الفصل الأول

1.2K 18 4
                                    


رواية هيروين عشقك
بقلمى: سهيلة جمال (ذات الروايات)

أنت الحب فى حد ذاته.
              أنت قدرى الذى خلق دنيا جديدة بداخلى
   فأصبحت هذة الدنيا وما فيها
       وحروف الغزل والعشق جميعها لم تكفيك
حتى تلك الحرائق و الأمطار الغزيرة بقلبى
       ولكن سأقول شيئاً : أنا أحبك كثيراً ولكن كثيراً كثيراً
      و سأقولها حتى يسمع العالم أجمع ولا أخجل
أصبحت قطعة من روحى بل شيئاً يجرى فى عروقى
       شيئاً كالهيروين وأنا أدمنته 💖 بكل جوارحى.
    لأدرك أن عشقك ليس إلا إدمان لعينيك
   

أدنى بنظره إلى الساعة الملتفة حول معصمه الصلد، و قسمات وجهه الرجولية تنذر ببوادر نفاذ صبره، تطلع إلى الأجواء و مشاهد الحركة من حوله، من أتى بقلب مشتاق بعد غربة جعلت أحبابه يتلهفون لرؤياه على أحر من الجمر وها هو عائد بعد عذاب، و تلك التى ينبض فؤادها عند رؤية من أحبه بعد غربة سرقت من عشقهما سنين أدمعت عيناها شوقاً و ما إن إلتمحته عيون قلبها، نست وجعها و إحتراق روحها اشتياقاً له و غزا التوق عينيها التى تتراقص عبرات الصبوة و الحنين بداخلها، غرقت فى أحضانه دون التباس، تلاقت روحها بقلبه بعد سنوات من الضياع، مشهد أدمعت له القلوب قبل العيون، نفث الهواء العالق فى فمه دفعة واحدة عنيفة، غزت يده طريقاً فوق خصلات شعره الفحمية. رمقه الآخر بنظرة ترقب متنباً  ببراثن غضبه ثم أردف فى نبرة هداوة كسلاحاً لإخماد غيظه الذى يتراقص فوق صفحات وجهه.
        الصبر يا إياس الصبر.
ثم استطرد حديثه محملقاً فى تلك الأجساد الممشوقة التى تتناثر حوله فى إسهاب، تتبخثر وتتمايل خطواتها فى غنج ماكر آثار شهوة الرجال المندثرة فى المكان قائلاً فى نبرة متسائلة
         تفتكر شكلها إيه يا إياس؟!!
هز الأخير كتفيه فى لامبالاة و عدم اهتمام جلا فى نبرته الباردة
       مش فارقة.
صوت صفير ابتدعه رامقاً إحدى الفاتنات بنظرات وله متفحصة
       أكيد صاروخ أرض جو
اكفهرت أسارير وجهه فى كمال قائلاً فى نبرة صرامة تحمل التحذير
     أمير دى بنت خالك اتلم.
ضج رنين الهاتف مقاطعاً إنذاره، دس يده داخل جيب بنطاله مخرجاً إياه تطلع إلى لقبها الملكى الذى يغزو شاشة الهاتف " الوالدة باشا" ضغط على زر الإيجاب ملصقاً إياه فوق أذنه، وصل إلى مسامعه نبرتها التى تحمل بين طياتها تساؤل قلق، يده كست ثغره محركاً شفتيه فى شيئاً أقرب إلى الهمس.
     لأ لسه و إياس على آخره شوية و هيفجر المطار باللى فيه.
إختتم مكالمته معها ثم قلب بصره نحو الأخير الذى بات صبره على محك
         أمير أنا راجع الشركة وأنت استنى السنيوريتا و وصلها البيت.
ثم استطرد حديثه مشدداً على الكلمات التى يتفوه بها قائلاً فى نبرة ذات مغزى.
     وبعدين تيجى على الشركة عدل.
تسمرت عيناه السوداء و قد غزا الإنبهار ملامح وجهه، فغر فاهه فى توهان مبالغ وكأن حور أتت من السماء إليه، ثبت نظره هو الآخر نحو الشىء الذى سرق انتباه شقيقه، لينطل إليه فاتنة بهرت الأعين بحسنها، بشلالات الأحمر المنسدلة بحرية فوق كاهلها (ظهرها)، وجسدها الأبيض الممشوق والذى يتوارى خلف كنزتها الحريرية البيضاء و بنطالها الجينز عيناها التى تشبه الموج الأزرق يغرق من ينسجم بالنظر إليه بلا رحمة، تلك الحورية النارية غلبت النساء بحسنها وفتنت الرجال بجمالها الغربى، فتشت بعينيها الساحرة فى النواحى أمامها إلى أن وجدت غايتها، دنت منهما فى خطوات واثقة احتل محياها المكسو باللون الكرز إبتسامة لطيفة أضفت جمالاً فوق جمالها الأخاذ
        هاى أنا نفس.
أتسعت ابتسامته فى غبطة أسبلت عن سعادته الغامرة قائلاً فى بشاشة
       و أنا أمير إبن عمتك ودا إياس أخويا الكبير.
قلبت نظرها إليه فى إبتسامة رقة معهودة منها، إشرأبت يدها إليه فى إستعداد لتحيته إلا أنه أخفق توقعها عندما اكتسى نظارته ذات الماركة العالمية الشهيرة ثم أدار ظهره إليها فى تيه وعنجهية قائلاً فى نبرة آمرة يشوبها التكبر.
         يلا .

رواية هيروين عشقك بقلمى⁦🖋️⁩ سهيلة جمال (ذات الروايات)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن