Chapter : twenty one

300 42 20
                                    

~ربما لم يرغب المرء في الحب بقدر رغبته في أن يفهمه أحد~

_______________

"اليوم أنا أشعر بتحسن كبير" أخبرت بيكهيون الذي قد سبق و سألني عن حالي

"أنا سعيد لسماع ذلك" أبتسم بخفة واضعاً يديه في معطفه الأبيض

"هل تفقدت كاميرات المراقبة الأمنية بالأمس؟"

"نعم، و لكن لم يدخل أي شخص إلى غرفتك سوى الممرضة و مسؤولو النظافة، لم أجد أي شيء قد يكون مثيرًا للريبة"

صمت قليلاً لأفكر

"بيكهيون، هل تعتقد أنني أتوهم ؟"

"يا إلهي، لقد أريتني الرسالة فكيف تتوهمين يا منبع الذكاء؟" قال بسخرية

"نعم هذا صحيح، ربما قد تنكر الفاعل في زي عامل نظافة أو حتى ممرضة"

"لمَ لا تبلغين الشرطة؟" سألني

"لأكون صادقة، لستُ بذات الشجاعة كي أعبث بالماضي من جديد، بالكاد أحاول أن أعيش حياة طبيعية، أريد أن أسدد ديوني و من ثم أعيش بدون مشقة لأول مرة في حياتي"

"أتفهمكِ، إذًا لنمسك بالفاعل بأنفسنا، ليس عليكِ أن تقلقي الآن"

"نعم لنفعل ذلك"

"كيف حال شيومين؟" سألني

"لا أعلم، لم يتصل بي هذا الوغد منذ أن أتى أخر مرة"

"لحظة! ألم تقابلي شيومين بالأمس؟"

"لا لم يأتي"

"أمرٌ غريب، فقد أتصلت به صباح أمس و قد أخبرني أنه قادم لزيارتك بالأمس و قال لي ألا أخبركِ لأنه قد حضر لكِ مفاجأة"

"على أي حال كنت أنوي الأتصال به" أردفت و أنا أفكر فشيومين غالبًا لن يخبر احد أنه قادم و بعدها يلغي خططه إلا لو إنه قد طرأ ما

"دعيني أتفقد ضغط دمك" تحدث بيكهيون

"كيف حال الطفلة ؟" سألته

"لا أعلم لست مسؤلاً عن حالتها، و لكن لم أسمع اليوم أي صوت لنوبات أو شيء من هذا القبيل"

"و لكن ما سبب إصابة قدمها ؟"

"سمعت أنها ألقت بنفسها من فوق الدرج" تحدث بينما يزيل القماش الملفوف حول مرفقي

"يبدو أن هذه الطفلة قد مرت بالكثير"

همهم ثم غادر حينما وصلت الممرضة

Bandage || ضمادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن