الفصل الثالث

356 6 0
                                    

عقد حاجبيه فى اندهاش، وارتسمت علامات الاستفهام فوق قسمات وجهه ليكتسح عدم الفهم نظراته إليه، بينما هى احتدمت عيناها غضباً من إتهامه الغير المباشر قائلة فى برود زائف يعكس ذلك الإنفجار العميق بداخلها

هو إياس بيه العمرى ميعرفش أنى أخت أمير فى الرضاعة.

امتلأت نبرته الباردة بالسخرية من حديثها قائلاً.

محصليش شرف المعرفة الحقيقة.

أرتفع إحدى حاجبيها المنمق فى تيه قائلة فى عنجهية زائفة.

خلاص حصلت عليه دلوقتى.

آمالت برأسها إلى شقيقتها القابعة بجوارها قائلة فى نبرة خفوت أشبه للهمس.

سارة هو أبيه إياس ماله مش طايق نفس ليه؟!

ايوه هما الاتنين مش طايقين بعض زى مايكون فى تار ما بينهم.

علت نبرة تلك المجنونة دون وعى منها قائلة فى مزح طريف معهود منها.

التار ولا العار يا هريدى.

حدقت بها الأعين أجمع فى اندهاش من تلك المجنونة التى يكتسح مرحها كل زاوية فى إمبراطورية العمرى.

إعتلت إبتسامة بلهاء محياها و العته يتراقص فوق ملامحها، هز رأسه عدة مرات يميناً ويساراً يأساً وقلة حيلة من طفلته المدللة وجنونها الذى يعجز أمامه وعيناه تلمع بابتسامة خفية التمحتها نظراتها الزرقاء.

رواية هيروين عشقك

بقلمى: سهيلة جمال (ذات الروايات)

ولج إلى غرفته أحتل مشهدها مخيلته على الفور حينما وطأت قدمه داخل الغرفة، رأى بعينيها السماء المحتومة بالبرق والعواصف العاتية، رأى بعينيها الأمواج المتمردة تصب جام غضبها فوق مراسى الشطآن ليسقط غريقاً فى البحر العميق، وقعت عيناه على الطوق القماشى خاصتها ليلتقطه على الفور أدنى به إلى أنفه ليشتم أريجها الذى يشبه نسيم البحر شق خطواته نحو التراس تعلقت أنظاره بمشهد القمر و نجومه المتناثرة حوله، أدنى ببصره صدفة ليلتمحها عيناها تتأمل السماء نظراتها تتهامس معها بأسرار مكنونة داخل قلبها تحادثها وكأنها تنصت إليها وتتفهم عليها، هبط درجات السلم نحو الأسفل دنا منها وعيناه تسابق خطواته، اندماج نظراتها مع السماء جعلها لم تستشعر وجوده بجانبها بتاتاً إلا حينما .......

يا ترا السنيوريتا سرحانة فى ايه ؟!

و أنت مالك أما شىء بارد.

و بالنسبة أنك كنتى فى اوضتى بتعملى إيه؟! وأنا مالى بردو كنتى بتدورى على إيه بقا فى اوضتى.

و إيه اللى يثبت أنى كنت فى اوضتك.

أشهر الطوق القماشى قبالة عينيها قائلاً فى نبرة مؤامرة

رواية هيروين عشقك بقلمى⁦🖋️⁩ سهيلة جمال (ذات الروايات)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن