رواية هيروين عشقك
بقلمى: سهيلة جمال (ذات الروايات)وعودة مرة أخرى للمقر الرئيسي لشركات العمرى، وفى غرفة الإجتماعات كان يترأس طاولة الإجتماع فى كبرياء ملك يجتمع بحاشيته، الجميع صامت والانتباه لما يلقيه عليهم من أوامر حليف صفحات وجوهم كان مشهدها محتل مخيلته يستسرق انتباهه كلما جاهد فى إصرافها عن عقله طغت أكثر بتفاصيلها بتلك الخصلات الحمراء التى يهوى مراقبتها بشغف من جذورها إلى أطرافها و تلك الشطآن التى أدمن النظر إليها ليصبح غريقاً فيها بلا رحمة إسترسلت حواسه بالكامل إليها بلا عودة ليصبح جسده فقط الحاضر في ذلك الإجتماع بينما البقية مع تلك الحمراء الغربية، نبضات قلبه مضطربة لا تقوى على التحمل فرغ إناء صبره ليهب واقفاً مباغتة قائلاً فى لهجة حزم معهودة منه.
الإجتماع خلص.
أسرعت خطواته فى شيء أشبه بالهرولة نحو الغرفة المحتجزة بها دلف إلى الداخل وعيناه تفتش عنها فى نواحى الغرفة لتقع سوداويته عليها فى حالة سكون مريب تعتلى الأريكة بملامحها النائمة وجفونها المستقرة فوق سماءها هلعت قسمات وجهه من سكونها، نطق أحرف إسمها على لسانه وربما بقلبه أيضاً إلا أنه لم ينل أى ردة فعل منها ربتت يده فوق وجنتها الناعمة عدة مرات كمحاولة لإفاقتها لكنها لم تفلح في انتشالها من غيبوبتها المؤقتة عبث شىء من القلق بذهنه، أسرع إلى الهاتف فى خطوات واسعة.
هند اطلبى الدكتور حالاً.
لم يتمهل أن يأتيه ردها بل ألقى بسماعة الهاتف بإهمال ثم عاد إليها جثى فوق ركبتيه بجوارها والرجاء إلى البارىء من ألا يكون قد أصابها مكروه حليف قلبه، دنا بوجهه منها وعيناه تمر فوق قسماتها الساكنة وخيوط الخوف تتشابك داخل مقلتيه ويده شقت طريقها إلى خصلاتها تربت فوقها فى حنو، مرت عدة دقائق حضر بعدها الطبيب ليفحصها داعب أريج عطره الرجولى المنبعث من تلك الزجاجة الفاخرة أنفها
تقوس ما بين حاجبيها فى انزعاج، استهلت جفونها بالازاحة عن زورقتها فى رفق أبعد الطبيب عنق الزجاجة عن أنفها إعتلى ثغره إبتسامة لطف متكلفة قائلاً فى نبرة بشوشة.
حمد لله على السلامة.
أنصرف الطبيب بعد أن ألقى بكلمات طمئنة لترسو الراحة بداخل ذلك الأياس
دنا منها بملامحه المرتسمة بطبيعتها خالية من أي تعبير قائلاً فى نبرة متسائلة متكلفة
أنتى كويسة ؟!
أجابته بإيماءة خفيفة دون أن تنبس ببنت شفه بينما ألماً يداهم رأسها الأحمر أغمضت عينيها فى وجع تحاول الاسترخاء قليلاً لعل ذلك الألم ينتزع من رأسها، فتحت عيناها سريعاً حينما أستشعرت جسدها مأسور بين قبضتيه حاملاً إياها كان الإرهاق والألم اللذان يحتلا كيانها كفيلان بإخراسها ناهيك عن حذائها الكارثى بينما هو كان كالصنم بنظراته المتحجرة وقسمات وجهه الحادة، عيناه مقصية عن ملامحها تماماً دلف بها داخل السيارة في رفق وكأنها قطعة بلورية رقيقة يخشى أن تتهشم كان الصمت والشرود حليفان الموقف بينهما، كان محتجزاً الهاتف بيده يتصنع التركيز فوق شاشة الهاتف المضاءة بعريضة بيضاء فارغة ولكن عيناه تسترسل لها النظرات الجانبية السارقة بينما هى عكفت بجسدها ونظراتها عنه حينما انزويت بجلستها وسلطت نظرها نحو النافذة، استرجعت مخيلتها نظرات الخوف تتشابك داخل مقلتيه برغم من ملامحه الجامدة التى توحى بتبلد مشاعره إلا أنها التمحتها على الفور نظراته أحيت ذكرى بداخلها عاشت معها برغم من فناء صاحبها إلا أنها حية فى فؤادها ومخيلتها، ملامحها الحانية تعاود الحنين الممتزج بالحسرة إلى تلك الذكرى الباقية لها من والدها الحبيب.
أنت تقرأ
رواية هيروين عشقك بقلمى🖋️ سهيلة جمال (ذات الروايات)
Romantizmقال الشاعر نزار قباني: و لو كنت أدرك أن العشق نوعاً من الإدمان ما كنت أدمنته.💖 رواية هيروين عشقك للمؤلفة الصغيرة سهيلة جمال ( ذات الروايات) جميع الحقوق محفوظة للكاتبة، ممنوع الاقتباس أو النشر دون إذن الكاتبة دمتم في حفظ الله. (ذات الر...