PART:8

503 7 0
                                    

Part 8

‏يا وجهك اللي خلقه الله رضيّ وضحوك
‏وياصوتك اللي من يمله وهو سامعه؟






رفع كوبه يرتشف منه بهدوء ، ينتظر جيت خويه ، يبي يشوفهم كيف يمتسكون ، بعد دقايق أخرى من الأنتظار ، وهو يسمع هالشاب يحاول مع هالبنت العنيده ، بإنها تنزل نقابها لجل يشوفها ، ماترك غزل ماقاله ، ماترك دراما ماسواها ، والبنت مازالت رافضه ، تعجب منها ومن أصرارها بالرفض ، لدرجة ماسمحت له يمسك يدها ، أجل ليش جاية ؟ يمكن ماسك عليها صور وأجبرها تجيه ، لكن ماسمعه جاب طاري الأبتزاز ، حتى بمحاولته لتنزيلها النقاب ، كان كلامه موضح لإنه ماقد شافها ، قفل جواله بعد ماشاف رسالة خوية بإنهم قراب ، وأرسل له مكان الشابين ، ريح ظهره لورا وتكتف ، شاف البنت ترفع يدها بربكه لجل تنزل النقاب ، سحبته لتحت ، وظهر وجهها ، فتح عيونه بصدمه ، أعتدل بجلسته وهو يشوف هالوجهه ، يعرف هالملامح زيين ، كيف مايعرفها وهو شايفها من عمر ال6 سنيين لحد ال16 سنة ، ماتغطت إلا قبل خمس سنين بالضبط ، لبست نقابها بعد عناد وهواش من أمها وقرناس ، يعرفها ، ويعرف الشامة الموجوده بخدها ، وقف بدون شعور منه ، أقترب من الطاولة وهو عجزان يتكلم ، صدمته قويية ، قويية جداً ، لبست نقابها بسرعه ، بعد ماحست بشخص يقترب منهم ، رفعت نظرها على سؤال حسان بـ: أمر ياخوي بغيت شيء ؟
مارد عليه ، وناظر لجيهان ، اللي بادلته نفس نظرات الصدمة
"" شجااااع ""
تقولها بصدمة وهي توقف لا شعورياً ، أمتدت يده لمعصمها ، وسحبها معاه بسرعه ، المشاعر اللي جاته والحميه ، ماخلته يفكر بإن هالبنت مومحرمه عليه ، ولا يجوز حتى يلمسها ، لأنه بالأساس ماعمره فكرة بإنهم موخواته ، ينظر لها ولسرايا كما ينظر لرميم وتذكار ، هذول أخواته ، حتى لو كان يتغطون منه ، مسؤول عن حمايتهم ، سمعتهم من سمعته ، حتى لو كان أنسابهم مختلفه ، سحبها وهو كل همه الحين يبعدها عن أنظار خويه ، واللي صار قريب ، لف على حسان اللي يركض وراه ويسأله من تكون ؟ لف عليه وصررخ بعلو صوته

""" أختتي ياعدوو العرضض أخخختتيي """

سحب يده منها ، ولكمه بكل ماأؤتي من قوة ، ترنح حسان من ضربته الفجائية ، ضربه جاته بدون مقدمات ، خلته يتراجع لورا خطوتين ، شاف نور داهمه لثواني وأختفى ، ماوعي على جسده إلا وهو طايح بالأرض ، رفع راسه ، وشافه مقفي عنه ويسحب جيهان معاه ...

سحبها للأصنصير ، وصدره يعلو وينزل من غضبه المكبوت ، رفعت نظرها وهي من خوفها عجزت تسوي أي شيء ، مشت معاه بصمت ، حتى ريقها اللي حاولت تبلعه من شدة خوفها ، نشف ، واقفه خلفه بالضبط ، توصل لحد نصف أكتافه ، مشابهه بالطول ثريا ، عكس سرايا أطولهم بكم سانتي ... ، تراجعت لورا بعد ماشافته يطلع جواله ، ويضغط رقم ثواني ، وضغط إتصال .. قلبها أزدادت دقاتها بخوف ، وأطرافها تجمدت وزدادت رجفه ، خافت لو يدق على قرناس ويعلمه ، والله قرناس مايخليها عايشة ، ممكن يقتلها ضرب ، صحيح ماعمره ضربهم ، لكن تعترف بإنه لو عصب يصير إنسان ثاني ، إنسان مايعرف للرحمه طريق أبداً ، رفعت نظرها لملامحه بإرتياح ، لما سمعته يقول ..
"" أنا طلعت ياامشعل ... جاتني شغلة ضرورية من الأهل ، وينك إنت ؟ .... زين تلقاهم بالكوفي المتواجد بالدور الثالث ... إن شاء الله تحصلهم لإني قبل أطلع لمحتهم وقفوا بعد ... بالطاولة رقم سته ... أنتبه تغلط لأن خلفهم طاولة فيها أثنين متزوجين ... ياهلا .. واجبي .. فمان الله ، قفل الخط ودخل الجوال بجيبه ، وهو مقوس حاجبينه ، شد على قبضة يده بعد مافتح الأصنصير للدور الثاني ، ودخلوا شابين وبنت ، مسكها من كتفها وسحبها ، لجنبه من الجهه الثانية ، بحيث إنها صارت بجنب جدار الأصنصير ، ثم هو وبجنبه من الجهة الثانية ، الشباب والبنت ، بدت تستوعب إنها قريبة منه لحد كبير ، مايفصل بينهم إلا نصف قدم ، لكن بداخلها شعور الأمان ، عكس لما كانت مع صمود بلحالهم مع هالشباب ، ماتحس بخوف إلا من هالمصيبة اللي طيحتها فوق راسها ، غير كذا تحس بالأمان ، تعرف إن تصرفاته كلها يسويها من باب شعورة بالأخوة إتجاههم ، فتح الأصنصير للدور الأرضي ، ومسك يدها وسحبها وراه ، ماعارضت أبد ، ولا قدرت تفتح فمها بكلمة ، تخاف يصرخ عليها قدام هالناس ، وتتسبب بمشكلة ثانية ، مشوا لجهة السياراات ، طلع مفتاح سيارته من جيبه باليد الثانية ، وضغط على زر المفتاح لحد ماأطلقت صوت ، وأشتغلت أنوارها ، فتح الباب المرافق بجنبه ، وأسترسل بحدة صوته
"" أطلعي ""
طلعت وقفلت الباب وراها ، برجفه إيدينها ، بالمقابل هو طلع بجنبها وصفق الباب بأقوى ماعنده ، شد بإيدينه ع الطاره ، وغمض عيونه ياخذ شهييق وزفير ، يحاول يهدي نفسه ، لكن كل مايطري بباله إن هالرجل شاف وجهها ، طول الوقت يسمع الغزل والرجاوي ، ويشمئز جسده من وضعهم ، بالنهاية تطلع جيهان ؟؟
كان بيبلغ عنهم ، لو ماكان عرفها كانت بتروح فيها ، بتسود وجهه أخوها ، شغل سيارته وحركها ، سمع صوتها تنطق بهمس
"" تكفى لا تعلم قرناس ""
لف عليها وصرخ بعلو صوته ، صرخه أخترقت طبلة أذنها من قوتها ، وزادت رجفتها أكثر
"" أقططعي وخصص لا أسمع لتتس حسس ""
ناظر للطريق ، ورجع نقل بنظره عليها ليردف بنفس الصراخ
"" أنتي ماتستحين على وجهتس ؟؟ ماتخافين ربتس طالعتن مع رجال وتكشفين له ؟ ... لعنبو دارتس ماكأنتس متربية ... شد ع الطاره وعينه ع الطريق ... لينطق بنبرة حاده
"" تخييلي لو إني ماشفتس ؟ ... تدرين إني بلغت الهيئة ... كأنتس الحيين بالشرطة وتحقيق ... كانتس الحين شايلة هم سواد الوجهه اللي مسويته ""
أسرع بالسيارة لجهة بيتهم ، وأعصابة مشدوده ، خاف خاف علييها كثيير ، خاف لو كان مسكوها الهيئة مع شبيهة الرجال ... خاف لو كان مالحقهم ... وهالرجل يكون مصورها بدون لا تشعر من طرف ثاني وهي تنزل نقابها ، خاف لو ماكان صار هالشيء ، ممكن يقعد يبتزها ، ويهددها بإنها تسوي أشياء أفضع ، خاف عليها كثيير ، وازدادت حرقة صدره كل ماذكر غزله فيها ... يمدحها ويوصف بطريقة مقرفه .... بطريقه خلته ينظر لهالبنت بالرخص ... وأخرتها طلعت هالبنت جيهان ... مايعرف وشلون قطع طول هالمسافة ، قدر يتجاوز الزحمة ، ووصل للبيت بدون أي حوادث ، رغم سرعته ، استوقف قدام باب البيت ، حمد الله إنه وصل بالسلامة ، فتحت جيهان الباب ونزلت بسرعة ، وفتح وراها الباب ولحقها ، دخلوا للحوش ، جات بتركض لجهة الدرج لكن مسكها ، وسحبها لداخل المقلط الخارجي ، قفل الباب وراه ودفها ، سحب الشماغ مع العقال ورماهم ع الأرض ، فك ياقته الأمامية وهو يناظرها بعصبية ، لينطق
"" تحسبين الأمر لا ركضتي لبيتكم بينتهي ؟؟ ""
ناظرته وهي تمسح على كتفها من قبضة يده القاسية ، ليردف بصراخ
"" أنتي راضييه عن هالسوايا ؟ ""
"" لا تعلم قرناس ""
"" خاييفة من أخوتس ؟؟ ... لكن ماخفتي من ربتس ""
ماردت عليه وأردف بصراخ
"" تتفشلين من أخوتس واليوم بغيتي تفشلين أهلتس كلهن يالغبييه ، أقفى ومسح على شعره يحاول يهدي أعصابه ، لف عليها لينطق
"" عطيني جوالتس ... ماشاف منها أي إستجابة ليردف بصراخ أقوى : عطييني جوالتس ياابنت ""
"" وليش أعطيك ؟؟ ""
"" لجل أكسره فوق راستس ... كود تعقلين ويعود لتس عقلتس الضايع ... هو أنتي مابتس حياء ؟ ... تقابلين رجال ماهو محرم لتس وتخليينه يشوفتس ؟ ... كأنتس ماتربييتي ... حمار أنتي ؟ ""
ماردت عليه ، ليتقدم ويسحب شنطتها المايلة على كتفها ، كان قريب منها للحد الكبيير ، دخل يده بالشنطه ، وسحب الجوال ، من بين محاولاتها بالبعد عنه ، خذاه ورماه بكل قوته ع الجدار ، لحد مانفلق لقطعتين ، وأنعدمت الشاشه ، عدلت عبايتها بصدمه من تصرفه وناظرته بعصبية

عينان لا تكفي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن