PART:9

618 8 0
                                    

{ Part { 9

{ ‏وين يشّرا الشغف وتجديد الروح ؟ باقي ثلثين وتنطفي }






غمضت عيونها ، وشدت على نفسها بمحاولة لتحريك اصابعها
"" حركيها ... حاولي ... حاولي ""
مع هالصوت ، مرت بمخيلتها نفس الأصوات بليلة الحادث
"" حاولي يابنتي ... حاولي تسحبين رجلتس ""
إنعادة الذكرى ، لإنقلاب السيارة ، صراخ أبوها ، وصراخ خالها ، شعور الخوف إجتاحها من جديد ، فتحت عيونها وصرخت
"" ماااققدددررر مااقددددرر ""
مدت إيدينها لعيونها ، تغطي الدموع المنهمره وهي تردد عدم إستطاعتها ، تراجع البراء لورا ، وهو متأكد هالمره بإن السبب نفسي ، أكثر مماهو جسدي ، سحب كرسية وجلس بعيد عنها بشوي ، لينطق بهدوء
"" بتمشين ... لكن تحتاجين قوة تدفعتس للمشي ""
ماردت عليه ، لتنطق بعلو صوتها
"" تذذكاارر ... تذكاار ""
وقف البراء ، وأتجهه لبرا الغرفة ، ماشاف تذكار ولا ثريا ، رجع لداخل لينطق
"" شوي وتجيتس ... بنادي لتس الممرضه ""
وطلع من الغرفة ، وأتجهه لإحدى الممرضات المعروفين عنده






الساعة 4/م ، أتجهت للحارة ، وهي ناوية تروح لبيت وضحى ، شايلة سلة بيدها ، حطت فيها مأكولات من طبخ إيدينها ، وفواكهه من مزرعتهم ، طرقت الباب ، خلال دقيقة جاها صوت رجولي
"" طييب طييب ""
ثواني وأنفتح ، وظهر قدامها رجل متوسط الطول ، ونحيف ، له شنب طويل ، وشعره خفييف
أبتعدت عن الباب ، لينطق
"" من بغيتي ""
"" خالتي وضحى ""
مد يده يمسح على طرف شنبه لينطق : أنتي بنت الشيخ سهيل ؟
ماردت عليه وصدت بنظرها لأبعد مدى بهالحارة ، أبتعد عن الباب وأشر لها تخش : تفضلي حياك
خافت من هيئته وكلامه الواضح فيه بإنه يبي يسولف ، أبتعدت خطوة ، وأسترسلت : ممكن تناديها ؟
"" أبشري والله ... ودخل لداخل بخُطى مُتسارعه ينادي وضحى الجالسة بغرفة النوم ، ترتب ملابس أنوار وتطويها ، نطق والأبتسامة متشققه على وجهه
"" قومي جاتك بنت الشيخ ""
رفعت نظرها لملامحه المنبسطه ، وأبتسمت بستهزاء ، نزلت نظرها للملابس المطويه ، ودخلتهم بالكبت ، ووقفت بهدوء ، ترتب ثوبها الواسع باللون الأسود ، مسحت بكفها على شعرها الأجعد لورا ، وأتجهت لبرا ، فتحت الباب وأسترسلت : نعم
أبتسمت وجد أول ماسمعت صوتها ، ومدت السلة لها

"" جيت أزورش .. وجبت لش فطاير مسويتهم بإيديني""

"" ليش أتعبتي نفسك ""
"" مابها تعب ... وسكتت شوي تنتظر منها تطلبها تدخل ، لكن شافتها ماتكلمت ، مسكت طرف عبايتها واسترسلت : ماطول عليش بالأذن ، أقفت بتمشي لكن أستوقفها مُناداة وضحى

"" ياوجد ""

ناظرتها وجد لتردف وضحى
"" لا تتعبين نفسك وتجيني ""
"" مابها تعب بالعكس أنبسط بشوفتش""
"" ماعليه لا تتعبي نفسك ""
حست وجد بإنها ماتبيها تجيها ، هزت راسها بالإيجاب لتنطق : أبشري ... بالأذن ، ومشت مبتعده عن البيت ، وكلام وضحى وحركتها حاز بخاطرها ، دخلت للحارة وهي ناوية تروح لبيت شمايل ، لكن لمحت رجل جالس مع أطفال وأصوات ضحكهم عالية ، ثواني بلمحه كانت كفيلة بإنها تشوف هيئة شكلة ، السكسوكه المحدده وشعره القصير ، وثوبة المفصل على جسده النحيل ، رافعه لحد خصره ، كملت مشيها وهي صاده عنهم ، وقفت قدام بيت شمايل ، شافت الباب مفتوح ، دخلت لداخل وهي تنادي
"" ياشماايييل ""
دقايق وجاها صوتها من بعيد : تعاالي انا بالمطبخ
مشت للمطبخ واستوقفت قدام الباب وهي تشوفها تمسح الأرضية ، والشعر كاش لفوق ، والقميص نصه متبلل ، ابتسمت لحالها وكتفت إيدينها وميلت جسدها ع الباب : وش وضعش ذا
"" والله يالغرشوبة حالتي ردية ... أمي هجت تسير ع الجيران ، وخلتني أكرف ""

عينان لا تكفي .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن