"أرهقتني عشقًا❤️"
البارت الحادي عشر❤️-اقعدي هنا اياكي تتحركي!!!
صرخ "احمد" بتلك الكلمات ليهبط من سيارته بعنف وهو يحاول الوصول ل اصحاب تلك المؤامرة من جديد..
ظهر امامه هولاء الملثمين.. وذلك الغبي الذي يحاول التخلص منه منذ زمن مرارًا وتكرارًا..
نظر اليه بملل ليهتف متسائلًا..
-انت مبتزهقش؟؟ ولا مبتفهمش ولا وضعك ايه؟
-البوص بيقولك عايز الورق حالًا.. يا اما اترحم على الحلوه وعلى روحك برضو
زفر مستغفرًا ربه ليقول في شموخ..
-مفيش ورق..خليه يخبط دماغه في الحيط مش هياخد حاجه!!
هنا تدخل هؤلاء الملثمين.. لينطلقو نحو السيارة و"احمد" يحاول الفرار من الغبيان الذان يمسكان به..
-بس دي حلوه برضو ناخدها الباشا!
قال احدهم تلك الكلمات وهو يمسك بـ "ليلى" التي تحاول التملص من بين يديه..
جت جنون "احمد" فعليًا ليصيح بغضب
-هي ملهاش دعوه!!! سيبها وهديك اللي انت عايزه
تركه الملثمين ليذهب بسرعة اتجاهها ويسحبها من بين يدي ذلك الغبي.. نظر اليه بحده ليستطرد كلامه بغضب..
-ايدك لو اتحطط عليها تاني هكسرهالك!!
ثم انطلق بها اتجاه السيارة لتجلس فيها..اخذ هو ذلك ال"فايل" ليلقيه باتجاههم..
امسك الرجل مسدسه ليصوبه اتجاهه..في كتفه تحديدًا لتنطلق تلك الرصاصة مع كلمات ذلك البذيء..
-فرصة ودن عشان تحرم بقى!
غادرو المكان في نفس الوقت الذي هبطت به "ليلى" بعدما سمعت صوت الرصاص تحاول تكذيب حدسها..الا انها وجدت "احمد" ممسكًا بكتفه الذي ينزف الدماء..
كانت تبكي بهيستيريه وهي تجلس بجواره تحاول ان تجعل هاتفها اللعين يلتقط اي موجة شبكة قادمه من اي اتجاه لكن لا فائدة..
حاولت كتم دمائه اكثر من مره لكن صوت تأوهاته كانت تقطع قلبها كل ثانية تمر عليهم وهما في تلك الحالة..
-طب..طب قوم طيب عشان خاطري حاول تمسك فيا بس اركبك العربيه!!
قالتها من بين شهقاتها..كان يحاول الصمود والتحامل على نفسه اكثر ليستطيع الوقوف والسير معها..
بعد معاناة فعليًا وضعته في السيارة لتنطلق بسرعة باتجاه اقرب مشفى يقابلها!!
—————————————
في الحفلة..
-متعرفش احمد فين يا يوسف؟
قالت "سارة" تلك الكلمات ليهز هو رأسه نافيًا..
-لا مشوفتهوش!!
هو يبغضها منذ زمن لا يدري ما الذي جعل احمد يُصر على خطبتها..
توسعت حدقتيه من تلك التي تقف امامه وهي تتغازل مع رجلٍ ما..
بعد عدة دقائق ذهبو لذلك الجزء المظلم ليلتقط هو بعض الصور علها تفيده بعد ذلك!
ها هي زوجته السابقة المصونة تفعل الفحشاء عن عمد غير مهتمة لأي شخص حولها..
استمع لرنين هاتفه ليخرجه من جيبه وهو يرى اسم "ليلى" يضيء شاشته..
نظر بذعر ليجيب عليها فورًا.. قابله صوتها الباكي وهي تخبره بذعر ما حدث..
-يوسف!! يوسف تعالى عشان خاطري احمد في المستشفى و...
كانت تتكلم بسرعة غريبة من بين بكائها.. قاطعها وهو يخبرها
-مستشفى ايه وانا هاجي!
-******
-تمام خليكي مكانك وانا جاي!
انطلق بسرعة من ذلك المكان يتجه لصديق عمره الوحيد الذي يبدو انه ليس بخير ابدًا..
———————————
في المشفى..
كانت تجلس هي تنتظر خارج غرفة العمليات..هي على حسب معلوماتها رصاصة الكتف ليست بذلك السوء!!!
لكن شتان بين حالة وحالة..جلست تستغفر ربها حتى وصل "يوسف" الذي كان يركض بسرعه نحوها..
-ايه اللي حصل يا ليلى؟!
كانت تحاول اخراج الكلمات من فاهها لكنها فشلت..كانت في اقصى مراحل الخوف والذعر وهي ترى دمائه التي تلطخ ملابسها ويدها كل ثانية..
اجلسها "يوسف" على الكرسي ليطمئنها قليلًا..
-اهدي يا ليلى دي مش اول مره احمد بتضرب فيها بالنار! اهدي وقوليلي حصل ايه؟
كانت الصدمة تتجلى على ملامح وجهها الابيض! ليست اول مره؟ اه يا الله ما الذي اقحمت نفسي به!
- ليلى ركزي معايا عايز اعرف!
قصت عليه كل شيء بهدوء.. ليتفهم هو الوضع وهو يريح ظهره على ذلك المقعد..
-لا متقلقيش مفيش حاجه هو هيخرج ويكون كويس
نظرت الى برود اعصابه بصدمة حتى كادت تسبه..
-انت بارد كدا ازاي مش فاهمه؟
-مش انا لوحدي هتشوفي دلوقتي اما يخرج هيكون عامل ازاي
قطع كلامه خروج الطبيب..ذهب كل منهما اتجاهه لتتسابق "ليلى" في السؤال..
-خير يا دكتور؟ هو كويس صح!
-للاسف انا نبهته اكتر من مره ان كتر الرصاصات في الكتف ده بالذات هيدمر الاعصاب وللاسف اعصاب ايده اتدمرت فعلا
كان "يوسف" يقف مصدومًا..بينما هي تابعت كلامها بصعوبه..
-يعني..يعني ايه؟ مفيش علاج!
-لا لا في علاج طبعا.. الحمد لله لحقنا الرصاصة قبل ما تأثر على بقية الاعصاب.. بالعلاج الطبيعي وعملية في كتفه عشان العضلات بس كلو هيرجع زي الاول واحسن ان شاء الله..
-طب ممكن نشوفه امتى؟
-بعد شويه هيتنقل اوضه عاديه بعدين يفوق من البنج وتقدرو تشوفوه.. عن اذنكم
صرح الطبيب بتلك الكلمات ليغادر المكان.. بينما هي اتجهت لتجلس وهي لا تقوى حتى على الوقوف او الكلام..
-اتصل ب طنط وميار يا يوسف لازم يعرفو..
-هروح اجيبهم احسن! انا عارف امي ممكن يحصلها حاجه لو قولتلها كدا
اومات هي بهدوء.. ليغادر يوسف المكان بينما بعد دقائق خرج "احمد" امامها على ذلك السرير لينتقل لغرفته..
بعد ربع ساعه..
كانت هي تجلس امامه تترجاه ان يفيق..
-عشان خاطري يا احمد قوم! انت عارف اني مليش حد هنا غيرك!!
كانت تتمتم بتلك الكلمات وهي تمسك بيده المحقونة بتلك الإبر..
دخلت الممرضة الغرفة لكنها لم تستجيب اساسا لدخولها.. ظلت ممسكة بيده وهي تكمل كلامها الشريد معه..
ابتسمت الممرضة لتعدل اليه المحلول وتغادر الغرفة..
———————————
كان باب المنزل يطرق بشدة.. اتجهت "ميار" بسرعة ظننًا منها انهما "ليلى" و"احمد" وقد تشاجرا مجددًا..
وجدت "يوسف" يقف امامها.. صدمت هي عندما رأته امامها..
- في ايه يا يوسف!!
-انتي ازاي تخرجي كدا!
سألها بحده وهو يشير الى ملابسها.. اتسعت حدقتيها وكادت تغلق الباب الا انه وضع قدمه ليكمل
-مش وقته! حسابي معاكي بعدين.. احمد في المستشفى ولازم تيجو!
صرخت هي به..
-احمد!!! ماله ابيه!! هو كويس صح!
-اهدي يا ميار.. دي رصاصة طايشة.. والدتك فين؟
-م..ماما نايمه فوق
قالتها من بين عبراتها التي بدأت تهطل على جفنيها.. اقترب هو ليمسحها بحنو بالغ..
-اهدي يا حبيبتي احمد بخير.. انتي عارفه اخوكي صلب..دلوقتي اطلعي صحي مامتك براحه قوليلها ان ليلى هي اللي تعبانه ونقلناها المستشفى يلا
انطلقت هي بسرعه.. بينما هو زفر الهواء من فاهه يحاول السيطرة والصمود قدر المستطاع..