PART:2

1.4K 16 0
                                    



{ Part { 2

{ الصديق ، وقت الضيق }

"" ا ا ا س س ...اس.... ، سحب الورقة منها ووقف يقرأ المكتوب ، رفع حاجبه بستغراب
"" الصديق وقت الضيق ، تردها لي لا كبرت يالبزر ، أشوفك العصرية بالملعب الموجود بأخر الحارة ، تعال نلعب كورة ...
للمعلومية ، أهل زمان يقولون ، زيد أليث أصحابة ، أو محمد أليث أصحابة .... أي بالمعنى المجازي أشجعهم ، معك ، الشجاع بن زهير ال جماح ""
رفع راسه لسؤال امة
"" وش مكتوب يايمه ""
"" فاعل خير ...خلونا نروح بسرعة ""
ثريا بستغراب : شعندك مستعجل
تدفها أفياء : أمشي ساكت ، تأخرتوا
مشوا طالعين من بيتهم ، وأتجهوا لأخر الحارة ....ووقفوا قدام باب بيت أم جراح ، تقدمت تدف الباب لتنطق بهدوء
"" والله لو ماتنطقون بنفس الحتسي اللي قايلته لكم ، إن يكون حسابكن عسير ، تفهمن ولا لا ؟ ""
هزو رؤوسهم بالإيجاب ، لتتقدم داخله للحوش ، وتتخطاه وتوقف قدام باب البيت الداخلي ، تعدل عبايتها الراس ، وتطرق الباب ثلاث طرقات متتالية

ثواني وتفتح أم جراح الباب ، وهي لابسة قميص واسع باللون الأصفر مخطط بالأسود ، ناظرت لأفياء بستغراب ، ونقلت بنظرها لورا ، شافت ولدها يمشي بالحوش الواسع ، ووراه أخته ...مسوية شعرها جديلتين ، منزله القصة على جبينها ، ومن التوتر تلف أصبعها حول قميصها الملون ومنقش بالورد ، وقفوا خلف أمهم ، لتنطق أم جراح : نعم وش بغيتوا

أفياء : جايبه لتس عيالي يعتذرن عن السوايا ، والله ياوخيتي ماني براضيه عن ماسووه ...لفت تأشر على عيالها ، لتردف بعدها : هذا هم قدامتس بيعتذرن
أم جراح : أعتذار وراعينتس ماهو بمخلي راس وليدي ينجبر ...طول الليل مانام من الوجع ، ظنتس بالأعتذار الحين بتطيبين الخاطر
أفياء : وراعين ياأم جراح ... مشاكلهن ماتخلص

أم جراح : لا ياحبيبتي وليدي مايسوي مشاكل ..حاله حال نفسه ، لكن من جيتوا لحارتنا ماشفنا الخير

"" والله ولدتس اللي مافيه الخير ... أنتي لو انتس مربيه ولدتس بدال ماتحشين فيه بذي النعمة وغادي كأنه أسطوانة غاز ...كان الحين أفلح ولا قام يعاير الخل...تقطع كلمتها ثريا بسبب ضربة أمها ، اللي خلت راسها يرجع لورا ، لتنطق أفياء : السموحه منتس ، أقفت ومسكت بيد ثريا وسحبتها طالعين من الحوش ، وولدها يمشي وراهم ببطئ ،

"" ربي عيالتس بدال ماأنتي جاية تعتذرين من الخلق ""
تقولها ام جراح ، وترجع لورا وتقفل الباب بأقوى ماعندها
وقفت أفياء عند باب الحوش ودفت عيالها لبرا ، وطلعت وراهم بصمت ، وأتجهوا لبيتهم




تمشي بين الزرع وبيدها اليُمنى كيس واصل لنص الساعد وماسكة بكفوفها عصا ، لافه طرحه باللون البرتقالي حول راسها ورابطتها من عند الذقن ، وأطرافها واقفه من اليمين واليسار ، على راسها قبوع مصنوع من قش ، ماسكه بيدها اليُسرى طرف قميصها الاسود ، المنقش من عند الصدر باللون الاحمر والبرتقالي والأسود
تمشي خطوة وتوقف ، حركت عصاها للأغنام وبدت تمشيهم للأرض الخضرا ، واللي كانت مزرعتهم الخاصة للرعيه ، استوقفت بمكانها المُعتاد ، وجلست فوق صخره ، فتحت الكيس ، وصارت تطلع الساندوتش الموجود به ، رفعت راسها على صوت صبي ، شافته يمشي وبيده بعد عصا ويحرك الأغنام ، رفعت العصا وصرخت بعلو صوتها وهي تأشر عليه

عينان لا تكفي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن