الحلقة(11)..شخص غير مرغوب به!!

105 12 1
                                    

في 4/10/2012 يوم الجمعة الساعة 1 مساءا......

كانت اجازة نهاية الاسبوع لدى مكه وجميع الطلاب ولكن لم يكن اجازة من الجلوس على الانترنت فلقد كانت مكه تتواصل مع اصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعي ...وكانت مكه مندمجة جدا مع اصدقائها حتى تفاجئت بدخول والدها عليها وهو يقول......

يوسف: اين ذهبت والدتك منذ الصباح؟
مكه: انت تعلم ابي لقد ذهبت الي المكان المعتاد ككل نهاية اسبوع!
يوسف: لا لقد ذهبت مبكرا جدا على غير العادة!
مكه: لا اعلم في الحقيقة فانا فقط اعلم انها تذهب الي خالي كل يوم جمعة غير ذلك انا لا ادري اين تذهب.
يوسف بسخرية: هه حقا..انتي كل اسرار والدتك معك انتي واسرارك كذلك هل تريدين ان اصدقك؟
مكه بتنهد: ابي ارجوك انا حقا لا اعلم مكانها وليس كل شيء تقوله لي كما تعتقد.
يوسف بغضب: اذا عندما تاتي قولي لها ان تاخذ اذني بعد ذلك قبل ذهابها الي اي مكان واين ستذهب..انا هنا لست خيالا.
مكه: يا ابي انتم في وضع المطلقان وانت دائما تقول انك لا تريد ان تعلم عنها شيء..فلما تريدها ان تاخذ منك الاذن اذا؟!
يوسف: لقد قلتيها في وضع وليس مطلقين فعلا..وايضا عندما نتطلق يمكنها ان تفعل ماتشاء وهذا سيكون قريبا جدا.
حزنت مكه لفهم كلامه على ان الطلاق سيكون قريبا جدا فقالت: حسنا ابي كما تشاء ساقول لها عندما تاتي.
يوسف بشك: اتمنى ذلك مكه.
مكه بتنهد: لا تقلق سافعل.
يوسف بعدم تصديق: حسنا حسنا..ولكن لا تخبريها انني سالت اين ذهبت فقط قولي لها ان تاخذ اذني فقط فاهمة؟..فانا اعرفك بالتاكيد سوف تقولي لها.
مكه: لا تقلق لن اقول لها.

خرج والدها فتنهدت مكه كثيرا على عدم ثقة والدها بها وعدم تصديقه ايضا واكملت ما تفعله مع اصدقائها وهي تفكر كيف تقول لوالدتها هذا الكلام وهي تعلم جيدا اذا قالت لها ستنشب مشاجرة كبيرة جدا.........

مر الوقت سريعا فلقد اصبحت الساعة 3:15 عصرا وكانت وقتها مكه تقوم بتحضير الطعام بعد ان ذهب والدها لكي يزور اخاه المريض وقال انه سيتاخر وهي شكرت الله كثيرا على ذلك الخبر المفرح بالنسبة لها ووالدتها قالت انها ستذهب مع اخاها الي شقته لكي يروا اخر التطورات بها لذا هي الان تجلس بمفردها.....
لذا فكان اليوم هادئ والمنزل يعم في حالة من السكون التام وهذا ما اعتادت عليه مكه عندما كانت في اجازتها والجميع مشغول في عمله..لذا فلقد احبت الهدوء هي ايضا وكذلك العزلة وهذا ماكان يجعل اصدقاؤها في حيرة بسبب انها فتاة جميلة ومجتهدة ومع ذلك لا تكون صدقات كثيرة!!......

كانت مكه تشاهد التلفاز ومندمجة معه وهي تاكل الحلويات فسمعت صوت هاتفها يرن لذا توقعت ان يكون احدا من عائلها او اصدقائها فذهبت لكي ترى من فلم يكن احدا من عائلتها او من اصدقائها بل كان رقما غريبا!!..ولكن بطبيعة الحال لم ترد مكه عليه ولكن استمر يرن مرة واثنان حتى ملت فردت قائلة........

مكه ببرود: الرقم خاطئ.

وكانت ستقفل لولا انها سمعت صوت تعرفه جيدا وجعلها في حالة من الصدمة التي ستجعل قلبها يتوقف عن النبض!!...

مريض رقم 66!!.."الجزء الاول مكتمل"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن