chapter : Seven

408 68 14
                                    

~كلما نظرت إليك قفزت في رأسي جملة اعرفها : "علي هذه الارض ما يستحق الحياة"
____________________________
ازحت الغطاء و استقمت لأفتح الباب
"خدمة توصيل الطلبات " صوت اتي من الشاب الواقف امامي حاملاً عُلبة يبدو ان بداخلها بيتزا
"عفواً و لكنني لم اطلب شئ يبدو انك اخطأت العنوان"
"ألستِ الانسة اوه تاي هي ؟"
"نعم انا "
"اذا انا لم اخطأ ، تفضلي لقد تم الدفع مسبقاً" اردف و اعطاني العُلبة ثم ركب دراجته النارية و غادر
عدت إلى غرفتي و اضئتها لأري الورقة المثبتة في علبة البيتزا
#اسف لأنني لم اكن مهذباً و لم ادعوكِ علي العشاء لابد انكِ كنتِ متعبة و جائعة ، تناوليها جيداً :) #
هل هو تشانيول من أرسلها ؟
انه لطيف حتى انه رسم وجهًا لطيفًا يضحك
اود ان اشكره و لكن ليس لدي رقم هاتفه
انا لست جائعة سأضع البيتزا في الثلاجة و اتناولها غداً
خلدت الي النوم و سريعاً ما ذهبت إلى عالم اللاوعي
__________________
نرى الجالس هنا علي مكتبه مستمراً  بمحاولة تعلم لغة الاشارة علي حاسوبه المحمول يشاهد مقاطع الفيديو التعليمية
من يراه الان سوف يعلم معنى الإصرار الحقيقي
مع تأخر الوقت و لكنه مازال يتعلم
و جاء الاسمر ليقطع ما كان يحدث
"سيدي انت ترهق نفسك اذهب إلى النوم "  تحدث كاي
و الأخر  تناول الورقة كعادته و كتب بها ثم اعطاها للقابع امامه
# ألم تتصل بك نايون ؟ #
" لا لم تتصل ، سيدي امازلت تعتقد انها تهتم بشأنك ؟ من فضلك لا تخبرني انك مازلت تحبها " تحدث كاي و هو ينظر الي تشانيول الذي نظر الي الارض ثم استقام  و ربت علي كتف كاي و ذهب إلي النوم
________________
استيقظت اليوم ليس بسبب المنبه و لكن بسبب ألم الرأس
لم اجد مسكن للآلام او قهوة
نظرت إلي نفسي في المرآة بشفقة علي حالي
بالرغم من انني لم انم متأخراً و لكن انظر إلي الهالات السوداء حول عيني ابدو مرهقة كثيراً
ألا بأس ان اتخطى اليوم و لا اذهب إلي العمل؟
اشعر  بالفتور
اريد ان آخذ اليوم إجازة
لدي ألم في معدتي أيضاً و اشعر انني علي وشك ان اتقيئ
لا يجب علي الذهاب الي العمل اليوم
اخذت هاتفي و اتصلت بجونميون
"اممم؟" قال هو و انا قلبت عيني علي طريقة حديث بينما نحن مازلنا في بداية اليوم
" صباح الخير رئيس كيم "
"صباح الخير ، لماذا تتصلين في هذا الوقت بينما انكِ تستيقظين قبل مِعاد العمل بخمس دقائق "
"اود اخبارك انني لا اعتقد انني استطيع الذهاب إلي العمل اليوم "
" لماذا ؟ "
" اشعر بالتوعك "
" اذن من سيتولى عملك ؟"
" اظن ان إلغاء جلسات اليوم سيكون حلاً مثالياً"
"حسنًا...من الافضل ان تتحسني سريعاً "
" تمنى لي الشفاء العاجل يا سيدي "
" التمني لن يحل المشكلة فقط اذهبي إلي الطبيب اذا انتهتي من حديثك اغلقي الخط "
" حسناً وداعاً "
ألقيت بهاتفي علي الاريكة بجواري
اللعنة عليه، وغد كلب مجنون هل يظنني آلة عمل ام ماذا
و ما خطب طريقة كلامه اللعينة
لازال الوقت مبكراً  سأذهب لشراء بعض الاعشاب و الدواء انا حقا أتألم
ماذا تناولت بالأمس؟ هل تناولت شيئاً فاسداً؟
لا اعلم و لكن علي ان اتحسن
ارتديت وشاح علي بچامتي و خرجت بهذا الشكل الذي يرثى له
توجهت اولاً الي الصيدلية و ابتعت دواء للإسهال و القئ و لألم الرأس كذلك
ثم ذهبت إلي محل العطارة كي ابتاع بعض الاعشاب
و لم أجد الجد الذي كان دائما يبيع إلي
و لكن وجدت شباباً يافعاً بدلاً منه
" معذرةً و لكن اين الجد فهو دائماً يعطيني انواعاً جيدة للغاية ؟ " سألته
" لقد توفى جدي منذ اسبوع " قال اليافع و الذي كان منشغلاً بهاتفه
" لماذا؟! اقصد كيف لا اظن انه كان يعاني من اي مرض ؟"
"لا اعرف لقد كان دكانه مغلقاً لعدة ايام فذهب ابي ليطمئن عليه و لكن وجده ميت ..تباً لقد خسرت " قال الفتى و هو يمسك هاتفه بغضب لأنه خسر في لعبته اللعينة
ماذا يحدث في العالم
لقد حزنت على هذا الجد اكثر من حفيده
لم ابتع اي اعشاب و خرجت من محل العطارة و انا في حالة ذهول
طوال طريقي إلي المنزل و حتى تمددت على سريري لم استطع إخراج فكرة انني سأموت وحيدة في يومٍ من الأيام  بالتفكير في الامر ليس لدي احد ليقلق بشأني
هل سأتعفن في منزلي لعدة ايام و لن يلحظ احد موتي؟  حتى هذا الجد لديه اولاده و لكن انا حقا لا املك اي شخص
ظللت افكر في هذا حتى نمت
______________________________
"سيدي لقد اتصل سيد جونميون و يود اخبارك ان الانسة اوه تاي هي  لن تكون قادرة على المجئ اليوم" تحدث الاسمر
و الاخر لم يكن بحوزته ورق فأخذ هاتفه و بدأ يكتب به
#لماذا ؟#
" قال لي انها مريضة بعض الشئ "
# تعرف منزلها؟#
"نعم اعرفه لقد قمت بإيصالها الي منزلها بالأمس"
#لنذهب لها #
استقام تشانيول ليرتدي ملابس لائقة
و لكن قُرع الجرس ليعلن عن قدوم احدهم
و ذهب كاي ليري من الطارق ليعرف من الشاشة انه  السيد بارك والد تشانيول
" اعلم انك بالداخل ، ألن تفتح الباب لوالدك؟" تحدث السيد بارك من خلف الباب
#لا تفتح # هذا ما كتبه تشانيول
" سيدي انه مازال والدك و يريد ان يطمئن عليك"
"هكذا اذن؟ علي اي حال انا اعلم كلمة السر لذا سأدخل" اردف السيد بارك و تبعه صوت فتح الباب
" تمنيت ان لم تكن بالداخل انا فعلا اشعر بالخزى منك و انت ما الذي تفعله هنا " وجه كلامه الاخير إلى كاي
" اعتذر سيدي " تحدث كاي ثم انحنى فرمقه تشانيول بنظرة غضب فهم منها انه يلومه علي اعتذاره
" كيف حالك يا بُني ؟ هل علاجك يسير علي ما يرام ؟" اردف السيد بارك و هو يضع يده على كتف تشانيول الذي ازاح يده بعيداً  و استقام مغادراً الغرفة
" ستظل هكذا حتى تموت مثل امك ، انت تشبهها كثيراً" تحدث السيد بارك بصوت عالٍ كي يستفز تشانيول و لكن الاخر لم يرد عليه و فقط تجاهله
او تظاهر بتجاهله
فتشانيول يُجن جنونه عندما يتحدث احد بالسوء عن امه
الآن هو يستشيط غضبًا
===========
ودع كاي السيد بارك و عاد إلى غرفة ملابس تشانيول
وجد تشانيول يضرب رأسه في الجدار
"سيد تشانيول!!! ماذا تفعل؟!!" قال كاي و هرع إليه كي يوقفه
و لكن قبل ان يوقفه فقد كان تشانيول فاقدًا للوعي و بعض الدماء تسيل من رأسه
و حاول كاي ان يجعله يستفيق و لكن دون جدوى فحمله سريعًا و قام بوضعن في السيارة و لكن إلي اين يذهب به؟ ان ذهب إلي المشفى سيفضح امر تشانيول
و لكنه سرعان ما وجد حلاً و ادار محرك السيارة
يقود بأقصى سرعة
__________________
استيقظت علي صوت نقر الباب
فذهبت لأفتح الباب و انا اتثائب
" من الطارق " قلت بصوت ناعس
"انسة اوه تاي هي افتحي من فضلك انا كاي "
فتحت سريعاً لأجد كاي يحمل تشانيول علي ظهره و بعض الدماء علي رأسه
" ضعه على السرير بسرعة " اخبرت كاي بينما ذهبت لأجلب علبة الإسعافات الاولية و عدت هرولة
"ماذا حدث ؟ " ارفت و انا اخرج قطنة و ابللها بالكحول
"لا اعرف لقد كان بخير و لكن فجأة وجدته بضرب رأسه في الجدار ثم فقد الوعي"
مررت القطنة اسفل انفه حتي يستفيق
"تشانيول-شي هل تشعر بي؟ تشانيول-شي" قلت و انا ألطمه علي خده بلطف
فرأيته يفتح عينه ببطء
" لا تقلق لقد استفاق سأقوم الان بوقف دماء رأسه"
رفعت شعره الاسود من علي جبهته لكي ارى الجُرح و الشكر لله كان سطحيًا
فأخذت بعض المطهر ومسحت الجُرح به
ثم وضعت له ضمادة
"كيف تشعر هل تشعر بالدوار ؟ " سألته
"نن نــ عم "
"سيد تشانيول هل تستطيع التحدث الآن"  تحدث كاي و هو مصدوم او سعيد لست واثقة
🍃يُتبع 🍃
_____________________
كيف حالكم يا رفاق
ما رأيكم في شابتر اليوم
=======
نلتقي في الشابتر القادم
🌱🌱🌱🌱🌱

Bandage || ضمادةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن