الفصل السابع

242 7 0
                                    

رواية هيروين عشقك


بقلمى: سهيلة جمال (ذات الروايات)


دلف إلى منزله بخطوات هادئة ظناً منه أن والده قد خلد إلى النوم ولكنه تفاجأ به يعتلى الأريكة الكائنة في بهو المنزل يشاهد إحدى الأفلام الأربعينية الشهيرة، جلس بجواره قائلاً فى نبرة هدوء متعب.


مساء الخير يا بابا.


إيه اللى أخرك النهاردة يا حسام؟! يا ابنى ارحم نفسك من الشغل.


كنت عند سارة، بالمناسبة يا بابا هى بعتاك السلام.


يا ابن داغر يعنى روحتلها لوحدك يا ندل من غيرى، وبعدين أنا ماينفعش معايا رسايل السلام دى، أتصل بيها دلوقتى.


أتصل بيها دلوقتى!!! يا بابا الوقت أتأخر ميصحش.


بقا أنت يا واد اللى هتعلمنى الصح و الغلط، ولااا أتصل بيها.


استعادت مخيلته مشهدها حينما نعته بذلك اللقب الصبيانى، أتسعت ابتسامته مسفرة عن غمزتيه المكسوتين بلحيته النامية التى أضفت إليه وسامة مفعمة بالرجولة.


ولااا رحت فين؟! أتصل بيها يلاااا.


يا بابا الوقت متأخر وممكن تكون نايمة.


ملكش دعوة أتصل بيها يا حسام ياما هحرمك من العشا.


وعلى الجانب الآخر حيث مملكة العمرى، وقفت ذات الرمادية فى التراس الفسيح متوارية عن الأنظار والمسامع فربما تتفوه ببعض الحماقات المكبوتة فى جعبتها دون قصد، ضغطت فوق زر الإيجاب ثم ألصقت الهاتف فوق إذنها أطلقت تنهيدة حارة آتية من أعماق روحها أعقبها تحرير نبرتها الهادئة التي يكمن وراءها الكثير و الكثير.


أيوه يا حسام، خيير!!


أتاها رده فى نبرة هادئة يشوبها الحرج.


سارة؛ بابا عاوز يسلم عليكى.


اختطف منه الهاتف ثم ضغط خاصية مكبر الصوت قائلاً فى إبتسامة ملأت شدقيه.


أزيك يا حبيبتي عاملة أيه؟!! ينفع كدا يا سارة الواد الندل يروحلك من غيرى.


أتاه ردها على الناحية الأخرى بإبتسامة صفاء.


واحشنى يا أنكل كتير، وبعدين حضرتك تيجى فى أى وقت.


أيوه، أضحكى عليا بكلمتين حلوين من بتوعك.


علت ترانيم ضحكتها اللطيفة ثم استطردت حديثها فى نبرة دفاع.


لا بجد يا أنكل أنت واحشنى وحضرتك عارف معزتك عندى.

رواية هيروين عشقك بقلمى⁦🖋️⁩ سهيلة جمال (ذات الروايات)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن