Chapter : fourteen

359 58 27
                                    

~سنحيا بعد كُربتنا ربيعاً ، كأننا لم نذق بالأمس مراً~
______________

فتح تشانيول عيناه ببطئ بسبب ألم الرأس الذي صاحبه في استيقاظه بسبب كمية الكحول التي شربها بالأمس، أدار عينه حول المكان ليرى في اي غرفة هو

لم يحاول تذكر ما حدث بالأمس
كل ما شغل باله هو نايون ،تلك التي تمتلك قلبه و كيانه
يريد ان يطمئن عليها ، يرى كيف حالها، يشتاق إليها بشدة، كل دقيقة و كل ثانية، كان يريد ان يتقدم بالزواج لها في الليلة التي انقلبت به سيارته، و الآن هو يفكر كيف سيتقدم لها بينما هو في حاله يرثى لها، أخيراً عندما تخلص من مرضه و عاد له صوته ،امتلئت الصُحف باسمه و الآن يُطالب المستثمرون بإقالته، فقط هو يريد ان يستعيد مكانته و يستقر وضعه و عِندها لن يتردد لحظة حتى
انها حبه الأول و يريد ان تكون حبه الأخير.

استقام متجهاً لكاي كي يوقظه ، و الأخير سريعًا ما استيقظ

"كاي، اتصل بالصحافة و اخبرهم انني مستعد لأقامة مؤتمر صحفي بالغد " أردف تشانيول

" سيدي هل أنت متأكد ؟ هل ستكون قادرًا على التحدث بشكلٍ جيد أمام العدد الهائل الذي سيكون حاضراً ؟" سأله كاي

"نعم لا تقلق ، لدي موعد حاول ان تستفيق و بعدها لنذهب " اخبره تشانيول ثم ذهب ليتأهب

________________

وصلت العمل كالعادة مبكرًا و لكن اليوم كنت أبكر من العادة ، حيث ارسلت سيارتي للتصليح و هذا جعلني أشعر بالراحة، لم يكن هناك احد في المركز سوى عاملي النظافة و بعض موظفي الإدارة، جلست أمام حاسوبي أنتظر وصول چونميون ، فأنا مازلت أحتفظ بقراري في عدم معالجة تشانيول ،أشعر إنني لست قادرة على علاجه ، لست خبيرة بما يكفي لتولي مثل هذه الحالة ،معظم المرضى الذين عالجتهم كانوا أطفال ،ربما أجيد علاج الأطفال أكثر

سمعت صوت ترقعة حذاء ذو كعبٍ عالٍ فعرفت إنها يونا
دخلت و هي عابسة ثم جلست في مقعدها بعنف
ضحكت بصوتٍ خافت على منظرها ، يكون شكلنا في غاية الغرابة عندما نكون عابسين ، و أنا لم اسألها عن سبب عبوسها فأنا أعلم السبب
أما هي فظلت تتعامل بعنف مع الأشياء الموضوعة أمامها على المكتب و عندما وجدتني لا أعيرها أهتماماً نظرت إلي بغضب

"ألن تسألي عن حالي؟ " سألت في نبرة أشبه بتهديد

"كيف حالك؟" سألتها بأستفزاز ، أجمل شئ في حياتي هو استفزاز يونا عندما تكون في غاية غضبها

"لست بخير"

"ماذا فعل حبيبك هذه المرة؟" قولت لها و انا أدير عيناي في ملل

Bandage || ضمادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن