"أرهقتني عشقًا♥️"
البارت الرابع عشر
" انا موقفتش حياتي انا بدأتها!"
كانت جملته تتردد كل ثانيتين في عقلها.. بعدما دار ذلك الحوار الرائق لقلبها.. نعم بالتأكيد انتهى كل شيء قابل للشك حتمًا في ذلك الموضوع ، ستعطيه فرصه، تعطي نفسها حتى، فكرة انك تكون مميز عند شخص ما جميلة لأبعد الحدود..
"وانتو عاملين ايه؟😂"
——————————————
كان "يوسف" قابعًا كل يوم عندها "حبيبة القلب المدللة" من غيرها مثلا؟
كان يحب ان يكون امامها كل يوم، يتمنى ان تنتهي تلك الشهور الثلاث ليأخذها الى بيته، تكون زوجته المصونه.
-ليلى!
ناداها "يوسف" حينما وجدها تهبط الدرج من اعلى، كان يبدو على وجهه انه متضايق بعض الشيء.. ذهبت اتجاهه لتقف امامه..
-نعم يا يوسف اتفضل؟
- كنت عايز اتكلم معاكي في حاجه!
استغربت هي قليلًا، نظرت في ساعتها لتقول..
-تمام لسه بدري على الشغل تعالى اقعد انت مش غريب
جلس لتجلس هي امامه، نظرت له بتساؤل لتقول..
- خير يا يوسف انت خوفتني
- بصراحه انا كنت متجوز!!
-نعم!!!
نظرت هي اليه بصدمة ليسابقها قائلًا..
- مش زي ما انتي فاهمه، انا طلقتها من زمان وهي مصره انها تدمر اللي بيني وبين ميار! احمد كان عارف اني متجوزها.. كنت متجوزها عشان احاول انسى ميار مش اكتر، بقول انها صغيره مستحيل تستحملني، لغاية ما بقيت مش قادر حتى اتحكم في نفسي او اعصابي اما بشوف حد مقرب منها او حتى متقدم ليها.. وطالب منك طلب!
-اتفضل؟
- عايز بس لو حصل حاجه تكوني جمبها.. متبينينيش اني وحش واناني! انا فهمتك عشان متاكد انه هيحصل حاجه ممكن؟
- حاضر يا يوسف.. مع انه نصيحة من اختك انا شايفه انها المفروض تعرف!
-هتعرف والله هقولها كل حاجه بس مش دلوقتي مش ظروفه! فهماني؟
- اه اه، حاضر زي ما تحب
ابتسمت هي له لينظر لها بامتنان شاكرًا لها.. دقيقه وهبط "احمد" ليجدها تجلس معه، حسنًا صديقه وكل شيء لكن لا يزال فكرة اقترابها من اي رجل تنهش داخله..
اقترب منه لتنظر هي ليده التي خبطت على كتفها بشيء من الشده.. نظرت له مجددًا لتقول..
-صباح الخير ، بعدها قامت لتنظر الى وجهه قائلة بصوت خافت
- الناس بتصحى فارده وشها وبتضحك، انت في ايه بقى؟
حدجها بعينه لتنظر هي له قائلة..
- يربي متعرفش الرقه ابدا!
ثم انطلقت نحو المطبخ لتعد الفطور مع والدته..
-ايه يبني اللي انت عامله ده؟ ده منظر واحد متجوز واحده بيحبها؟
- عايزني اعمل ايه ؟ اعلق دباديب في رقبتي وامشي اقول بحبك؟
- ده انت عديم الزوق صحيح!
قالها "يوسف" مغتاظًا، ليرد عليه "احمد"..
- سبنالك الزوق كله يا زوق!
بعد مده..
-الحمد لله، يلا يا ليلى
قالها "احمد" لتنظر له "ليلى" قائلة..
- عيزاك في مكتبك ثواني معلش
انطلق معها لينظر لها متسائلًا..
- مالك يختي؟ ما انتي كنتي بتضحكي مع يوسف من شويه!
نظرت هي له لتضحك على هيئته.. اقتربت لتمسك وجنتيه قائلة..
- يكوتو بتغيري عليا؟
- ما تتعدلي يبت!
قالها هذه المره وهو يزيل يديها من على وجنتيه.. اقترب منها ليكمل كلامه..
-وبعدين ما انتي حلوه اهو وبتعرفي تضحكي وتدلعي يعني خير حرماني من ده ليه؟
-انتشرت الحُمره على خديها قليلًا لتقول بتلجلج..
-انا يبني؟ ابدا يعني قولت مش لازم كل اما اشوفك نتخانق على طول شبه القط والفار كدا ولا ايه رايك؟
قالتها وهي تعيد مسك وجنتيه مرة اخرى.. نظر لها قائلًا..
- ممم يعني انتي جيباني المكتب عشان تقولي الكلمتين دول؟
- لا جيباك اقولك اني مش هقدر اروح الشغل.. تعبانه!
قالت تلك الكلمة وهي تنظر بعينين واسعتين، طريقتها في الاستعطاف تمامًا.
- هروب ولا تكتيك ده يا هانم!
ابتسمت ابتسامة عريضه قائلة..
-احسبه براحتك، بس متستغلش الفرصه وتاخد اني مش موجوده وكدا!
تصنع عدم الفهم ليقول..
- لا مش فاهم فرصه ايه؟
جلست على الكرسي المجاور لتقول..
- انا من حقي افهم! ساره بتهبب ايه في الشركه لغاية دلوقتي!!
- انتي مش واخده بالك انك بتدخلي المواضيع في بعض؟
قالها متعجبًا من حالتها اليوم.. لتقول..
- انا حره يا اخي! جوزي وبتكلم معاه! مش حقي؟
امسك بيدها لينظر داخل عينيها مباشرة.. استشعار اي لُطف من قربها..
- ومدام انتي فاكره اني جوزك اوي كدا في الكلام، مليش حق تاني ولا ايه!
- ايه حق ايه يعني!
قالتها ببعض من التوتر ليقول مُلطفًا الجو مرة اخرى..
- يعني دلعيني مش خايفه ابص لواحده تانيه؟
- والله مش عارفه ده شيء يرجعلك صح ولا!
- صح معاكي حق، اما ادخل عليكي بكره ب واحده تانيه متزعليش!
قالها ضاحكًا على منظر وجهها المحتقن لتفتح الباب قائلة..
- بقولك ايه انا قولتلك اني تعبانه عشان ارتاح مش تفور دمي! روح الشغل اعمل اللي تعمله!
ثم اغلقت الباب لتصعد للاعلى، حسنًا كلماته مزاح لكن.. لكن معه حقٌ في كُل كلمة قالها، اي رجل مكانه كان فعل نفس الشيء لم لا!!
تنهدت بضيق بتقرر الجلوس على فراشها ترتاح قليلًا، تعطي عقلها وقلبها هُدنة
—————————————
"في مكان ما"
- النهرده يا شوقي سامع! النهرده يتنفذ كل حاجه!
قالتها "سارة" بحنق ليرد عليها..
- قولتلك اتقلي تلاقي حاجه نضيفه، بس متخافيش كدا كدا هي في البيت النهرده لوحدها، هعرف اتصرف!
- تمام انا قولت اللي عندي!
ثم جلست تحرك قدميها بغيظ، تريده.. لا لنقل تريد "المال، المنصب" حتى جماله مُبهر!
————————————