~كلما نظرت إليك قفزت في رأسي جملة اعرفها : "علي هذه الارض ما يستحق الحياة"
____________________________
ازحت الغطاء و استقمت لأفتح الباب
"خدمة توصيل الطلبات " صوت اتي من الشاب الواقف امامي حاملاً عُلبة يبدو ان بداخلها بيتزا
"عفواً و لكنني لم اطلب شئ يبدو انك اخطأت العنوان"
"ألستِ الانسة اوه تاي هي ؟"
"نعم انا "
"اذا انا لم اخطأ ، تفضلي لقد تم الدفع مسبقاً" اردف و اعطاني العُلبة ثم ركب دراجته النارية و غادر
عدت إلى غرفتي و اضئتها لأري الورقة المثبتة في علبة البيتزا
#اسف لأنني لم اكن مهذباً و لم ادعوكِ علي العشاء لابد انكِ كنتِ متعبة و جائعة ، تناوليها جيداً :) #
هل هو تشانيول من أرسلها ؟
انه لطيف حتى انه رسم وجهًا لطيفًا يضحك
اود ان اشكره و لكن ليس لدي رقم هاتفه
انا لست جائعة سأضع البيتزا في الثلاجة و اتناولها غداً
خلدت الي النوم و سريعاً ما ذهبت إلى عالم اللاوعي
__________________
نرى الجالس هنا علي مكتبه مستمراً بمحاولة تعلم لغة الاشارة علي حاسوبه المحمول يشاهد مقاطع الفيديو التعليمية
من يراه الان سوف يعلم معنى الإصرار الحقيقي
مع تأخر الوقت و لكنه مازال يتعلم
و جاء الاسمر ليقطع ما كان يحدث
"سيدي انت ترهق نفسك اذهب إلى النوم " تحدث كاي
و الأخر تناول الورقة كعادته و كتب بها ثم اعطاها للقابع امامه
# ألم تتصل بك نايون ؟ #
" لا لم تتصل ، سيدي امازلت تعتقد انها تهتم بشأنك ؟ من فضلك لا تخبرني انك مازلت تحبها " تحدث كاي و هو ينظر الي تشانيول الذي نظر الي الارض ثم استقام و ربت علي كتف كاي و ذهب إلي النوم
________________
استيقظت اليوم ليس بسبب المنبه و لكن بسبب ألم الرأس
لم اجد مسكن للآلام او قهوة
نظرت إلي نفسي في المرآة بشفقة علي حالي
بالرغم من انني لم انم متأخراً و لكن انظر إلي الهالات السوداء حول عيني ابدو مرهقة كثيراً
ألا بأس ان اتخطى اليوم و لا اذهب إلي العمل؟
اشعر بالفتور
اريد ان آخذ اليوم إجازة
لدي ألم في معدتي أيضاً و اشعر انني علي وشك ان اتقيئ
لا يجب علي الذهاب الي العمل اليوم
اخذت هاتفي و اتصلت بجونميون
"اممم؟" قال هو و انا قلبت عيني علي طريقة حديث بينما نحن مازلنا في بداية اليوم
" صباح الخير رئيس كيم "
"صباح الخير ، لماذا تتصلين في هذا الوقت بينما انكِ تستيقظين قبل مِعاد العمل بخمس دقائق "
"اود اخبارك انني لا اعتقد انني استطيع الذهاب إلي العمل اليوم "
" لماذا ؟ "
" اشعر بالتوعك "
" اذن من سيتولى عملك ؟"
" اظن ان إلغاء جلسات اليوم سيكون حلاً مثالياً"
"حسنًا...من الافضل ان تتحسني سريعاً "
" تمنى لي الشفاء العاجل يا سيدي "
" التمني لن يحل المشكلة فقط اذهبي إلي الطبيب اذا انتهتي من حديثك اغلقي الخط "
" حسناً وداعاً "
ألقيت بهاتفي علي الاريكة بجواري
اللعنة عليه، وغد كلب مجنون هل يظنني آلة عمل ام ماذا
و ما خطب طريقة كلامه اللعينة
لازال الوقت مبكراً سأذهب لشراء بعض الاعشاب و الدواء انا حقا أتألم
ماذا تناولت بالأمس؟ هل تناولت شيئاً فاسداً؟
لا اعلم و لكن علي ان اتحسن
ارتديت وشاح علي بچامتي و خرجت بهذا الشكل الذي يرثى له
توجهت اولاً الي الصيدلية و ابتعت دواء للإسهال و القئ و لألم الرأس كذلك
ثم ذهبت إلي محل العطارة كي ابتاع بعض الاعشاب
و لم أجد الجد الذي كان دائما يبيع إلي
و لكن وجدت شباباً يافعاً بدلاً منه
" معذرةً و لكن اين الجد فهو دائماً يعطيني انواعاً جيدة للغاية ؟ " سألته
" لقد توفى جدي منذ اسبوع " قال اليافع و الذي كان منشغلاً بهاتفه
" لماذا؟! اقصد كيف لا اظن انه كان يعاني من اي مرض ؟"
"لا اعرف لقد كان دكانه مغلقاً لعدة ايام فذهب ابي ليطمئن عليه و لكن وجده ميت ..تباً لقد خسرت " قال الفتى و هو يمسك هاتفه بغضب لأنه خسر في لعبته اللعينة
ماذا يحدث في العالم
لقد حزنت على هذا الجد اكثر من حفيده
لم ابتع اي اعشاب و خرجت من محل العطارة و انا في حالة ذهول
طوال طريقي إلي المنزل و حتى تمددت على سريري لم استطع إخراج فكرة انني سأموت وحيدة في يومٍ من الأيام بالتفكير في الامر ليس لدي احد ليقلق بشأني
هل سأتعفن في منزلي لعدة ايام و لن يلحظ احد موتي؟ حتى هذا الجد لديه اولاده و لكن انا حقا لا املك اي شخص
ظللت افكر في هذا حتى نمت
______________________________
"سيدي لقد اتصل سيد جونميون و يود اخبارك ان الانسة اوه تاي هي لن تكون قادرة على المجئ اليوم" تحدث الاسمر
و الاخر لم يكن بحوزته ورق فأخذ هاتفه و بدأ يكتب به
#لماذا ؟#
" قال لي انها مريضة بعض الشئ "
# تعرف منزلها؟#
"نعم اعرفه لقد قمت بإيصالها الي منزلها بالأمس"
#لنذهب لها #
استقام تشانيول ليرتدي ملابس لائقة
و لكن قُرع الجرس ليعلن عن قدوم احدهم
و ذهب كاي ليري من الطارق ليعرف من الشاشة انه السيد بارك والد تشانيول
" اعلم انك بالداخل ، ألن تفتح الباب لوالدك؟" تحدث السيد بارك من خلف الباب
#لا تفتح # هذا ما كتبه تشانيول
" سيدي انه مازال والدك و يريد ان يطمئن عليك"
"هكذا اذن؟ علي اي حال انا اعلم كلمة السر لذا سأدخل" اردف السيد بارك و تبعه صوت فتح الباب
" تمنيت ان لم تكن بالداخل انا فعلا اشعر بالخزى منك و انت ما الذي تفعله هنا " وجه كلامه الاخير إلى كاي
" اعتذر سيدي " تحدث كاي ثم انحنى فرمقه تشانيول بنظرة غضب فهم منها انه يلومه علي اعتذاره
" كيف حالك يا بُني ؟ هل علاجك يسير علي ما يرام ؟" اردف السيد بارك و هو يضع يده على كتف تشانيول الذي ازاح يده بعيداً و استقام مغادراً الغرفة
" ستظل هكذا حتى تموت مثل امك ، انت تشبهها كثيراً" تحدث السيد بارك بصوت عالٍ كي يستفز تشانيول و لكن الاخر لم يرد عليه و فقط تجاهله
او تظاهر بتجاهله
فتشانيول يُجن جنونه عندما يتحدث احد بالسوء عن امه
الآن هو يستشيط غضبًا
===========
ودع كاي السيد بارك و عاد إلى غرفة ملابس تشانيول
وجد تشانيول يضرب رأسه في الجدار
"سيد تشانيول!!! ماذا تفعل؟!!" قال كاي و هرع إليه كي يوقفه
و لكن قبل ان يوقفه فقد كان تشانيول فاقدًا للوعي و بعض الدماء تسيل من رأسه
و حاول كاي ان يجعله يستفيق و لكن دون جدوى فحمله سريعًا و قام بوضعن في السيارة و لكن إلي اين يذهب به؟ ان ذهب إلي المشفى سيفضح امر تشانيول
و لكنه سرعان ما وجد حلاً و ادار محرك السيارة
يقود بأقصى سرعة
__________________
استيقظت علي صوت نقر الباب
فذهبت لأفتح الباب و انا اتثائب
" من الطارق " قلت بصوت ناعس
"انسة اوه تاي هي افتحي من فضلك انا كاي "
فتحت سريعاً لأجد كاي يحمل تشانيول علي ظهره و بعض الدماء علي رأسه
" ضعه على السرير بسرعة " اخبرت كاي بينما ذهبت لأجلب علبة الإسعافات الاولية و عدت هرولة
"ماذا حدث ؟ " ارفت و انا اخرج قطنة و ابللها بالكحول
"لا اعرف لقد كان بخير و لكن فجأة وجدته بضرب رأسه في الجدار ثم فقد الوعي"
مررت القطنة اسفل انفه حتي يستفيق
"تشانيول-شي هل تشعر بي؟ تشانيول-شي" قلت و انا ألطمه علي خده بلطف
فرأيته يفتح عينه ببطء
" لا تقلق لقد استفاق سأقوم الان بوقف دماء رأسه"
رفعت شعره الاسود من علي جبهته لكي ارى الجُرح و الشكر لله كان سطحيًا
فأخذت بعض المطهر ومسحت الجُرح به
ثم وضعت له ضمادة
"كيف تشعر هل تشعر بالدوار ؟ " سألته
"نن نــ عم "
"سيد تشانيول هل تستطيع التحدث الآن" تحدث كاي و هو مصدوم او سعيد لست واثقة
🍃يُتبع 🍃
_____________________
كيف حالكم يا رفاق
ما رأيكم في شابتر اليوم
=======
نلتقي في الشابتر القادم
🌱🌱🌱🌱🌱
أنت تقرأ
Bandage || ضمادة
Fanfictionآوه تاي هي فتاة عشرينية تعمل في مركز إعادة تأهيل لذوي الاعاقة معروف عنها صرامتها في عملها تعمل في المركز منذ عام ولكنها لم تكون اي صداقات وبالرغم من انها تقابل العديد من المرضى الا انه لم يكن مريض بالنسبة لها بل منذ قابلته وهي تشعر انها مريضة به...