chapter: fifteen

346 49 41
                                    

~كما تمر الرياح سيمر الألم أيضاً~
________________

"ما هذا الهراء الذي تقوله ؟" صاح تشانيول عبر الهاتف فهذا شئٌ لم يتوقع أن يسمعه

"لا أعلم و لكن لطالما كانت ملتزمة بعملها ، هي تقول أنها لا تستطيع معالجة حالتك " أردف چونميون في محاولة لأقناع ذلك الثائر

" حسنًا فهمت " تحدث تشانيول في يأس

"حظاً موفقاً في مؤتمرك الصحفي بالغد"

"شكراً ، إلى اللقاء "

"آراك لاحقًا "

أغلق تشانيول الهاتف و جلس يفكر قليلاً ثم أمسك هاتفه مرة أخرى و بحث عن رقمها و طلبها
و لكن كان هاتفها مغلق ، اتصل عدة مرات و لكن بدون جدوى

سأل نفسه هل فعل شيئًا خاطئًا بالأمس؟
هو حقاً لا يستطيع التذكر

في العادة هو  يستطيع التذكر و لكن ليلة أمس مشوشة للغاية في ذاكرته

كل معلوماته هو أنه جرح قدمه بالزجاج ، و قد عرف هذا من الضمادة التي كانت على قدمه

عندما فكر في الأمر شعر أنه وقحٌ للغاية
هي معالجته و ليست خادمته
عليه أن يعتذر بصدق و أن يشكرها

أخذ ساعته و مفاتيح سيارته ثم ذهب قاصداً بيتها

سيعتذر منها و يشكرها ثم يطلب منها عدم التخلي عن علاجه هذا هو ما فكر به

أدار المحرك و هو يحاول تذكر مكان بيتها هو ليس متأكد تماماً إذا كان هذا هو الطريق الصحيح

و في النهاية وثق في ذاكرته و أكمل سيره حتى وصل إلى المبنى الذي تسكن به

كانت الردهة مظلمة ، فأنار ضوء هاتفه

"أرجوكم فلينقذني أحد"

سمع صوتٍ يستغيث  مصحوب بأصوات تحطم أشياء و اصطدام أشياء أخرى

تبعهم صوت تآوه

ركض سريعاً إلى أخر الردهة حيث تقع شقتها و التي ينبعث منها ضوء ، وجد شاب يخفي وجهه و يجذب تاي هي إلى الخارج بينما هي غير واعية تقريباً
وجهها تملئه الدماء و أنفها ينزف كثيرًا

عندما رآه الشاب تردد ثم ترك تاي هي
و أحكم قبضته كي يلكم تشانيول و لكن تشانيول لوى معصمه بقوة ، ثم لكم أسفل ذقنه

اخرج الشاب سكينًا و حاول إيذاء تشانيول

بحث تشانيول حوله على أي شئ قد يصلح للاستخدام للدفاع عن نفسه
لم يجد سوى زجاجة نبيذ ، فأمسكها من رقبتها و كسرها على رأس الشاب الذي أرتخت يداه و سقطت منها السكين
أمسك رأسه الذي كان ينزف و هو يترنح
ثم سقط فاقداً للوعي

Bandage || ضمادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن