~ثمة ايام تأخذني فيها الشفقة علي نفسي، اليوم واحد منها~
_______________________
" خمني من انا "
هذا الصوت ليس بغريب علي
لم تمر لحظات حتى عرفت صوته
"شيومين ؟ " قلت بصيغة السؤال ولكنني كنت متأكده انه هو
ألتفت إلي مع ابتسامته الجميلة و التي تبرز لثته الوردية
"شيومين انه انت حقا لقد مر وقت طويل اشتقت إليك" قلتها و استقمت متجهه إليه
و هو قد فتح ذراعيه من اجلي
كان عناق دافئ
شيومين هو اكثر من اخٍ بالنسبة إلي
هو عائلتي
"متى اتيت ؟ و كيف كان حالك ؟ لماذا لم تتصل بي؟" خرجت الاسئلة سريعًا وراء بعضها
" مهلاً لنجلس اولاً حتى استطيع ان اجيبك عن كل هذه الأسئلة
" نعم يبدو انك متعب كما انك فقدت بعض الوزن لنجلس "
جلسنا في مقعدين متقابلين
"انتظر لمَ انت هنا؟"
"جئت لأطلب استشارة نفسية منك " لم يقولها علي محمل الجد
"اشتقت إليك حقاً ما خطبك لمَ لم تتواصل معي حتى حساباتك في مواقع التواصل الاجتماعي لم تكن متاحًا فيها هل تعرف كم كنت قلقة ؟"
"اسف و لكن لقد كنت مشغولاً جدًا كما انني أردت ان اصفي ذهني "
"هل كانت الفتيات مثيرات في البرازيل ؟" اردفت و انا اضحك بخبث
"تاي هي بحق الله تعرفين انني احافظ علي عزوبيتي ، ماذا عنكِ امازلتي تتخذين من الوسادة حبيباً ؟"
" شيومين!! لماذا يجب ان تكون لئيماً جدًا في اول لقاء لنا بعد فترة كبيرة ، تعرف ان جميع الرجال يُريدون مواعدتي و انا ارفض " بفخر مصتنع قلتها
" هل تقصدين بائع اللبن ام الاجاشي السكير ؟ "
"اللعنة عليك!! ما كان يجب ان اخبرك بكل اسراري "
"هل لعنتيني للتو ؟؟ لعنتي اخيكِ الاكبر ؟"
"اسفة اخي لم اكن اقصد ، هل يجب ان اخبرك بسر اخر ؟"
"نعم من فضلك انا استمع "
" لنخرج من هنا اولا انا متعبة و جائعة و ليس لدي وقت كافٍ "
"حسنا حسنا هيا بنا "
اخذت معطفي و هاتفي من على المكتب و ذهبت على كلٍ كانت هذه من المفترض ان تكون اخر حالةركبت مع شيومين في سيارته الفخمة زرقاء اللون
"لنأكل في هذا المطعم" اخبرت شيومين و انا اريه المطعم علي الهاتف
"لماذا هذا بالذات؟" تسائل
"ليس لسبب معين و لكن لدي عمل بالقرب من هذا المكان لذا لنأكل هناك " اجبته
"حسنا كما تحبين ، و لكن ما هو هذا العمل ألم تنتهي من عملك للتو؟" اردف و هو يشغل محرك السيارة
" هذا هو السر الذي سأخبرك اياه "
====================
وصلنا الي المطعم و طلبنا بالفعل لقد طلبنا قطعتان من الدجاج المشوي فقط لأنني اخبرت شيومين انني لا اريد ان اكل الكثير حتى لا اصاب بالنعاس
"ريثما يُحضر الطعام اخبريني بالسر "
" لدي مريض مهم للغاية و الذي بالصدفة يكون صديق جونميون فرشحني جونميون لأتولى علاجه بسرية تامة و علي هذا سيزداد مرتبي الضعف " بصوتٍ خافت اخبرته
احضر النادل الطعام مع زجاجة من النبيذ و كأسين
" شيومين ألم اخبرك ان لدي عمل ! كيف لك ان تحضر النبيذ ؟"
"اسف و لكن لا استطيع تناول اي شئ مشوي بدونه"
"اعترف انت فقط تحب النبيذ حد اللعنة ، هذا ليس جيد لصحتك"
" حسنا امي سأكون حذراً الان تناولي طعامك حتى لا تتأخرين في اول يوم لكِ
و لكن اين ستقومين بعلاجه ؟ "
" في منزله " تحدثت و فمي مليئ بالطعام فلا وقت لدي
"ماذا ؟ لماذا؟ اعني هل هو رجل ام فتاة ؟ "
" لا استطيع اخبارك هذا سر "
"اسمعي تاي هي ان كان رجلاً لا تذهبي حتى ان كان ابكماً او اصم فالرجل يبقي رجل "
"لا تقلق شيومين انت تعرفني "
"نعم انا اعرفك و لكنني لا اعرفه ماذا ان كان لعوباً يتظاهر بالمرض و يحضر الفتيات ليغتصبهم او يبيع اعضائهم ؟"
"شيومين انت اخبرتني ان اتوقف عن مشاهدة المسلسلات و لكن انظر لك ، اخبرني انت شاهدت مسلسل الصوت أليس كذلك ؟ "
"نــ نعم و لكن هذا ليس له علاقة بالامر "
" لا تقلق شيومين جونميون لا يمكن ان يصادق شخصا كهذا كما انني رأيت هذا الشخص و هو لا يتظاهر كما انه لا يبدو من ذلك النوع"
"اذن هو رجل "
"اللعنة علي لساني"
" توقفي عن اللعن "
" نعم هو رجل و لكنني لن اخبرك من هو ابداً"
"حسنا تناولي طعام " قالها و ارتشف من كأس النبيذ خاصته
.........
انتهينا من تناول الطعام و خرجنا من المطعم و الساعة الان السابعة
" شيومين ستوصلني أليس كذلك؟"
"لا"
"هيا من فضلك سأتأخر يجب ان اصل هناك في السابعة و النصف "
" انتي تتذمرين كثيراً حسنا اصعدي "
اعطيته العنوان و قام بايصالي اليه و حقا لم يأخد وقتاً طويلاً
"عندما تنتهين اتصلي بي "
"حسنا الي اللقاء "
لوح لي ثم ذهب و انا ضغط علي الجرس حتى تُفتح البوابة الرئيسية للمنزل
🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱
انتهى الشابتر اتمنى ان تكونوا قد استمتعتم به
لا تنسوا ان تجعلوا النجمة سعيدة
ادعموني حتى استطيع الاستمرار ❤
نلتقي في الشابتر القادم 🍃
أنت تقرأ
Bandage || ضمادة
Fanfictionآوه تاي هي فتاة عشرينية تعمل في مركز إعادة تأهيل لذوي الاعاقة معروف عنها صرامتها في عملها تعمل في المركز منذ عام ولكنها لم تكون اي صداقات وبالرغم من انها تقابل العديد من المرضى الا انه لم يكن مريض بالنسبة لها بل منذ قابلته وهي تشعر انها مريضة به...