~ أرواحنا تتعافى بقرب من نحب ~
_____________اليوم الثالث بالمشفى
أتصبب عرقًا و لا أستطيع فتح عيني بسبب ألم الرأس ، و لكن بالنهاية فتحتها بصعوبة ، أنه الصباح مرة أخرى ، الأيام أصبحت متماثلة
بالرغم من وجود ستائر قوية و لكن ضوء الشمس قد تسلل من خلالها لذا علمت انه الصباح
حاولت النهوض و لم يكن ذلك بمستحيل
سرت حتى دورة المياة و مع أنها لم تكن بعيدة عن السرير إلا إنني واجهت صعوبة بالغة في الوصول إليها مع أقل مقدار من الألم ، رأيت نفسي في المرآة
و في هذه اللحظة أشفقت على نفسي
شعري مبعثر بطريقة قبيحة و عيناي منتفختان
بشرتي شاحبة للغاية ،أما عن شفتاي فيغطيهما قشور جلدهما الميتالطقس أصبح حاراً ، سيكون من الجيد لو أستحممت و لكن لا أعلم إن كان لا بأس بذلك
غسلت وجهي و قضيت حاجتي
كان الجلوس صعبًا و النهوض أصعبفتحت نافذة الغرفة ثم أخذت مقعد و وضعته بجوارها
أخذت أحداث أمس تتجمع في ذهني
هل يا ترى وافقت خطيبته على الزواج منه؟
إن لم توافق فلابد من وجود سرًا ما ، حينها أعتقد أنني سأثق بما قاله كاي ليلعنت نفسي لأنني جلست و لم أجلب مع هاتفي
لذا كنت مضطرة للنهوض مجدداً
بينما ألتقط الهاتف وجدت الظرف بجواره
فتذكرت أمرهحاولت تهدئة نفسي عبر أخذ شهيق و زفير ، لا أريد أن أفقد الوعي مجددًا بسبب تنفسي الغير منتظم
تناولت الظرف و الورقة التي كانت بداخله و مزقتهم ثم ألقيت بهم من النافذة
فحلقت القطع المتناثرة بعيدًاأعتذر أيتها البيئة و لكنني لن أستطع تحمل رؤيتة هذا الشيء في أي مكان
لن أتذكر شيء ، سأتصرف و كأنني لم أتلقى هذا الظرف و لم أنظر لمحتواهمرت ساعات قضيتها في التحديق إلى جدران الغرف و بتناول الأدوية و مرات أخرى شاهدت التلفاز ، أعتقد أنه لن يأتي أحد ليزورني اليوم حتى بيكهيون لم آره اليوم
حتى هاتفي لم يصدر منه أي صوت
حزنت لأنه لم يطمئن علي أحد
و لكن بعدها تفهمت أن لكل شخص منهم عمل ليفعله لن يتركوا عملهم ليطمئنوا علي ، إن كنت في مكانهم لفعلت نفس الشيء ، هذا ليس خطأهم و لا يجب علي أن ألومهم ، هذا خطأي أنا ، كان خطأي لأنني ليس لدي عائلة
أنت تقرأ
Bandage || ضمادة
Fanfictionآوه تاي هي فتاة عشرينية تعمل في مركز إعادة تأهيل لذوي الاعاقة معروف عنها صرامتها في عملها تعمل في المركز منذ عام ولكنها لم تكون اي صداقات وبالرغم من انها تقابل العديد من المرضى الا انه لم يكن مريض بالنسبة لها بل منذ قابلته وهي تشعر انها مريضة به...