Chapter : eighteen

316 45 14
                                    

~ أرواحنا تتعافى بقرب من نحب ~
_____________

اليوم الثالث بالمشفى

أتصبب عرقًا و لا أستطيع فتح عيني بسبب ألم الرأس ، و لكن بالنهاية فتحتها بصعوبة ، أنه الصباح مرة أخرى ، الأيام أصبحت متماثلة

بالرغم من وجود ستائر قوية و لكن ضوء الشمس قد تسلل من خلالها لذا علمت انه الصباح

حاولت النهوض و لم يكن ذلك بمستحيل

سرت حتى دورة المياة و مع أنها لم تكن بعيدة عن السرير إلا إنني واجهت صعوبة بالغة في الوصول إليها مع أقل مقدار من الألم ، رأيت نفسي في المرآة

و في هذه اللحظة أشفقت على نفسي

شعري مبعثر بطريقة قبيحة و عيناي منتفختان
بشرتي شاحبة للغاية ،أما عن شفتاي فيغطيهما قشور جلدهما الميت

الطقس أصبح حاراً ، سيكون من الجيد لو أستحممت و لكن لا أعلم إن كان لا بأس بذلك

غسلت وجهي و قضيت حاجتي
كان الجلوس صعبًا و النهوض أصعب

فتحت نافذة الغرفة ثم أخذت مقعد و وضعته بجوارها

أخذت أحداث أمس تتجمع في ذهني

هل يا ترى وافقت خطيبته على الزواج منه؟
إن لم توافق فلابد من وجود سرًا ما ، حينها أعتقد أنني سأثق بما قاله كاي لي

لعنت نفسي لأنني جلست و لم أجلب مع هاتفي

لذا كنت مضطرة للنهوض مجدداً

بينما ألتقط الهاتف وجدت الظرف بجواره
فتذكرت أمره

حاولت تهدئة نفسي عبر أخذ شهيق و زفير ، لا أريد أن أفقد الوعي مجددًا بسبب تنفسي الغير منتظم

تناولت الظرف و الورقة التي كانت بداخله و مزقتهم ثم ألقيت بهم من النافذة
فحلقت القطع المتناثرة بعيدًا

أعتذر أيتها البيئة و لكنني لن أستطع تحمل رؤيتة هذا الشيء في أي مكان
لن أتذكر شيء ، سأتصرف و كأنني لم أتلقى هذا الظرف و لم أنظر لمحتواه

مرت ساعات قضيتها في التحديق إلى جدران الغرف و بتناول الأدوية و مرات أخرى شاهدت التلفاز ، أعتقد أنه لن يأتي أحد ليزورني اليوم حتى بيكهيون لم آره اليوم
حتى هاتفي لم يصدر منه أي صوت
حزنت لأنه لم يطمئن علي أحد
و لكن بعدها تفهمت أن لكل شخص منهم عمل ليفعله لن يتركوا عملهم ليطمئنوا علي ، إن كنت في مكانهم لفعلت نفس الشيء ، هذا ليس خطأهم و لا يجب علي أن ألومهم ، هذا خطأي أنا ، كان خطأي لأنني ليس لدي عائلة

Bandage || ضمادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن