PART:4

749 9 2
                                    



Part 4


الساعة 11ونص/ م ...

بمكان بالحاره .. كانوا فارشين مفرش ع الأرض قرناس ومناف والشجاع ، وبوسطهم القهوة والتمر ، دقايق وجاهم مرواس وهو شايل العود .. وجلس بجنب قرناس بعد ماسلم عليهم .. ناظره شجاع وأسترسل : وش عنده المشهور جاينا
تربع مرواس مثلهم ، وأنحنى يلتقط الفنجال من يد مناف ، ونطق : سلمت ... ناظر للشجاع وأردف : أبد ماعندي حفلات وقلت أسير عليكم

قرناس : زين ماسويت ... إلا غريبة ماعندك حفلات .. ، وأردف بضحكة : ولا طاح سوقك
ضحكوا الشباب لتعليقه واسترسل مناف : لا طاح سوقه نقومه ، ولو إن سوقه مايطيح
الشجاع : أنشهد
مرواس : أبد طالبيني طلبية خاصة أحيي زواج بيوم الجمعة ، وأنتم معزومين بعد
قرناس : عرس مين
مرواس : صديق لي ينقال له ، هزاع بن زيد ال عليان

""والله والنعم ""

يقولها الشجاع ، بعد مانزل الفنجال ليردف بعدها : أسمه موغريب علي
مرواس : أتوقع إنك تعرفه ... له أخ اسمه نمر
الشجاع : نمر نمر ... وسكت ثواني وأردف : ايي هذا من طلابي اللي أدربهم
قرناس : طيب دندن لنا يامرواس
مرواس : وش مودك يالحبيب
الشجاع : ماعنده ذوق بالأغاني ذا ... عطني من حلو صوتك ماتهيأ
أبتسم قرناس ولا علق على كلام الشجاع ، وميل مرواس العود ، وصار يدندن على خفيف ، تنحنح شوي وصار يجر الصوت ويعطيهم من صوته أعذب الكلام ... وبين إندماجهم ، رفع الشجاع راسه وشاف هُجرس يمشي مع شباب ، ومتجهه للبيت ، وقف بسرعه ورفع طرف ثوبه ، وركض لجهته ، لحد ماوصل لعنده ، أنخرش هُجرس لما لمح شخص يركض لجهته ، وزادت خرشته لما شاف الشجاع ، تراجع لورا ، وركض لبيتهم ، وصار الشجاع يركض وراه لحد ماستوقفوا قدام الباب ، ومسك أذنه وصرخ عليه : ويينك تهاييت طول اليوم هااه ويين
هُجرس وهو مغمض عيونه : بسم الله الرحمن الرحيم ... قل أعوذ برب الفلق من شر ماخلق .. اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ، ومن الشجاع لا هاج ، ضربه الشجاع على راسه لحد ماترنح لقدام ، ورجع سحبه من طرف ثوبه لورا ، وأسترسل بعصبية : مابعيييد سؤالي ياااهُجرس ... أنطق قبل لا أجلدك
فتح هُجرس عين وحده ، ورفع راسه يناظر لملامح الشجاع ، : فكني طيب وبعلمك
فكه شجاع وتكتف بإيدينه ، وأعتدل هُجرس بوقفته ، وعدل ثوبة ، ميل راسه لورا الشجاع وشاف أخوياه واقفين ، رفع يده كــسلام لهم ، أبتسم واسترسل : أخوي يمازحني مافي شيء ، تقدرو تروحوا ، فتح الشجاع الباب ودفه لداخل ، وقفل الباب بكُل قوة ، وأسترسل : لا تمتحن صبري ياهُجرس
هُجرس : ولا حتى أفكر أمتحنك ، لأنك بتطلع راسب بكُل جدا... ممداه يكمل إلا وترنح لقدام من الضربه اللي جات براسه ، تراجع لورا ، لكن الشجاع مسكه من خلف ثوبة ، وقربه منه : شايفني أستعبط معاك ؟
هُجرس : لا حاشاك ...عداك العيب ... مدري خطاك السوء ... مدري وش يقولون المهم لا
الشجاع بحده : هُجررسس وييين كُنت تهايت
هُجرس وهو يأشر على فم الشجاع : قلتها قلتها بعضمة لسانك .. تهايت ... كنت أهايت صدق
الشجاع : ووين ؟
هُجرس : خلنا نخش جوا وأحكي لك بالتفصيل ...لا تخلينا نزعج الجيران وأهل الدار
الشجاع : قسم بالله مايفكك مني أحد
هُجرس : حتى تذكار ؟
الشجاع : حتى أبوك لو يطلع من قبره مافكك مني ، ودفه لداخل البيت ، وشاف خواته بالصاله متجمعين ، ضحكت رميم وأعتدلت بجلستها وسحبت المخده لحضنها : اللهم لك الحمد كما استجبت دُعائي
هُجرس بتقليد لصوتها : انينيني دعائي .... مانكبني في حياتي إلا ادعي...أرتجف وقطع كلمته من صرخة الشجاع بإنه يسكت ..وناظر للتذكار بعيون عطف ، لجل تنقذه
الشجاع : أنطق وين كنت
هُجرس : بالتفصيل ؟
الشجاع بصبر ، كتف إيدينه وناظره بحده : إي بالتفصيل
هُجرس : رحنا للبقالة أخذنا مشروبات طاقة مضره بالصحة .... وبعدين مرينا ع الملعب ... لعبنا شوطين ... ورحنا هجولنا بالسيارة.... ورجعنا للحارة ، ومرينا للبقالة من جديد ، زي ماتعرف لازم نلقي السلام قبل الخروج والدخول .... مازحناه شوي واخذنا واعطينا ... ثم مشيت بإتجاهه منزلنا الكريم ، الذي يقع في أخر الحارة كما تعلم اخي الفاضل والبقالة في بداية الحارة من الجهة الأُخرى.... ومشيت ومشيت ومشيت ومشيت ...شعرت بالعطش الشديد ... وفتحت علبة ..

عينان لا تكفي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن