الفصل السادس

514 21 5
                                    

"أرهقتني عشقًا"♥️
"أنه يعيش في تفاصيلي الصغرى..كخيط من الشرايين مثلا؟💘"

فزعت ليلى من تلك الندي دخلت تداهم المكتب بمعنى الكلمه.. نظرت لها "ساره" لتتبع كلامها: مين دي ي احمد وازاي قاعدين كدا!

رد عليها احمد وقد هبط بيديه على المكتب بشده: انتي اللي ازاي تدخلي المكتب بالشكل ده!!! وبعدين انتي مالك؟!

ساره بغنج: اصل بيقولو ان احمد بيه قاعد مع حبيبته القديمه في المكتب!
استدارت لها ليلى بصدمه لتهب واقفه من على الكرسي ووقفت امام ساره مباشرة..اقترب احمد ليحاول منعها الا انها نظرت ليده التي وضعت على يدها بحده ليسحب يده بهدوء..
اكملت كلامها وهي تنظر ل "ساره" من اعلى لاسفل: اظن من خبرتي في اني اعرف الناس من خلقتهم انتي خطيبة احمد!
نظر لها احمد بصدمة كيف يمكن ان تعرف ان لديه خطيبة!؟
وضعت "سارة" يدها بخصرها بكل دلال لتقول: اه يا حبيبتي انا خطيبته! لكن اللي مش عارفه افهمه انتي ازاي كنتي حبيبته!

اقتربت "ليلى" وهي تبتسم بسخريه لتوجه الكلام ل "احمد" دون ان تلتفت له حتى: انت مش معرف خطيبتك الجميله اللي حصل ولا ايه؟ عموما انا مش هشغل نفسي معاكي او بيكي..وحبيبك اهو محدش قربله

استدارت ل احمد لتقول: مستر احمد انا في المكتب الجديد بتاعي.
ثم تركتهم يقفون ودخلت تلك الغرفه الملتصقه بغرفته..دخلت لتصفع الباب خلفها بحده.. كانت تكلم نفسها لتقول: بقى دي! هي دي اللي خطبها! دي عروسه المولد احسن منها والله! ايه القرف ده؟ ثم جايه تقول حبيبة احمد! يا سلام هو يطول اصلا!!!
تداركت نفسها والموقف ايضا..هكذا من المفترض انها تغار عليه؟ نزعت من عقلها هذه الهلاوس كما تقول لتستكين بهدوء على المكتب..
———————————————
كاد "يوسف" ان يفتح ذلك الصندوق الا ان ميار وضعت يدها فوق يده وهي تترجاه بصدق ودموع: عشان خاطري يا يوسف متفتحهوش!

تفاجئ من صوتها ليقول: انتي بتعيطي يا ميار؟ ثم وضع الصندوق بيدها ليقول وهو يربت على كتفها: انا كنت بس بهزر معاكي مكنتش اقصد اني ازعلك!

ابتسمت برضا وهي تعيد ذلك الصندوق الا احضانها مجددًا.. التفت ببصرها نحو الخلف لترى ذلك المنزل المهجور..منذ البارحه وهي تستمع لصوت قادم من امامه..يبدو ان احدًا ما قد جاء هنا..

استدارت ليوسف وهي تسأله: صحيح يا يوسف متعرفش مين هيجي هنا؟

ابتسم هو ليقول: لا يا قلب يوسف معرفش..ثم اسمعي كدا اسمي حلو ازاي من غير "ابيه" دي!

ابتسمت لتقول: طب عن اذنك بقى يا ابيه يوسف اتفضل الغدا زمانه جهز!

انتفخت اوداج يوسف من الغيظ ليقول: مش عايز اطفح! انا ورايا شغل مع اخوكي اوعي من قدامي.

انطلق خارج المنزل باكمله وقد استقل السيارة ليذهب باتجاه الشركة..وهي تقف بعيدًا تضحك على شكله.
——————————————
في منزل اكرم المحمدي مساءًا..

أرهقتني عشقاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن