الفصل الثالث و الثلاثون 🌸 عشاء

1.9K 92 40
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ❤


كانت سارة في منزل السيد يزن جالسة مع السيدة كامليا حين قدمت حياة و برفقتها ريان ، ألقت السلام عليها ثم على ريان بعد أن أخذته في حضنها و قبلته ..

ريان لم يكن بعد قد تعود على تواجدها ، لكنه أيضا لم يعترض حين أخذته في حضنها و عانقته ... في الحقيقة هو لم يكن يشعر بالسعادة لرؤيتها لكنه لم يمانع تواجدها المتكرر في منزله و لم يكن يشعر بأنها شخص قريب منه و لا حتى غريب عنه .. فقط كان الأمر عاديا و محتملا بالنسبة له ...

تحدثت قائلة بنبرة دافئة : ( كيف حالك عزيزي لقد إشتقت اليك كثيرا أيها الوسيم .. )

أجابها مبتسما وهو يشكل بيده علامة جيد دلالة على أنه بخير ..

بعد أن سألته عن حاله و إطمأنت عليه صعد ريان نحو غرفته ليغير ملابسه أما حياة فقد كانت متوجهة نحو المطبخ بعد أن أخبرته بأنها ستحضر له الحليب بالشوكولاتة و البسكويت الذي يحبه كعادته ..

أثناء ذلك أوقفتها سارة قائلة : ( لقد علمت بشأن عملك في شركة يزن .. مبارك عليك )

أجابتها حياة بإمتنان قائلة : ( أجل .. شكرا لك آنسة سارة )

ثم وجهت سارة كلامها إلى السيدة كامليا قائلة : ( بالحديث عن يزن أين هو ؟ هل لازال في الشركة ؟؟ ) وقبل أن تجيبها السيدة كامليا أكملت كلامها قائلة بنبرة ضاحكة : ( ههه الأصح أنه يجب علي أن أسأل مساعدته أليس كذلك .. )

أجابتها حياة قائلة : ( عندما خرجت من العمل كان لايزال في الشركة )

قاطعتها الآنسة كاميليا قائلة : ( في العادة هو يأتي في هذا الوقت .. أعتقد بأنه سوف يعود قريبا )

أجابتها سارة بحماس ظاهر : ( جيد إذن أخيرا سأتمكن من رؤيته قبل أن أذهب .. )

سارة كانت لاتزال تفكر بما قالته الآنسة أسيل كما أنها كانت مقتنعة به و تفكر فيه بجدية ، لكنها لم تجد الفرصة المثالية لرؤية السيد يزن و التقرب منه .. في الحقيقة هو كان يتجنب اللقاء بها و كلما علم بتواجدها في المنزل كان يتأخر في العودة ، ورغم أنها لم تكن تزورهم كثيرا إلا أنها كانت ترغب أن تراه في كل مرة تأتي فيها إليهم ..

لقد كان السيد يزن يحاول تجنبها فقط لأنه لم يكن يرغب بمنحها أملا مزيفا أو أن يعطي لأمه بشرى كاذبة ، وإلا فإنه لا يمانع اللقاء بها فهو لاطالما كان يعتبرها بمثابة أخت له و أنها أمانة من أخيها لديه ورغم قلقه من رغبتها في أخذ ريان معها و إنزعاجه من تدخلاتها المتواصلة حول الأمور المتعلقة بريان إلا أنه كان يعتبرها فردا من عائلته وشخص عزيز على قلبه ..

كانت حياة في المطبخ تحضر الحليب بالشوكولاتة لريان و تتحدث مع الآنسة لارا حين دخلت الآنسة سارة عليهما قائلة للارا : ( هل يمكنك أن تعطيني كأسا من الماء من فضلك ؟ )

حياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن