عنك كل سوء ومكروه.
امجد: امين يارب.
ثم وقفت صفية وذاهبة للخارج: اراك مساءا بني..الي اللقاء.
امجد: في رعاية الله امي.
وبعد ان خرجت والدته من الغرفة ظل يفكر هو كيف يعرف هذه المعلومات عن تلك الفتاة الغامضة ومن هم من لديهم مصلحة في عدم شفائها!!
ظل يفكر حتى غلبه النعاس.....لانه لم ينم جيدا بسبب المه......
************************
في 3/10/2012 الموافق يوم الخميس الساعة 5 صباحا.....
أنت تقرأ
مريض رقم 66!!.."الجزء الاول مكتمل"
Cerita Pendekقصة من وحي خيالي انا...لم اسرقها ولا احبذ سرقتها...ارجو منكم الاستمتاع والتفاعل معها وسوف يتضح كل شيء في القصة...فانا لن اكتب مقدمات. استمتعووووا....