PART:7

581 8 0
                                    

Part { 7 }



{ماني رفيق اللي ظنونه تقوده ‏أنا رفيق اللي تقوده مباديه }

"" أنت ولد صقر ال ذياب ؟ ""

أزداد أستغرابهم لسؤالها ، ومعرفتها بهالشيء ، لينطق قرناس بنبرة ثقيلة

"" وصلتي خير ""

أمتلت عيونها دموع ، وهي تشوف شكله ،
نفس الطول ، نفس الجسم العريض ، الملامح نفسها ،
عيونه الوساع ، والرموش الكثيفه ، وكأنه كاحل عيونه من شدة سوادها ، نفس أبوه بالضبط ، الفرق الوحيد هو للون العيون ، ولدها لون عيونه عسلي فاتح ، وهذا مع الشمس العاكسه على عيونه ، توضح لونها الزيتي الغامق المتوارثها عن أمه ، رفعت نظرها لشعره الظاهر من تحت العمامه ، ملامس لرقبته من الخلف ، يوضح نعومته وإشتداد سواده ، سواد أشبهه بعتمة الليل ، ناظرت لوجهه من جديد ، نفس النظره الحاده ، نفس الوقفة ، وكأنه ماحمل معنى أسم أبوه فقط ، إلا خذا من أوصافهه كثيير ، صار نسخه منه ، صدت بنظرها عنه ، وأتجهت للسيارة بسرعة ، وهي تنطق

"" مشينا يابراء ""

أستغرب البراء حركتها ، وسؤالها ، لكن أستنتج شيء واحد ، وهو ممكن يكون هالمدعو قرناس ، ولد عمه المتوفي صقر ...

"" شكل الأعدادات عند هالعجيز بدت تضرب ""
يقولها الشجاع بضحكه ، لينطق قرناس
"" الله العالم إعدادات مين اللي بدت تضرب ""

"" وش تلمح له يالحر ""
لف قرناس عليه وصار مقابل له تماماً

"" مالمح لشيء ، لكن ماودنا ناخذ بالظنون ، وحنا نعرف مباديك ""
أبتسم الشجاع بعد مافهم مغزى الكلام ، مد يده وحطها فوق كتفه وشد عليه

"" عن خفايا الأسرار ياخوي لا تسألني .... بالوقت الصحيح بقولها ""

مارد قرناس ونزل يده لجيب الثوب بعد ماسمع صوت الرنين ، طلع جواله وشاف بإن المتصل سهيل ، فتح الخط وأسترسل
"" ياهلا .... وعليكم السلام ... عسى ماشر شفيه صوتك ؟ ""
"" أبد تعبان شوي ... دقيت عليك بقولك إني ماشي لنجد الليلة بعون الله ""
"" بر ولا جو ؟ ""
"" لا جو ، طيارتي الساعة 9 المساء ""
"" توصل بالسلامة ، وحياك عشاك عندنا ""
"" زاد فضلك ياولد صقر ... لكن بروح للوالده ""

"" لا بالله ياعم ... عشاك او غداك عندنا ، ماينفع تجي لحد هنا ولا تزورنا ، ولا مايحق لنا بالمواجيب ؟ ""

"" والله يحق لكم مالا يحق لغيركم يالحر ، وبإذن الله غداي عندكم أنا وولدي ""
"" حياك الله ... لا وصلت علمني ناخذك من المطار ""
"" لا تتعب نفسك ""
"" حق وواجب ياعم ""
"" أجل بنتظارك ... وسلم لي على الشجاع ""
"" يوصل ... بحفظ الله ""
قفل منه وناظر للشجاع لينطق : باخذ سيارتك الليلة
"" السيارة وصاحبها فدا لك ...وسكت لثواني وأردف : كيف بيجي اليوم ؟ ""

عينان لا تكفي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن