PART:11

664 12 1
                                    

Part ( 11 )

اقراؤ بحب بشغف بحماس â™،

أيّتُها الأولى في كُل شيء ..الغائرة فـيّ
أيّتُها المغموسة في وجهي
المُنسَكِبة على أناملي ...
المَنثورة على تفاصيلي وأشيائي ..
أيّتُها الكَثيرة والكثيفة جِداً
‏الصَّامِتة دَهرا
يَا مَن يَجرفك التفكير حتّى يَبرُد فِنجان قهوتكِ

ابتسمي لأن هذا مايَجِب عليكِ فِعله .


مالقته بالديوانية ، وأضطرت تروح لبيته ، وهي تجر الخُطى ، تمشي متجهه لنفس الطريق اللي أنتركت فيه ، مشت هالطريق قبل سنين مديدة ، دموعها على خدها ، وهي تكرر وتحلف بإنها بتنساه ولا بتهتم له ، تواسي نفسها بكلمات هي مُتيقنه بإنها مُجرد كذبات تكررها على ذاتها لتخفيف ، أنهدمت أحلامها وأنجرحت مشاعرها بسببه ، واليوم شاءت الأقدار أن تعيدها لنفس الطريق ، راجيه الفرار والتخلص من هالعذاب ، رفضوا أهلها مساعدتها وأنتشالها تحت عذر "" كلام الناس "" ، لتجد نفسها بطريقها إلى نفس الشخص اللي ضحى فيها لأجل "" الشيخة وإرضاء أمه ""
اليوم الشيء الوحيد اللي بيستخلصها من عذابها ، هي نفوذة ومكانته ، هو الوحيد القادر يحط لزوجها حد ، ويخلصها منه ، بتعيش ببيت أهلها وحيدة ، راضية بهالشيء ، بتشتغل وتكفي نفسها ، بعيداً عن أهلها وكلام الناس ، حتى لو كانت بتعيش بوحده قاتله ، لكن وجودها بنفس الديرة مع سهيل ، بيخليها تشعر بالأمان اللي ماشعرت فيه بوسط أهلها ، دخلت من الباب الكبير الواسع بهالمزرعة ، وهي واثقة بإنه ماراح يردها خايبة ، تثق فيه رغم كُل الخيبات اللي تسببها لها ، رغم كل الأخبار اللي سمعتها منه ، وكانت ثقيلة على مشاعرها ، سمعت صوت مكيف مجلس الرجال ، وتوقعت بإنه متواجد بداخله ، أقتربت وطرقت الباب ، دقايق قليلة ، وهي تسمع صوت خطوات ، أنفتح الباب وظهر لها شاب بجسم عريض ، لكن النحف واضح بجسده رغم عرضه ، طوييل ، وشعره الأسود القاتم الطويل بكثافته ملامس لرقبته وشوي منه نازل على جبينه ، حاجبينه الكثيفه والأشبهه بمتلاصقه ، تراجعت لورا بخطوات بطيئة مرتبكة ، ناظرت لعيونه ، الشمس متسلطه عليها ، بحيث إنها لاحظت لونها الزيتي الغامق ، بكل وضوح ، بلعت ريقها بخوف من هالشخص الغريب لتنطق بهمس : وين الشيخ سهيل
أخذ نفس عميق وناظر للجهة الثانية المتواجد فيها البيت المتوسط هالمزرعة ، رفع يده وأشر لجهته
"" أتوقع جوا ""
هزت راسها بالإيجاب ، وهي صاده عنه كانت متوقعه بإنه يناظر لها وشاف هزة راسها ، لكن بالمقابل هو صاد عنها ، مشت بخطوات بطيئة متوجعه من جسدها ، وطول المسافة اللي مشت فيها زادت من وجعها ، لكن أستوقفت وهي تسمع صوته
"" أنتظري ياخالة ... أنا بناديه ""
تعداها بالمشي وأتجهه للبيت المتوسط بهالمزرعة وحوالينه الأشجار والزهور من كل زاوية ، وقف قدام الباب وصار يدور للجرس ، ولا لقاه ، طرق الباب أكثر من مره ولا جاه الرد ، رفع صوته وصار ينادي عمه سهيل ، لتمر ربع ساعة ولا من مجيب ، أخذ نفس عمييق ومد يده يتلمس ثوبة يدور محفظته ، ولا لقاها ، تذكر بإنه تاركها المجلس ، لف بجسده لورا لما سمع صوت ، وشاف بنت واقفة بجنب وضحى ، وتمشي معها بإتجاهه ، أتبعد عن الباب وصد عنهم بستغراب ، لتنطق وجد بفصاحة وإستغراب من تواجد هالغريب وهي على غير علم بإن ضيوف أبوها وصلوا : من أنت يالغريب

عينان لا تكفي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن